روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-07-17, 01:03 AM | #1 | |
|
شذرات من كتاب مصادر التاريخ الإسلامي
شذرات من كتاب [ مصادر التاريخ الإسلامي ومنهج البحث فيه ] ❊ دراسة التاريخ الاقتصادي والاجتماعي هي التي تكشف لنا تطور الحضارة في الشعوب ، وهي التي تساعدنا على فهم معظم الأحداث السياسية وعلى فهم عوامل التقدم والتأخر ومعرفة مواطن الضعف والقوة في الشعوب ، والوقوف على التيارات المختلفة التي تؤثر في حياتها. [1/10]* ❊ قام علم التاريخ عند العرب على أسس من الرواية الشفهية ، ولا عجب فإن انتشار الأمية قبيل الإسلام وفي بداية العصر الإسلامي من ناحية ، وطبيعة المجتمع القبلي في بلاد العرب وما كان يسود هذا المجتمع من مفاخرة الأفراد والقبائل بحسَبَها ونَسَبها من ناحية أخرى ، جعل كثيراً من العرب يحرصون على رواية مفاخرهم ومفاخر قبائلهم ومثالب خصومهم. [2/10] ❊ ونلاحظ أن الدعوة الإسلامية شغلت العرب عن أساطير الأولين ، وعن أيام العرب وأنسابهم ، وعن أخبار بعض دول اليمن ، وعن أخبار اليهود وأحبارهم ، والنصارى ورهبانهم ، وعن أخبار الأمم المجاورة للعرب الذين اتصلوا بهم بواسطة التجارة ، كالأحباش والروم والفرس والهنود والأنباط والسريان والكلدان، ولما استقر الإسلام بدأ العرب يعنون بأخبارهم القديمة. [3/10] ❊ كان المسلمون يرحلون إلى الأنحاء المختلفة في العالم الإسلامي يطلبون العلم ويجمعون الحديث أو يدونون الأدب ومفردات اللغة من عرب البوادي أو يقومون بالوظائف الدينية والإدارية* المختلفة من قبل الخليفة أو الأمير، كذلك عنى المسلمون بعلم تقويم البلدان عناية خاصة لحاجتهم إلى معرفة الطرق إلى مكة وذلك للقيام بفريضة الحج. [ بالإضافة إلى* عناية العرب بالتجارة ، ونحن نعرف أن العرب كانت لهم منذ العصور القديمة تجارة واسعة بين الشرق والغرب وقد اشتهرت اليمن بوجه خاص في ميدان التجارة ، كما كان أهل الحجاز من أشهر تجار العرب.] [4/10] ❊ المسلمون الجغرافيون يرون أن البلاد الإسلامية تقع في المنطقة المعتدلة بين المنطقة الحارة والباردة ، ولما كانت هذه المنطقة في نظرهم أفضل المناطق لحياة الإنسان لذلك اعتبروا أنها أكثر أقسام العالم حضارة .* [ تعتبر رحلة سليمان التاجر من أهم الآثار الإسلامية عن الرحلات البحرية في المحيط الهندي وبحر الصين في القرن الثالث الهجري والتاسع ميلادي ، كما أنها مصدر مهم عن التجارة والعلاقات بين الشرق الأدنى والشرق الأقصى في العصور الوسطى.] [5/10] ❊ معظم المؤرخين المسلمين يتجهون إلى الكتابة التاريخية لتوفرهم على هذه الدراسة ، ولم يكونوا يؤلفون تبعاً لأمر من القائمين بالحكم ، فلم يكن هناك مؤرخون رسميون متصلون بالخلفاء والأمراء إلا فيما ندر ، وذلك على الرغم* من أن عدداً من المؤرخين كانوا على صلة وثيقة بالحكومة فكان من بينهم الوزراء والكتاب والقضاة ، وكان بعض المؤرخين المسلمين في سعة من العيش ، كما كان من بينهم من احترف التعليم أو التجارة ، ويبدو أن بعض الفقراء من بينهم كانوا يكسبون شيئا من المال يدفعه التلاميذ الذي يدرسون عليهم وينقلون عنهم الروايات التاريخية. [ لم يتأثر المؤرخون المسلمون تأثراً كبيرا بغيرهم من المؤرخين في الأمم القديمة أو التي عاصرتهم ، فلم يصل إلينا شيء يشهد بأنهم عرفوا المؤرخين اليونان عن طريق ترجمات عربية ] [6/10] ❊ قال المؤرخ التركي حاجى خليفة في كتابه كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون أن التأليف على سبعة أقسام ، لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي: شيء لم يُسبق إليه فيخترعه ، أو شيء ناقص يتممه ، أو شيء مغلق يشرحه ، أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه ، أو شيء متفرق يجمعه ، أو شيء مختلط يرتبه ، أو شيء أخطأ فيه مصنِّفه فيصلحه. [ جدير بالباحث أن يعرف سيرة المؤلف ليتبين ميوله وأهواءه وأثرها في كتاباته ، فقد يكون المؤلف مشايعاً لمذهب أو لحزب أو لفئة معينة ممن يكتب عنهم فيناصرهم من غير قصد ، أو يذهب في ذلك إلى تعمد الكذب في الرواية ، أو إلى تحريف الحقائق وحذف بعضها ليقود القارئ إلى نتائج معينة توفع من شأن الذين يشايعهم أو تدفع عنهم مسؤلية أو عاراً ، وقد يندفع المؤلف إلى البعد عن العدالة بسبب الحرص على تملق أولياء الأمور ، أو على مداراتهم والنجاة من اضطهادهم .] [7/10] ❊ فحول المؤرخين في الإسلام قد استوعبوا أخبار الأيام وجمعوها ، وسطروها في صفحات الدفاتر وأودعوها ، وخلطها المتطفلون بدسائس من الباطل وهموا فيها وابتدعوها ، وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها ، واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها ، وأدوها إلينا كما سمعوها ، ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها ، ولا رفضوا ترهات الحديث ولا دفعوها [ فالتحقيق قليل ، وطرف التنقيح في الغالب قليل والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل ، والتقليد عريق في الآدميين وسليل ، والبصيرة تنقد الصحيح إذا تمقل ، والعلم يجلو لها صفحات القلوب ويصقل ] من مقدمة ابن خلدون. [8/10] ❊ على الدارسين في التاريخ الإسلامي أن يفطنوا إلى أهمية تاريخ الحضارة في بحوثهم ، فالواقع أن التاريخ السياسي وتاريخ الحضارة لازمان معًا لفهم ماضي العرب وتراثهم في ركب المدنية كما هو لازم لفهم ماضي أي أمة فهمًا صحيحًا يبرر دراسة الماضي للأستعانة به في فهم الحاضر وإعداد العدة للمستقبل. [ الباحثين في تاريخ العصور القديمة يدركون تماما الصلة الوثيقة بين علم الآثار وعلم التاريخ ، فمؤرخ أي عصر من العصور القديمة لابد يكون عالما من علماء الآثار فيه ، أو على أقل تقدير يعتمد كل الاعتماد على النتائج العلمية التي يصل إليها رجال الآثار في حضارة المناطق التي يشتغل بتاريخها لأن مُخلّفات تلك العصور هي الموجع الأساسي في تاريخها .] [9/10] ❊ قراءة المراجع الحديثة واجبة على المؤرخ ليستطيع أن يقف على سير البحوث العلمية التاريخية ، ولا سيما أن بعض هذه الكتب أو المقالات يمتاز بعمق البحث ويشهد بالجهود المضنية التي بذلها أصحابها في الرجوع إلى المصادر الأصلية وفي نقد رواياتها واستنباط الحقائق التاريخية منها. [ والمعروف أن الكتب الحديثة التاريخية تتفاوت في منهجها العلمي من حيث سداد المنهج ونقد الروايات وذكر المصادر وعمق البحث وسلامة العرض وإفادة القارئ بالفهارس المفضلة .] *[10/10] •┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈• نسخة مصورة للكتاب http://ia600709.us.archive.org/7/ite...ari5Islami/pdf |
|
18-08-17, 03:59 AM | #2 |
12-09-17, 05:57 PM | #3 |
19-09-17, 04:41 PM | #4 |
22-10-17, 03:50 PM | #5 |
|
|