هذا رد العلامه الشيخ صالح بن فوزان الفوزان على الصحفي الغر فارس بن حزام .
هذا ذم بما يشبه المدح 11/12/2006 05:02:12 م
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
قرأت في جريدة "الرياض" عدد الثلاثاء 11/14مقالاً عني بعنوان: (الشيخ صالح صحفياً) للكاتب: فارس بن حزام فوجدت المقال ذماً بما يشبه المدح و هو إلى الذم أقرب، حيث قال: لا يمكن النظر إلى تفاعل عضو في هيئة كبار العلماء مع كتّاب الصحف إلا بالإعجاب والتقدير حتى لو جاء ذلك التفاعل ساخطاً غاضباً رافضاً.
وأقول للكاتب: أنا لست صحفياً وإنما هدفي من الكتابة نصرة الحق ورد الباطل في الصحف وغيرها ولا يمنعني كوني عضواً في هيئة كبار العلماء أن أبين الحق وأرد الباطل. بل هذا مما يؤكد علىَّ القيام بذلك لأنه كلما ارتفعت وظيفة الشخص عظمت مسؤوليته قال تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه:: وأما وصف الكاتب لي بأنني ساخط غاضب رافض فهذه أوصاف دميمة أسأل الله أن يعيذني منها وعلى الكاتب أن يبين لي وللقراء مواقع السخط والغضب والرفض حتى أتجنبها، وأما الرفض فأنا - والحمد لله - لا أرفض الحق وإنما أرفض الباطل وقول الكاتب عن ردودي على زملائه الصحفيين لأن مقالاتهم لا تروق لي - فأقول: ليس ردي عليهم بسبب أن مقالاتهم لا تروق لي بل لأنها مخالفة للصواب ولا يسعني السكوت عليها لأن هذا من باب النصيحة وقول الكاتب: لم يكن معروفاً عن كبار العلماء ممارسة شريعة التعاطي الإعلامي والدخول في سجال مكشوف مع المخالفين فمنابر الجمعة وأشرطة الكاسيت والفتاوى العابرة وسائلهم البارزة في الرد وأقول: بل كان معروفاً عن كبار العلماء كالشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبدالله بن حميد والشيخ عبدالعزيز بن باز أنهم يردون على المخالفين وتنشر مقالاتهم في الصحف والمجلات ولا يسكتون على خطأ ممن كان إضافة إلى إعلان ذلك في منابر الجمعة والفتاوى وكتابة الرسائل.
وقول الكاتب إنه لا يروق له أسلوبي الكتابي المتخم بلغة الاستعلاء والتسفيه للآخر - وأقول له: أعوذ بالله من الاستعلاء والتسفيه للآخر وليس في ردودي كلها - ولله الحمد - ما يصدق ما ذكرت إلا إن كنت ترى أن بيان الحق ورد الخطأ استعلاء وتسفيهاً فهذا رأيك وحدك واصطلاحك الخاص - ولا مشاحة في الاصطلاح - وقول الكاتب عني أنني قد عرفت بغزارة الإنتاج العلمي حتى ولو كان من بين هذه المنتجات ثلاثة وثمانون شريطاً عن العدة.
أقول له: ليس عندي غزارة إنتاج وإن كان من شيء فهو جهد المقل. وأما الثلاثة والثمانون شريطاً فهي مسجلة من كلامي على العدة في شرح العمدة في الفقه أثناء إلقائي لذلك في دروس في المسجد وليست عن عدة النساء كما توهمته وإذن فلا غرابة في ذلك إنما الغرابة في سوء الفهم ،وأما ما قاله الكاتب أنني أعتمد في ردودي على ما ينقله لي طلبة العلم والوسطاء الذين ليسوا من النقلة الموضوعيين فهذا القول منه في غير محله فإنني لا أرد على مقال حتى أقرأه من الصحيفة ولا أعتمد على النقل ثم ناقض الكاتب نفسه في حق العلماء حيث زعم في أول المقال أنهم لا ينزلون إلى الميدان ولا يناقشون ثم في آخر المقال يقول عنهم: فهم موجودون عبر صفحات الفتاوى والملاحق الدينية منذ زمن - وأخيراً أسأل الله لي وللكاتب ولجميع الصحفيين والكتّاب بل وجميع المسلمين التوفيق لمعرفة الحق والعمل به وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
جزى الله شيخنا خير الجزاء وامد الله بعمره .