روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-11-11, 06:14 PM | #1 |
هل لبنات آدم أزواج في الجنة
هل لبنات آدم أزواج في الجنة تأليف الشيخ: سرحان بن غزاي العتيبي ( هل لبنات آدم أزواج في الجنة ) أو بمعنى آخر لماذا شوِّق الرجال إلى نساء الجنة ولم تشوق النساء إلى رجال الجنة ؟ قد أجاب عن ذلك أهل العلم بعدة أجوبة لعل من أجملها أن ذلك راجعٌ إلى علم الله وحكمته فالله جل وعلا هو خالق الجنسين وهو أعلم جلا وعلا بما يشوِّقهم به إلى جناته ، فشوَّق الرجال إلى نساء الجنة لأنه يعلم شدة اشتياق الرجال إلى النساء وأن الرجل قليل الصبر عن النساء كما قال تعالى { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء } من الآية (14) سورة آل عمران] وقال صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء ) متفق عليه وهذا مشاهدٌ محسوس فإن الرجل سرعان ما ينفتن بنظرةٍ إلى النساء ولا يصبر إلا من يصبره الله من الصالحين الأخيار ، بخلاف النساء فإن شهوتهن للرجال أقل وشهوتهن لطلب الجمال أكثر ولذلك وصِفَ لهن جمال الحور ليعلمن أنه من باب أولى أن جمال بنات آدم في الجنة أعظم, وقيل لم يذكر الرب جل وعلا ذلك لأن النساء يُطْلَبْنَ ولا يَطْلُبْنَ, وقيل لأن النساء يستحين من ذكر ذلك والله جل وعلا حييٌ كريم فلم يذكر ذلك لئلا يسوء ذلك الصالحات الحييات الكريمات اللواتي يخجلن من ذكر ذلك, وعلى كل حال فالله جل وعلا لا يسأل عمَّا يفعل وهم يسألون ، يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، وعلى العبد المؤمن أن يحسن الظنَّ بربه وأن لا ينساق وراء أهل الأهواء والنفاق الذين يتبعون المتشابه ويتركون المحكم ويسعون إلى أن يسيء العباد الظنَّ بربهم ليبعدوا المؤمنين عن دينهم وليزرعوا في نفوسهم الشكوك ولينشروا بينهم الفساد{ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } (19) سورة المجادلة] ولقد أخبر المولى جل وعلا في محكم آياته أن في الجنة كل ما تشتهيه النفوس وتلتذ به العيون وحسبنا كلام ربنا ومن أصدق من الله قيلاً قال تعالى:{ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (71) سورة الزخرف] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال الله تعالى:{ أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر} واقرؤوا إن شئتم { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (17) سورة السجدة ) متفق عليه ولا شك أن لبنات آدم أزواجاً في الجنة وأنه لا يوجد في الجنة أعزب كما روى ذلك البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه لأن الزواج نعمة ومتعة في الدنيا فكيف بدار النعيم ، والله جل وعلا يجمع بين الرجل وزوجته وذريته في الجنة إذا كانوا من أهلها كما قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } (21) سورة الطور] فإن كان زوجها من أهل النار أو ماتت ولم تتزوج فإنها تُخيَّر بمن شاءت من أهل الجنة ولعلها والعلم عند الله لا تُخيَّر إلا بأهل درجتها لأن الجنة درجات متفاوتة، ومن كان لها أكثر من زوج في الدنيا فقيل تكون عند الأخير منهم ولذلك منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من الزواج بعده لأنهن أزواجه في الجنة وهو في أعلى مقام ، وقد روي أن حذيفة رضي الله عنه قال لزوجته إذا أردت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي, وقيل إنها تخير بينهم فقد روي عن أنس رضي الله عنه قال قالت أم حبيبة رضي الله عنها : يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال ( تخير أحسنهما خلقاً كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة ) لكن ضعفه الألباني وقال: منكر انظر ضعيف الترغيب والترهيب حديث رقم ( 1604 ) ونقول للزوج الذي لا يحب زوجته أو الزوجة التي لا تحب زوجها لدمامةٍ في الخَلقِ أو لشراسةٍ في الخُلق أو غير ذلك ، أبشروا فإن ذلك سيذهب كله ويُنَشَّأُ أهل الجنة في أجمل خِلقة وأحسن خُلُقاً لا يشبهون حالهم في الدنيا بشيءٍ إلا في الأسماء دون الصفات, ****** |
|
13-11-11, 04:17 AM | #2 |
13-11-11, 05:25 AM | #3 |
13-11-11, 09:53 AM | #4 |
13-11-11, 10:09 AM | #5 | |||||||||||||||||||||
تحياتي وتقديري لشخصك الكريم |
||||||||||||||||||||||
14-11-11, 04:47 PM | #6 | |
عضو نشط
|
مشكور الله يعطيك العافية
|
|
15-11-11, 09:41 AM | #7 |
|
|