روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-10-11, 11:40 PM | #1 |
مواقف عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
مواقف عمر بن عبد العزيز رحمه الله: بقلم: د.سعيد بن علي بن وهف القحطاني يرى كثير من العلماء أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله. من المجددين على رأس المائة الأولى، لقوله صلى الله عليه وسلم:(إن اللَّه يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يُجدّد لها دينها) على هذا كانرحمه الله أول المجددين وله رحمه الله مواقف كثيرة حكيمة في دعوته إلى اللَّه، منها ما يلي: ( أ ) من مواقفه الحكيمة قبل الخلافة: لهرحمه الله مواقف كثيرة قبل الخلافة مع الخلفاء منها: 1 – أقبل سليمان بن عبد الملك إلى جيشه ومعه عمر بن عبد العزيز، وفي ذلك المعسكر: الخيول والجمال والبغال والأثقال والرجال، فقال سليمان: ما تقول يا عمر في هذا؟ فقال: أرى دنيا يأكل بعضها بعضاً، وأنت المسؤول عن ذلك كله، فلما اقتربا من المعسكر إذا غراب قد أخذ لقمة في فيه من فسطاط سليمان وهو طائر بها، ونعب نعبةً، فقال له سليمان: ما هذا يا عمر؟ فقال: لا أدري. فقال: ما ظنك أنه يقول؟ قال عمر: كأنه يقول: من أين جاءت وأين يُذهَبُ بها؟ فقال له سليمان: ما أعجبك؟ فقال: عمر: أعجب ممن عرف اللَّه فعصاه، ومن عرف الشيطان فأطاعه، ومن عرف الدنيا فركن إليها وهذه كلمات حكيمة في الدعوة إلى اللَّه موجهة إلى خليفة المسلمين، استغل عمر توجيهها إليه في الفرصة المناسبة، ملتزماً طريق الحكمة في ذلك كله. 2 – وحجّ سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فأصابهم برق ورعد، حتى كادت أن تنخلع قلوبهم، فنظر سليمان إلى عمر وهو يضحك، فقال سليمان: يا أبا حفص، هل رأيت مثل هذه الليلة قط أو سمعت بها؟ فقال: يا أمير المؤمنين، هذا صوت رحمة اللَّه، فكيف لو سمعت صوت عذاب اللَّه؟ فقال: هذه المائة ألف درهم، فتصدق بها. فقال: أو خير من ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: وما هو؟ قال: قوم صحبوك في مظالم لهم لم يصلوا إليك، فجلس سليمان فرد المظالم, اللَّه أكبر! ما أحكم هذا الموقف وأعظمه! فقد استطاع عمر بن عبد العزيز بعون اللَّه تعالى ثم بحكمته أن يؤثر على سليمان حتى جلس ورد المظالم. 3 – ومن أعظم مواقف الحكمة مع سليمان بن عبد الملك أن سليمان قال له: يا أبا حفص، إنا قد ولينا ما ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم، فما رأيت من مصلحة العامة فمر به، فكان من ذلك أن عمر أمر بعزل عمال الحجاج، وأقيمت الصلاة في أوقاتها بعدما كانت أُميتت عن وقتها، مع أمور جليلة كان يسمع من عمر فيها، فقد قيل: إن سليمان حج فرأى الخلائق بالموقف فقال لعمر: أما ترى هذا الخلق الذي لا يُحصي عددهم إلا اللَّه؟ قال: هؤلاء اليوم رعيتك، وهم غداً خصماؤك، فبكى سليمان بكاءً شديداً. فرحم اللَّه عمر، فقد كان حكيماً في مواعظه وترقيقه للقلوب، وربطها بخالقها، وتخويفها من عقابه، وترغيبها في ثوابه، ويستخدم في ذلك الوقت المناسب، في الحال المناسب. وله رحمه الله مواقف كثيرة مع الخلفاء، ولولا الإطالة لذكرتها. ****** |
|
29-10-11, 08:03 PM | #2 |
29-10-11, 10:37 PM | #3 |
29-10-11, 10:42 PM | #4 |