روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-08-08, 06:22 PM | #1 |
شـــــاعر
|
قبل ان تدعوني فلا اجيب لكم وتسالوني فلا اعطيكم
[size=6]عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أن قد حضره شيء، فتوضأ وما كلم أحداً، فلصقت بالحجرة أستمع ما يقول، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: " يا أيها الناس. إن الله يقول لكم: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم ". فما زاد عليهن حتى نزل. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه [13].
روى الإمام أحمد و أبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان : الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ، ثم يلقاه من الغد ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ، ثم قال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) إلى قوله : ( فَاسِقُونَ ) (المائدة: 78-81) ، ثم قال : كلا والله ، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( فالنّظر داعية إلى فساد القلب، قال بعض السلف : النظر سهمُ سمٍّ إلى القلب ) [ الفتاوى : 15/395] . « أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها . قال : يارب إن فيهم عبدك فلاناً لم يعصك طرفة عين . قال : فقال اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط » وما ورد عن جرير مرفوعاً « ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه وأمنع، لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله بعذابه » رواه أحمد وغيره . كان حبر من أحبار بني إسرائيل يغشى الرجال والنساء منزله يعظهم ويذكرهم بأيام الله عز وجل فرأى بعض بنيه يوما وقد غمز بعض النساء فقال: مهلا يا بني : وسقط من سريره فانقطع نخاعة وأسقطت امرأته وقتل بنوه في الجيش فأوحى الله تعالى إلى نبي زمانه أن أخبر فلانا الخبر أني لا أخرج من صلبك صديقا أبدا أما كان من غضبك لي إلا أن قلت مهلا يا بني فأنظر رحمك الله ـ كيف عوقب هذا الحبر في نفسه واهله وبنيه لانه كان قادرا على الانكار باليد واضهار الغضب والغيره لدين الله تعالى ,فلما عدل عن ذلك الانكار اللين باللسان .عوقب بما تقدم وذكر ابن أبي الدنيا -عن إبراهيم ابن عمر الصنعاني- أنه قال : أوحى الله إلى يوشع بن نون: "إني مهلك من قومك أربعين ألفاً من خيارهم، وستين ألفاً من شرارهم. قال: يا ربّ هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار؟ قال : إنهم لم يغضبوا لغضبي ، وكانوا يواكلونهم ، ويشاربونهم ." وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث علىكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم » رواه الترمذي وحسنه . ومعنى أوشك أسرع . وأخطر من إلف المنكر، إلف العقوبة، حتى يصل إلى درجة عدم الإحساس بأن الحال الذي هو فيه عقوبة لذنب قد اقترفه، وليستمع من وصلت به الحال إلى هذه الدرجة لقول ابن الجوزي: "واعلم أن من أعظم المحن، الاغترار بالسلامة بعد الذنب، فإن العقوبة قد تتأخر، ومن أعظم العقوبة ألا يحس الإنسان بها، وأن تكون في سلب الدين، وطمس القلوب وسوء الاختيار للنفس، فيكون من آثارها سلامة البدن، وبلوغ الأغراض". ومن أمثالها ألا يوفق البعض لصلاة الفجر زمناً طويلاً حتى يألف هذا الذنب، وإننا لنعجب أشد العجب من بعض الدعاة الذين عاهدوا أنفسهم على حمل الأمانة، وهم من أشد الناس تقاعساً عن صلاة الفجر، فما يعود الواحد منهم يشعر بوخز الضمير وألم الذنب، بينما كان الرعيل الأول يعزي بعضهم بعضاً عندما تفوته صلاة جماعة. وإذا جاهر الناس بالمعصية وكثرت الخبائث فإن ذلك إيذانا بقرب الخراب وحلول العذاب ، وتلك سنة الله ((أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث)) رواه البخاري. لأقول هذا تيئيسا ولا إرجافا ولا تهويلا ، وإنما تذكيرا وتحذيرا ، تذكيرا لسنن الله وتحذيرا من الأمن من مكر الله , إن المسلمين اليوم مطالبون بالقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يكون بينهم التناصح والتواصي بالحق وأن لا يتركوا سفينة المجتمع لعبث العابثين وتصرفات المنحرفين ، ولا يقولن قائل اتسع الخرق على الراقع، فإن في الأمة خيرا كثيرا والفساد مهما اعتز أهل وانتفشوا فإن سعيهم في تباب وإن الله لا يصلح عمل المفسدين ، فإن قال قائل : لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا فقولوا معذرة إلى ربكم ولعلهم ينتهون وإن تبعات تغيير المنكر ثقيلة وتكاليف مناهضة الباطل باهظة وتتطلب جهدا وجهادا وصبرا ومصابرة والعاقبة للمتقين. هذا لكي نأمن عذاب الله ونتقي عقوباته وبطشه وإن عقابه أليم وبطشه شديد (( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)) [الأعراف : 165] . ولا تغتروا يا مسلمون بتوالي النعم وانفتاح البركات والخيرات واستمعوا إلى قول أصدق القائلين (( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) [الأنعام : 42-45]. لقد جاءنا من ربنا إعصار فيه غبار، فما يؤمننا أن يكون الإعصار القادم إعصارا فيه نار. فعلينا أن نحذر أن نكون ممن إذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون وممن يخوفهم ربهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا أللهم غفرانك ونعوذ بك من نيرانك ونسألك الهدى إلى رضوانك، آمين آمين . [/size |
28-08-08, 12:18 AM | #2 |
29-08-08, 10:59 PM | #3 |
04-09-08, 01:19 AM | #4 |
20-09-08, 05:59 PM | #5 |
21-09-08, 11:04 PM | #6 |
الاخ عما د جزاك الله خير ا على هذا الموضوع المتميز نعم نحن بحاجه للامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبحاجه ايضا لذب عن رجال الحسبه لما يقومون
به من دور هام من حماية لاعراض المسلمين وتوجيه العامه بالخطا والصواب الذين هم اليوم يستهدفون بالمقالات الصاقطه والمسرحيات الماجنه اسأل الله لنا ولهم التــــــــــوفيق والـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــسداد تقبل تحياتي ودمت بخير |
|
22-09-08, 03:16 AM | #7 |
|
|