روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-08-12, 05:49 AM | #1 |
اليوم عُمَر.. وغداً مُحَمَّد/للكاتب ماجد الحربي
كانت المسلسلات التاريخية خلال العشرين سنة الماضية، وقبل ذلك أيضاً، لا يُسمح فيها بتمثيل شخصيات بعض الصحابة كالخلفاء الراشدين، وقد اعتادوا ذلك لسنين طويلة، ورسخ في أذهاننا أن تمثيل أفضل الصحابة منزلةً كالخلفاء الراشدين، يستحيل تجسيد شخصياتهم مهما حدث، وعلى ذلك تعودنا أن المسلسلات التاريخية تسير على ذلك المنوال، إلى أن بدأ التجرؤ شيئاً فشيئاً حتى وصلوا إلى خليفة خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفاروق هذه الأُمة، الذي فرق الله به بين الحق والباطِل. ومهما بَرَّرَ من شارك في خروج المسلسل إلى النور موقفهم بأن ذلك تجسيد للتأريخ الإسلامي في العصر النبوي، ومن أيده منهم بأنهم شاركوا من جِهة التوثيق للأحداث التاريخية فقط، غير أن الأحداث لم تكن كتلك الأحداث أيام ذلك العصر الفريد، الذي عاصر عصر النبوة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، مع احترامي لمن شاركوا في الصياغة التاريخية والذي برر أحدهم بأن المسلسل سينتج لا محالة، ولذلك شارك مع من شارك في التوثيق التاريخي في ما يَهُم الأحداث التاريخية، إلا إنه غاب عنه وعمن شاركه في ذلك، ما يُسمى بـ (الحبكة الدرامية) والحبكة الدرامية يا سادة تعني في أبجدياتها أنه من الضروري إدخال عُنصر "التشويق" ويتجسد ذلك في ما يُسمى بـ (التهويل) أو (المُبالغة) وذلك جُزأ لا يتجزأ من الدراما، سواء كانت كوميدية أو تاريخية، إذا تقرر ذلك، فهل سيقبلون بأن يتم التهويل أو المُبالغة في سيرة "فاروق هذه الأُمة" كما شاهد الناس في ذاك المسلسل؟! ومن نافلة القول أن قناة (MBC) لم تحترم رأي الأغلبية من هذه البلاد المُباركة، والذين منهم صفوة عُلمائها وطلاب العِلم فيها، وغيرها من كثير من بلاد المسلمين، على الرغم من كونها ألغت مسلسلاً قبل خمس سنوات كان سيُعرض فيها، باسم (للخطايا ثمن) وقد عملت له دعايات أجزم بأنها كلفتهم كثيراً، واحترمت رأي إحدى الطوائف، حينما اعترضوا على عرض ذلك المسلسل، على الرغم من كون اعتراضهم لم يُصاحبه اعتراض كبير كما هو الحال مع مسلسل (عُمَر). وخِتاماً.. نخشى ما نخشاه أن التجرؤ في تجسيد شخصية لها ثقلها التاريخي في الإسلام، كشخصية عُمَر رضي الله عنه، لن يكون له سقف مستقبلاً، الأمر الذي سيجعلهم يتجرؤون لتجسيد شخصية خير ولد آدم، بل خير ما خلق الله على الإطلاق وهو محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل سيجد وقتها من شارك في التوثيق الدرامي للأحداث التاريخية في حياة عمر مبرراً للموافقة على إنتاج مسلسل يجسد حياة (محمد صلى الله عليه وآله وسلم) طالما هو سينتج لا محالة؟! ذلك ما ستثبته لنا الأيام والسنوات القادمة إن طال بنا العمر، والله الموفق لكل خيرٍ.. سبحانه ماجد الحربي http://sabq.org/tS0aCd |
|
09-08-12, 11:31 PM | #2 |
16-08-12, 06:31 PM | #3 |
|
|