انواع من ظلم النساء

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد :
فقد قرّر الإسلامُ أن المرأة إنسانٌ مبجّل، وكيان محترَم، مشكور سعيُها، محفوظةٌ كرامتُها، موفورةٌ عزَّتُها ، لا تُحبس كُرهاً، ولا تُعضَل كرهاً، ولا تورَث كرهاً، تُنزَّل منزلتَها اللائقة بها أمّاً وأختاً وزوجة وبنتاً، (وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْراً كثيرا)
الا وانه من المؤذي للمرأة في نفسها وحياتها وعيشها ، ذلك العضلُ الذي يتحكم به الأولياء ظلما وعدوانا ومثال ذلك إذا طُلِّقت المرأة أقلَّ من ثلاث طلقات ثم انتهت عدّتها ورغِب زوجُها الذي طلَّقها في العودة إليها بعقدٍ جديد ورغِبت أن ترجع إليه قام وليُّها بمنعها من ذلك من غير سبب صحيح ، وهذا مخالف عما جاء في قول الله عز وجل)وَإِذَا طَلَّقْتُمُ ٱلنّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوٰجَهُنَّ إِذَا تَرٰضَوْاْ بَيْنَهُم بِٱلْمَعْرُوفِ ذلك يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم ازكى لكم واطهر والله يعلم وانتم لاتعلمون )
ومن صور العضل أن يضيّق الزوجُ على زوجته إذا كرهَها، ويسيء عشرتَها، أو يمنعها من حقِّها في النفقة والقسْم وحسن العشرة، وقد يصاحب ذلك إيذاءٌ جسدي بضربٍ وسبّ، كلّ ذلك من أجل أن تفتدي نفسَها بمال ومخالعة ، فكلّ ما أُخذ بهذه الطريقة فهو حرام وسحتٌ وظلم لأن الله عز وجل يقول (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ ٱلنّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا ءاتَيْتُمُوهُنَّ )
ومن صور العضل المَقيت أن يمتنع الولي عن تزويج المرأة إذا خطبها كفء وقد رضيته، فيمنعها طمعاً في مالها ، أو طلباً لمهرٍ كثير، أو من أجل حبسها لتخدمه وتقوم على شؤونه اوقد يكون حجرُها لأحدِ الأقارب وهي لا تريده، أو أن أقاربها لا يريدونها. وحصرُ المرأة وحجرُها على أقاربها وهم لم يتقدموا إليها أو هي لا ترغب فيهم ظلمٌ وعدوان لها بل إن المرأة إذا اختارت كفئًا، واختار الولي كفئًا غيرَه، فيقدَّم الذي اختارته
فإنه من الظلم البيِّن حرمانَ الفتيات من الزواج بمثل هذه الأساليب والأعذار الباردة والحجج الواهية، حتى ضاع على كثير من البنين والبنات سنوات العمر، فا المطلوبَ المساعدةُ على الإحصان والعفاف، والحرصُ على الأكفاء ذوي الدين والخلق، وتحقيقُ الاستقرار النفسي.
يضاف الى العضل مايفعله بعض الرجال من الظلم والقسوة مع المرأة المعلقة كمن يرفض الزوج طلاق زوجته فيتركها معلقة انتقاما منها واضراراً بها والله جل وعز يقول ( واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولاتمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه )
ومن الظلم ان بعض الرجال ممن لديه زوجتان يميل الى واحدة ويترك الآخرى فيغيب عنها كثيراً ويتركها واولادها دون نفقة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من كانت له امرأتان فمال الى احداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) فعلى الرجال العدل وحسن المعاشرة وحسن الإكرام (وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً)
فاتقوا الله أيها المسلمون، واتقوا الله ـ أيها الأولياء ـ فيما ولاكم الله، إنكم بهذه التصرفات تعرِّضون الفتيان والفتيات للزيغ والعنوسة والولي راعٍ ومسؤول عن رعيته، فعليه تفقُّدُ أحوال مولياته، وتلمُّس حاجاتِهن، وتقديرُ مشاعرهن، وإيجاد الأساليب لحمايتهن ووقايتهن، وبذل ما يجلب الخير والسعادة لهن .فااتقوا الله ايها الأولياء وارحموا بناتكم فهن منكم وفيكم واسهموا في اسعادهن يسعدكم الله ويرحمكم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد

شكرااا لك وجزاك الله خير وتحياتي لك

بارك الله فيك

وجزاك خير الجزاء

على الموضوع الرائع .

جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله في موازين حسناتك

	من الظلم البيِّن حرمانَ الفتيات من الزواج بمثل هذه الأساليب والأعذار الباردة والحجج الواهية، حتى ضاع على كثير من البنين والبنات سنوات العمر، فا المطلوبَ المساعدةُ على الإحصان والعفاف، والحرصُ على الأكفاء ذوي الدين والخلق، وتحقيقُ الاستقرار النفسي. يضاف الى العضل مايفعله بعض الرجال من الظلم والقسوة مع المرأة المعلقة كمن يرفض الزوج طلاق زوجته فيتركها معلقة انتقاما منها واضراراً بها والله جل وعز يقول ( واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولاتمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه )

اغلب الظلم المنتشر

جزاك الله خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحيي جميع من تصفح أو شاهد أو قرأ موضوعي هذا
مع تمنياتي بالفائدة للجميع
اسأل الله ان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وأخص بالشكر من تفضل بالتعليق على الموضوع وهم
خالد اللهيبي
الحميدي المخلفي
الكحيلة
ود الزغيبي

جزاك الله خير