روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-01-07, 04:24 PM | #1 | |
عضو فعال
|
(¯·._(~* الغــرور و تـكـبـر *~)_.·¯)
السلام عليكم .. كثيرا من الناس يتعاملون بتعالى وتكبر بدون سبب ، ليس الا ظنهم انهم الافضل ويقولون فى هذا انها ثقه بالنفس 00 ربما 00 لكن من المؤكد والاغلب ان زيادة هذه الثقه عن الحد الطبيعى تتحول الى ( الغرور ) 00 فهناك شعرة رفيعة ودقيقة تفصل المعنيين 00!! الثقة بالنفس والتواضع والتكبر: الثقة في النفس هى أن تعلم قدرة الله جيدا ثم تعلم فضله عليك 0 التواضع هو أن تتضائل أمام عظمة الله وقدرته وأن تكون إنسان متسامح يقبل الأعزار ويتلطف ويرفق بالناس لوجه الله وبذلك تكون من أهل العفو عند المقدرة ، ويجب ان تعرف قدر نفسك جيدا 00 لتكون أكثر واقعية !! أماالتكبر والغرورفهو أن تغتر بما انعم الله عليك وتشعر انك أفضل من غيرك وهذا الشعور كاذب ومبني على الوهم 0 المتكبر إنسان يأخذ أكثر من حقوقه معتقدا إنه يستحقها بدون نقاش ، وفى المقابل يبخس الناس أشياءهم وفى عقله وتصوره خلل خطير من خلال إحساسه بالكمال ولذلك فهو يعيش على الأوهام ومنفصل تماما عن الامر الواقع 0 والغرور والإعجاب بالنفس حالة مرضية تعترى الإنسان سببها الشعور بالتفوق على الآخرين، والتفاخر بما وهبه الله له من نعم وملكات ،وتلك الظاهرة المرضية هي أخطر ما يصيب الإنسان من علل تضر بصاحبها ضرر بالغ فى الدنيا والآخرة 0 فقد يستولي الغرور على البعض إلى الحد الذى يجعله يخجل من الانتساب لذويه أو بلده وذلك عندما يتوهم إن وضعهم لا يناسب موقعه المغتر به ، وعندما يظن انه أصبح بوضع اجتماعي غير الوضع الذي ينتمى اليه فينسلخ من جلده ويفقد هويته ويضل الطريق0 وأيضا يعطى له إحساسه الزائف بالتفرد والتميز والكمال ( الحق فى الحكم على الناس ) ووضعهم فى مراتب اقل وأدنى أو أعلى وارفع من حقهم، وبهذا فخطورته لا تقع عليه وحده بل تضر بمن هم تحت إمرته وتؤثر بشدة على المجتمع 0 ولكى يعرف المتكبر قدره بحق فيجب عليه معرفة من سبقوه فى النجاح فى مضماره والفوز بما حظى به ، وبالطبع ليس في مقدور الإنسان أن يقوم بإحصاء شامل لكل البشر في الماضي أو الحاضر ليقارن نفسه بغيرها ويتبين له أفضليته عن من سواه !! ولكن 00 لنفرض أن شخصا ما تفوق في أمر ما على غيره فهل يستمر هذا التفوق به في التربع على القمة على الدوام ؟ هذا على مستوى الجانب الذى تفوق فيه 00ولكن ماذا عن الجوانب الاخرى ، والتى يتفوق فيهاغيره عليه ؟ قل لمن يدعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء 0 إنك إذا قلت انك أديب عظيم ( مثلا ) فلابد انك متفوق في فرع واحد فقط من فروع وافنان شجرة الأدب الهائلة ، حينئذ لا شك أن التخصصات الأخرى فيها من يتفوق عليك0 انك لا تستطيع أن تكون متفوقا دائما، في كل شيء، وفي كل وقت ،وتحت كل الظروف . ثم ان النجاح فى شئ لا يعنى بالضرورة النجاح فى كل شئ فإن كنت أكثر نجاحا فلن تكون أكثر سعادة من غيرك لانك قد تم وضعك من قبل المجتمع فى برواز أو أيطار فأصبحت غير حر الحركة ، بل مقيد بحكم نجاحك إلى طريق واحد وكل شئ محسوب عليك ( تحت الميكروسكوب ) ، فكم من رجل بسيط يعيش حياة مطمئنة، وكم من رجل ناجح ومتألق ومشهور يعيش في شقاء، وقس على ذلك باقى الأمور. إن تفوقك ما هو إلا حصيلة عدة عوامل، لو توفرت لغيرك لكان مثلك أو أفضل منك، ربما اذا فكرنا بهذا ولو قليلا لكانت الحياة أكثر جمالا وبهجة ولتغيرت نظرتنا للأمور كثيرا !! إذا حالفك الحظ في التفوق فاعلم ان هذا لا يدوم الى الابد ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) ، واعلم أن الله يحاسبك على ما أعطاك من العطايا فان أعطاك مالا كان حسابك على المال وان أعطاك علما فسيحاسبك على العلم وهكذا 00 الخ الخ 00 ولنعلم أن نعم الله ضريبتها الشكر، وشكر النعم أن تعلم أنها من فضل الله عليك أولا ثم عليك ان تحمد الله وتشكره بلسانك دائما وهذا واجب على الجميع ويضاف إلى من وهب النعم ان يكون حمده وشكره لله بأفعاله وان يكتسب روح التواضع فكل شيء زائل إلا وجه الله 0 إن سبب الغرور هو إحتقار الغير واستصغاره 00 وهذا ليس من حق البشر فإن الكبر والعزة والعظمة والجبروت ( لا تليق إلا بملك السماوات والأرض الذي كل يوم هو في شأن )00 فكيف إذاً يليق بالمخلوق الضعيف ان يتكبر وهو أصله نطفة مهينة 0 أيها المتكبرون 00الرجال لا تقيم بالضخامة والقوة ولا بالحسب والنسب ولا بالجاه والمال ولا بالمركز والسلطة ولكن تقاس بالقلوب التي تحملها والأعمال التي تصدرها والأخلاق التي تلبسها فمن حمل قلباً سليماً وأصدر عملاً نبيلاً وتخلق خلقاً حسنا ولبس ثوب التقوى فذلك هو الرجل الذي يحمد صنيعه ويعظم أجره وان كان أشعث اغبر فإن هذا وأمثاله ممن صفت سرائرهم وخلصت عقيدتهم لو أقسموا على الله لأبرهم 0 ولا النساء تقيم أيضا بالجمال والرشاقة والمال ورفعة الشأن 00 ولكن بمقدار دينها وأدبها وحسن أخلاقها وتبعلها لزوجها ورعايتها لأسرتها وسائر صالح الأعمال 0 قال الله تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) 0 لا تغتر بقوتك وملكاتك فالله هو من أعطى وهو قادر على استرداد عطيته، وأحسن استغلالها فسوف تحاسب عليها فلا تسخرها في التجبر على الضعفاء الذين يحملون نفوساً عظيمة متواضعة لله خاشعة له فإنهم عباده المقربون وجنده المخلصون لا يرد لهم دعاء ولا يخيب لهم رجاء0 لقد تكبر فرعون بملكه وتكبر قارون بماله وتكبر إبليس بعلمه0 فماذا كان جزائهم ؟ قال صلى الله عليه وسلم (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثال ذرة من كبر). رواه مسلم0 منقول |
|
01-01-07, 05:25 PM | #2 |
01-01-07, 05:37 PM | #3 |
01-01-07, 08:57 PM | #4 |
01-01-07, 10:03 PM | #5 |
02-01-07, 02:12 AM | #6 | |
عضو فعال
|
تسلمووو .... ويسلموووو
على مروركم ... وأعادنا الله أيأكم من الغرور ... |
|
10-04-07, 01:29 PM | #7 |
10-04-07, 08:08 PM | #8 |
10-04-07, 10:28 PM | #9 |
11-04-07, 03:40 PM | #10 | |
عضو فعال
|
مشكوره اختي
موضوع رائع . |
|
|
|