روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-01-18, 02:28 AM | #1 | |
|
منهجية التعامل مع المخالفين
"إذا كان الفساد المالي والإداري خطراً على الدول؛ بل هو سببُ ضعفها أو سقوطها، فإن ضياع فقه الخلاف بين الناس هو بيئة الفساد المثلى." "التمازج الاجتماعي في الأمة الواحدة، والتواصل بين أبناءها سبب لقوة كل طرف فيها، ولذلك كله شروط غير مكتوبة أهمها وجود قدر من الأمان للناس تجاه بعضهم." " إن تحسين مناخ العلاقات في البيئة القريبة له أثره البالغ في الامتداد الأممي؛ لأن سائر الناس يراقبون علاقتك بمن حولك ليعطوك الفرصة لسماع ما تدعو إليه فإن أعجبهم تعاملك وإلا انفضوا عنك." " أكثر خلافاتنا المذمومة إنما نشأت من قلب مريض؛ خفق يوماً بخاطرة حسد أو كبر أو عُجب أو نية فاسدة؛ فأنتجت في الواقع المحسوس غولاً جسداً له خوار، يدمر كل مشروع." " القلب مستودعٌ لأعمال إيجابية عظيمة منها محبة الله والخوف منه ورجاؤه، ومنها التواضع والرحمة والحلم والصبر والعدل؛ فحين تصلح هذه الأعمال القلبية، تصلح أعمال الجوارح." "لمن صدق في البحث عن الحقيقة قلبٌ يُفيض على جوارحه أنواراً لا يخطئها الساري، ولا تحتاج إلى فراسة، حيث تراهافي نظرة متأملة، وفي لهجة صادقة وفي دعاء ملحاح، وفي نماذج من الرجوع عن قول، أو توقفٍ فيه، لا يوارب في ذلك؛ ليُخفي رجعته أو تردده." "من أعظم أسباب تأبي الحق على القلوب الكبرُ، وإشعار المرء نفسه أو الآخرين بأنه إنما بُعث إليهم هادياً لا يقبل مع ذلك توجيه أو تصحيحاً من أحد، وأن على الناس الاستماع إلى توجيهه ونصحه، وأكمل الأحوال أن يوطن المرء نفسه للانتفاع من المخالف مهما كانت ديانته وجنسيته." " إن قلب المؤمن الصادق ينطوي على نيةٍ حسنةٍ وسريرةٍ صافيةٍ؛ فهو لا يريد من مخالفته لأحد إلا تعظيم الحق والبحث عن الحقيقة، ولا غرض فيما سوى ذلك، وقد تشوهت هذه المعاني السامية عند بعض الناس." " إن هوى النفس خطرٌ عليها في حال السعة، وبعيداً عن مضيق الخلاف مع الناس؛ فما بالك بخطره عند الخلاف؛ حين تعظم حظوظ النفس، ومقاصدها الرديئة؛ من حب الغلبة، والرغبة في ظهور القول، وكراهية الرجوع إلى قول المخالف، والعصبية لطائفة أو مذهب أو إقليم أو حزب؟." " الهوى من أكثر أسباب العدوان على المخالفين، وهذا الهوى يحتاج إلى وازع قوي لردعه وترويضه، وخشيةُ الله تعالى من أعظم ما يرد المسلم عن هواه؛ ولهذا قرن الله تعالى الهوى بالخوف لدخول الجنة فقال جل شأنه { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ( 40 ) } " المتأمل في حال الأمة يرى أن أكثر نزاع المختلفين؛ الذي يؤدي إلى هذا العدوان هو في الجهلة والمقلدين؛ لا في أهل العلم والمحققين، وما قد يقع من بعض أهل العلم فهو على وجه الندرة، أو الزلة؛ بل قد يكون من تأثير الجهلة والمقلدين." " إن التفريق بين الشخص في نجاته وهلكته، وفي التعامل الأخلاقي معه من جهة، وبين نتاجه العلمي والعقدي والفكري من جهة أخرى سببٌ لإرساء العدل، وتعظيم الحق، وإزهاق الباطل في آن واحد." " الأخوة في الله تقع في مرتبة المقاصد، والموقف من المخالف يقع في مرتبة الوسائل والذرائع، فلا يجوز أن يُقدَّم مقصد على وسيلة، وقد كان العلماء يسعون جهدهم إلى جمع الكلمة، والبعد عن أسباب الشحناء والبغضاء." 📚 منهجية التعامل مع المخالفين - مركز تكوين |
|
21-02-18, 11:37 AM | #2 |
|
|