روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-11-08, 07:38 AM | #1 | |
عضو نشط
|
حول البدع وأنكارها
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين حول البدع وإنكارها في إنكار الوصية المكذوبة والمنسوبة إلى الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي الحمد لله وحده . أما بعد : يقول الله تعالى : يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا . وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا . وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا . في هذه الآيات الكريمة يذكر الله عباده بنعمته عليهم بإنزال كتابه الذي أخرجهم به من الظلمات إلى النور ، ويأمرهم بالاعتصام والتمسك به ، ويحذرهم من مخالفته وطلب الهداية من غيره من الآراء والأهواء المضلة ؛ مما يدل على أنه سيكون هناك محاولات تبذل من شياطين الجن والإنس ، لصرف الناس عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وإخراجهم من النور إلى الظلمات ، وصرفهم عن طريق الجنة إلى طريق النار . وما زال هذا الخبث والمكر السيئ يبذل من أعداء الله ورسوله منذ بعث الله نبيه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلى يومنا هذا . ، ومن ذلك ما ظهر من سنوات في هذه البلاد من خرافة صاغها الشيطان مضل على صورة رؤيا منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي الشريف ، وقصده بهذه النسبة ترويج هذه الفرية ، وقد ضمن هذه الرؤيا المزعومة أكاذيب وتهديدات وتخويفات زعم أنه تلقاها من النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رآه في المنام ، وقال له : " أخبر أمتي بهذه الوصية ؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد ، ومن محل إلى محل ؛ بني له قصرًا في الجنة ، ومن لم يكتبها ويرسلها ؛ حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة ، ومن كتبها وكان فقيرًا ؛ أغناه الله ، أو كان مديونًا ؛ قضى الله دينه ، أو عليه ذنب ؛ غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية ، ومن لم يكتبها من عباد الله ؛ اسود وجهه في الدنيا والآخرة ، ومن يصدق بها ؛ ينجو ( كذا ، والصواب : ينجُ ) من عذاب الله ، ومن كذب بها كفر " . هذا بعض ما جاء في هذه الوصية المكذوبة التي تجرأ مخترعها على الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي قال : من كذب علي متعمدًا ؛ فليتبوأ مقعده من النار ، وهذه الوصية المكذوبة قديمة ، وقد ظهرت في مصر منذ أكثر من ثمانين سنة ، وقد دحضها أهل العلم ، وزيفوها وبينوا ما فيها من الكذب والباطل ؛ منهم الشيخ محمد رشيد رضا - رحمه الله - وقد قال في رده عليها : " قد أجبنا عن هذه المسألة سنة ( 1322هـ ) ، وإننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم الخط والتهجي إلى الآن مرارًا كثيرًا ، وكلها معزوة إلى رجل اسمه شيخ أحمد خادم الحجرة النبوية ، والوصية مكذوبة قطعًا ، لا يختلف في ذلك أحد شم رائحة العلم والدين ، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين " . ثم رد عليها - رحمه الله - ردًا مطولًا مفيدًا دحض فيه كل ما جاء فيها من الافتراءات . ثم إن هذه الوصية اختصرت وجيء بها إلى هذه البلاد على يد بعض المخرفين والدجالين ؛ بقصد إفساد عقائد الناس ، وصرفهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ، حتى يسهل تضليلهم بمثل هذه الوصية الكاذبة . وقد تلقفها بعض الجهلة ، وأخذوا يطبعونها ويوزعونها ؛ متأثرين بما فيها من الوعود والوعيد ؛ لأن هذا الفاجر الذي اخترعها قال فيها : " فمن طبع منها كذا من النسخ ووزعها ؛ حصل على مطلوبه ، إن كان مذنبًا ؛ غفر الله له ، وإن كان موظفًا ؛ رفع إلى وظيفة أحسن من وظيفته ، وإن كان مدينًا ؛ قضى دينه ، ومن كذب بها ؛ اسود وجهه ، وحصل عليه كذا وكذا من العقوبات " . فإذا قرأها بعض الجهلة ؛ تأثر بها ، وعمل على نشرها خوفًا وطمعًا . وقد قام العلماء ببيان كذب هذه الوصية ، وحذروا الناس من نشرها والتصديق بها ، ومن هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن باز - حفظه الله - فقد رد عليها برد جيد مفيد ، وبين ما فيها من الكذب والتدجيل . ولما رأى مروجها أن المسلمين قد تنبهوا لدسهم ، وعرفوا حقيقتهم ؛ أخذوا ينشرونها خفية ، ويغرون بعض الجهال بنشرها وتوزيعها . |
|
09-11-08, 11:37 AM | #2 |
09-11-08, 02:32 PM | #3 |
|
|