حسن الخلق
فقد جمعه علقمة العطاردى في وصيته لا بنه حين حضرته الوفاة قال:يا بني إذا عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة,فأصحب من إذا خدمته صانك,وإن صحبته زانك,وإن قعدت بك مؤنة مانك,اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها,وإن رأى منك حسنة عدها,وإن رأى سيئة سدها,اصحب من إذا سألته أعطاك,وإن سكت ابتداك0وإن نزلت بك نازلة واساك,اصحب من إذا قلت صّدق قولك’وإن حاولتما أمراً أمرك,وإن تنازعتما آثرك000
وقال بعض الأدباء: لاتصحب من الناس إلا من يكتم سرّك, ويستر عيبك,ويكون معك في النوائب,ويؤثرك بالرغائب,وينشر حسنتك,ويطوي سيئتك,فإن لم تجده,فلا تصحب إلا نفسك)
وكلما كان الصديق مخلصاً في صداقته,صادقاً في صحبته,كان أثره في بناء الخلق الحميد أبلغ وأعظم؛لأنه سيكون رقيباً على صديقة,يلاحظ احواله وأفعاله,فيشجعه على الخير,وينبهه ويحذره من الشر