روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-02-10, 12:45 PM | #1 |
حياتك كنز ,,فلا تضيعها !!
في أحد الأيام و قبل شروق الشمس .. وصل صياد إلى النهر، وبينما كان على ضفة هذا النهر تعثر بشئ ما وجده تحت قدميه .. كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ، فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله .. وأثناء ذلك حمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً و رماه في النهر، و هكذا أخذ يرمى الأحجار .. حجراً بعد الآخر .. أحبّ صوت اصطدام الحجارة بالماء، ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر.. اثنان.. ثلاثة.. وهكذا سطعت الشمس .. وأنارت المكان .. وكان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر في هذا الحجر .. لم يصدق ما رأت عيناه لقد.. لقد كان يحمل ماساً !! نعم يا إلهي .. لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛ فأخذ يبكي ويندب حظّه التّعس .. لقد تعثّرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب .. و لكنّه وسط الظّلام رماها كلها دون أدنى انتباه ألا ترون أنّ هذا الصّياد محظوظ ؟ إنّه ما يزال يملك ماسة واحدة في يده .. كان النّور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً.. وهذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بدّ للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين .. وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً .. يرمون كلّ ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة دروس تربوية مستفادة من القصة 1_الحياة كنز عظيم و دفين .. لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة .. سخرنا منها واستخف الكثيرون منا بها ، وهكذا تضيع حياتنا سدى إذا لم نعرف و نختبر ما هو مختبئ فيها من أسرار وجمال وغنًى فليس من المهم كم هو مقدار الكنز الضائع .. لأنه حتى لو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فإنّ شيئا ما يمكن أن يحدث .. شيء ما سيبقى خالداَ .. شيء ما يمكن انجازه .. ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً .. وبذلك لا يكون هناك شعور لأحد باليأس ؛ لكن بسبب جهلنا ، وبسبب الظلام الذي نعيش فيه افترضنا أن الحياة ليست سوى مجموعة من الحجارة ، والذين توقفوا عند هذه الفرضية قبلوا بالهزيمة قبل أن يبذلوا أي جهد في التفكير والبحث والتأمل 2_الحياة ليست كومة من الطين والحجارة ، بل هناك ما هو مخفي بينها ، وإذا كنت تتمتع بالنظر جيدا ؛ فإنك سترى نور الحياة الماسيّ يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد 3_اذا لم تكن تعرف الى اي مكان تتوجه سوف ينتهى بك المطاف بمكان غير الذى تريد |
|
08-02-10, 11:11 PM | #2 |
10-02-10, 11:53 AM | #3 |
10-02-10, 11:58 AM | #4 |
ارفـع شعـار (أنا متفائـل).
فالنفس فيها كنوز مبعثرة، وجواهر مكنونة، فقط ثق بنفسك وقدراتك .. خذ قلماً وورقة .. سطِّر إيجابياتك وسلبياتك .. وارسم لوحة التفاؤل إن وجدت الأولى أكثر نصيباً من أختها.. ضع لك برنامجاً في قراءة كتاب، وتصّفح موقعاً..احضُرْ دورة تطويرية .. أسعد الآخرين .. مارس الرياضة .. توضّأ واسجد لربك، واشكره أن حباك نعمه .. وادعه أن يرزقك قلباً متفائلاً، وأن يبصرك بقدراتك وإمكانياتك.. واعلم يقيناً أن المِنَح في أرحام المِحَن، وبعدها انطلق ولا تلتفت.. فالطريق مليئة بالكسالى والقاعدين.. والصبح قد بزغ نوره .. صدِّقني .. وإن النجاح لناظره قريب. إن تربية النفس على التفاؤل في أعظم الظروف وأقسى الأحوال، منهج لا يستطيعه إلا أفذاذ الرجال ، والمتفائلون وحدهم هم الذين يصنعون التاريخ ، ويسودون الأمم ، ويقودون الأجيال. أما اليائسون والمتشائمون ، فلم يستطيعوا أن يبنوا الحياة السوية ، والسعادة الحقيقية في داخل ذواتهم ، فكيف يصنعونها لغيرهم ، أو يبشّرون بها سواهم ، وفاقد الشيء لا يعطيه. إننا بحاجة إلى أن نربى الأمة على التفاؤل الإيجابي، الذي يساهم في تجاوز المرحلة التي تمرّ بها اليوم ، مما يشدّ من عضدها ، ويثبّت أقدامها في مواجهة أشرس الأعداء، وأقوى الخصوم؛ ليتحقق لها النصر بإذن الله . والتفاؤل الإيجابي ، هو التفاؤل الفعّال، المقرون بالعمل المتعدي حدود الأماني والأحلام . والتفاؤل الإيجابي هو المتمشّي مع السنن الكونية ، أما الخوارق والكرامات فليست لنا ولا يطالب المسلم بالاعتماد عليها ، أو الركون إليها ، وإنما نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب ، وفق المنهج الرباني . والتفاؤل الإيجابي هو التفاؤل الواقعي الذي يتّخذ من الحاضر دليلاً على المستقبل دون إفراط أو تفريط ، أو غلوّ أو جفاء . والتفاؤل الإيجابي هو المبنيّ على الثقة بالله ، والإيمان بتحقق موعوده ، متى ما توافرت الأسباب، وزالت الموانع ( ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض ) . بيد أن الإغراق في التفاؤل –أيضًا- هو هروب من الحقيقة وقراءة خاطئة لبعض واقعنا. |
|
|
|