رمضان ودموع التائبين

لله در زمان أقبل بأيام فاضلة ،وليال مباركة، تفتح فيها أبواب الجنان ، وتغلق فيها أبواب النيران ، ويقبل العباد إلى ربهم الرحمن ذي الجلال والإكرام إنها أيام و ليال للمتقين فيها صولات وجولات ، بين يدي الواحد الديان ينتقلون فيها من رحيق الصيام إلى شهد الإفطار ومن تباريح الصلاة إلى إنفاق الصدقات
أقبل رمضان ليقول للعالم : أنا شهر التوبة والأوبة والرجوع إلى من يقبل التوبة ، وأتى رمضان ليوحد صفوف المسلمين ويرفع هممهم ، ويعلي ذكرهم ،فما أجمل رمضان فيه أمن وأمان ، وعتق وفوز بسكنى الجنان، فمن رحم في هذا الشهر فهو وربي المرحوم ، ومن حرم فهو المحروم.
مأجمل أن تنسكب العبرات ، وتقال العثرات في شهر الرحمات /وأن تبكي على خطيئتك ،وأن تطلب العفو من مولاك ،ليكن رمضان مدرسة لروحك ،وتطهيراًلنفسك ،ناد ربك وقل في الأفق :يارب لولا حلمك لم يسعني أجلك ،ولولا عفوك لم ينبسط فيما عندك أملي ،ماقدرطاعتي أن أقابل بها نعمك ،وما قدر ذنوبي أن أقابل بها كرمك،وقل كما قال الأول أيا من لايخيب لديه راج
ولم يبرمه إلحاح المناجي
وياثقتي على سرفي وجرمي
وإيثار التمادي في اللجاج
أقلني عثرتي واغفر ذنوبي وهب لي منك عفواً واقض حاجيرمضان فرصة كل تائب وعبرة كل آيب وبضاعة رابحة لمراجعة النفس ومحاسبتها وإيقاظها من غفلتها فسارع إلى التوبة ،ولا يغرك طول الأمل ، فإن المت يأتي فجاة ،واعلم أن خير أيامك يوم العودة إلى من يقبل التوبة فكن من السائرين في ركاب التائبين وبادر إلى أسباب النجاة بالتوبة الخالصة والعزيمة الصادقةوالصبر والمصابرةوالاشتغال بمعالي الأمور والابتعاد عن سفاسفها
يارب صفحك يرجو كل مقترف
فأنت أكرم من يعفو ومن صفحا
يارب لا سبب أرجو الخلاص به
إلا رجاءً ولطفاً منك إن نفحا

بارك الله فيك ....
وجزاك المولى خير الجزاء ....
ولاحرمك المولى أجر ما كتبت ..
وغفر الله لك ولوالديك ..

حفظك الله

جزاك الله كل خير

على ماكتبت وجعله في موازين حسناتك

جزاك الله خير