أنباء عن احتجاج داخلي على مجموعة "جمال مبارك"

19-09-06, 09:05 AM

أنباء عن احتجاج داخلي على مجموعة "جمال مبارك"
الحزب الحاكم بمصر يبدأ مؤتمره الرابع وسط انتقادات بشأن الإصلاح

دبي- العربية.نت

يبدأ الحزب الوطني الحاكم في مصر اليوم الثلاثاء 19-9-2006 مؤتمره السنوي الرابع وسط أنباء عن خلافات داخلية ، ومطالبات من المعارضة باصلاحات حقيقية خاصة في قضية الحريات السياسية.

ويطرح الحزب خلال مؤتمره الذي يستمر ثلاثة أيام عددا من أوراق العمل في شتى المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تحت شعار " الفكر الجديد وانطلاقة ثانية للمستقبل".

وتستحوذ ورقة "المواطنة والديمقراطية" على اهتمام كبير حيث تتضمن تتبني تعديلات دستورية تهدف إلى تدعيم دور البرلمان في مراقبة الحكومة وفي إقرار الموازنة العامة للدولة وتعزيز دور مجلس الوزراء وتوسيع اختصاصاته ووضع ضوابط على ممارسة رئيس الجمهورية للصلاحيات المخولة له وفق أحكام الدستور عند مواجهة أخطار تهدد سلامة الوطن وضمان تبني النظام الانتخابي الأمثل الذي يكفل زيادة فرص تمثيل الأحزاب في البرلمان وضمان حد أدنى للمقاعد التي تشغلها المرأة بالبرلمان وتطوير نظام المحليات.

ويقول الدكتور علي الدين هلال عضو المكتب السياسي وأمين الإعلام في الحزب إن المؤتمر سيناقش مبادئ ورؤى عامة للتعديلات الدستورية المقترحة. وأضاف أن بعض التعديلات ستتناول الصلاحيات الحالية التي يمنحها الدستور للرئيس وكذلك النظام الانتخابي الحالي للبرلمان.

ويبدى قادة من المعارضة ومحللون شكوكهم في أن يتمكن الحزب الحاكم من تحقيق إصلاحات جذرية. ويطرح الإخوان المسلمون ضرورة إطلاق الحريات السياسية, وخصوصاً تشكيل الأحزاب من دون موافقات مسبقة من الحكومة.

ويقول محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الاخوان المحظورة قانونا ان "الحريات مقدمةً على التعديل الدستوري". وتخشى الجماعة من أن يمهد مؤتمر الحزب الوطني لإدخال تعديلات على قانون الإنتخابات البرلمانية عن طريق دمج النظام الفردي بنظام القائمة النسبية وهو الأمر الذي يتوقع ان يخل بفرص الجماعة لإحراز عدد كبير من المقاعد.

خلافات داخل الحزب

في الوقت نفسه ، ذكرت تقارير صحافية أن 58 من كوادر الحزب رفعوا مذكرة للرئيس مبارك للاحتجاج على اختيارات وسياسات المجموعة المحيطة بأمين السياسات جمال مبارك، نجل الرئيس.

لكن مصادر مطلعة داخل الحزب رفضت التعليق على هذه التقارير التي نشرتها صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، فيما قالت لـ صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن ما نشر غير صحيح ولا توجد فيه أسماء للكوادر التي زعمت الصحيفة توقيعهم على المذكرة، وقالت: " كيف نرد على خبر أصحابه مجهولون".

ونسبت صحيفة "المصري اليوم" للمحتجين في مذكرتهم: إن الأساليب القديمة التي كانت تمارس داخل أروقة الحزب يمارسها أيضا الحرس الجديد ولكن بصورة مختلفة، فما زالت هيئة المكتب أسيرة التقارير التي تكتبها الجهات الأمنية.

وأشاروا إلى أن ملف الحزب التنظيمي صار في يد ثلاثة أعضاء من هيئة مكتب الحزب، داعين الرئيس للتدخل "لأن التيار المسمى بـ الإصلاحي يسئ للحزب وإرادة أعضائه".

اخوكم
سلطان