مسؤول توعية المستثمرين في هيئة السوق المالية.. محذراً:90% من محافظ السوق السعودية

28-09-06, 04:13 AM

مسؤول توعية المستثمرين في هيئة السوق المالية.. محذراً:
90% من محافظ السوق السعودية تدار بطريقة المضاربة

قال عبدالعزيز بن إبراهيم التويجري مسؤول توعية المستثمرين بهيئة السوق المالية إن إجمالي المحافظ المضاربة في السوق السعودية يمثل 90في المائة من إجمالي المحافظ في السوق، إلا أن بقية الأسواق في دول العالم تتراوح المحافظ المضاربة فيها بين 5- 7في المائة.
من جانبه ذكر المحلل المالي أحمد الخطيب الرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار انه يمكن للبنوك أن تنشئ صناديق مضاربة غير الموجودة حاليا والتي تعد من أكبر المستثمرين في السوق، مؤكدا عدم تحفيزه للبنوك للقيام بذلك.

وقال الخطيب خلال الورقة التي ألقاها خلال ورشة عمل التوعية الاستثمارية السادسة أمس الأول بالرياض بعنوان "استراتيجيات الاستثمار في أسواق الأسهم"، إنه في البداية يجب تحديد الأهداف الشخصية من الاستثمار، ويلي ذلك مجموعة من الخطوات التي يتم الدخول من خلالها إلى عالم الاستثمار عبر خطة مالية مدروسة بشكل جيد ومحكمة.

وحدد الخطيب ثلاث طرق ومجالات للاستثمار تكون عن طريق الإدارة الكاملة من قبل المستثمر ويتطلب ذلك توفر الوقت والمعرفة والأدوات المساندة،أما الطريقة الثانية فتكون عن طريق تعيين مدير خاص لإدارة الأموال ويتطلب ذلك إمكانية الإشراف على الأعمال وتحمل التكاليف العالية، وأخيرا عن طريق الاشتراك مع مجموعة من المستثمرين في صناديق الاستثمار.

وقدم الخطيب بعض الشروحات حول طرق الصناديق المشتركة ومزاياها وخطوات اختيار الصندوق المناسب والوقت الأفضل للاستثمار، مؤكدا أن الدراسات أثبتت أن الدخول في أفضل وقت أو أسوأ وقت لا يختلف كثيرا، أي أنه لا يجب محاولة البحث عن الوقت الأمثل للدخول.

وأوضح الخطيب أنه عندما يرتفع السوق بشكل كبير فإنه يبدأ بفك أو تخفيف الارتباط بالمؤثرات الرئيسية، مؤكدا أن ما حدث في السوق السعودي مؤخرا سبق وان حدث في أسواق كثيرة وهو عبارة عن دورة تمر بها جميع الأسواق، وأن الأسهم تفوق في أدائها السندات والودائع على المدى البعيد.

وأشار إلى أن من الأشياء المميزة في سوق الأسهم السعودية أن بعض المستثمرين أصبحوا يقارعون المحللين، ما يدل على فهمهم لما يحدث في السوق وإلمامهم به.

وأفاد الخطيب بأنه يجب تحديد مدة الاستثمار ووقته ووضع خطة لتنميته، فضلا عن أنه يجب معرفة وتحديد مستوى مقبول من المخاطرة، مشيرا إلى أنه في حال المضاربة في السوق يجب معرفة ما هي النتيجة وعدم تحميل أي جهة أسباب الخسائر.

وذكر أن السوق الآن يتذبذب أكثر من 6في المائة في ظل عائد يتجاوز 11في المائة، مضيفا "ليس من الجيد تساوي معدل العائد والخسائر".

من جهته قال المستشار القانوني وائل العيسى خلال ورقته التي ألقاها بعنوان "لمحة عن نظام السوق المالية ولائحة سلوكيات السوق" إن أهم أسباب خسائر السوق هو أخذ المعلومات من جهة غير معتمدة.

وأوضح العيسى الحاجة الماسة للنظام في ضبط السوق المالية، مبينا التعريفات الواردة في النظام والأقسام التي تتعرض لها المواد المنظمة للسوق المالية والتي تشمل هيئة سوق المال، والشركات المساهمة، وأشخاص المساهمين، ومنتجات هيئة سوق المال، والجزاءات والعقوبات.

وأرجع العيسى سبب الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المستثمرون في الفترة الماضية إلى قلة الوعي بالاستثمار في السوق المالية، واعتماد معظمهم في الحصول على المعلومات من جهات غير مرخص لها أو غير معتمده مثل مواقع الانترنت أو رسائل الجوال، موضحا أن التكييف القانوني لمثل هذه الحالات لا يخرج عن ثلاثة آراء منطقية هي الضمان على تلك الجهات مطلقا، أو ضمان يتحمله المستثمر لكونه أخذ البيان من مصدر غير مشروع، أو ضمان تتحمله الجهة المضللة أن أمكن التوصل إليها فإن لم يمكن فالضمان على المستثمر.

واختتمت الورشة بورقة للدكتور محمد بن سلطان السهلي بعنوان "قراءة القوائم المالية وميزانية الشركات" تحدث فيها عن كيفية قراءة القوائم المالية وميزانيات الشركات وشرح المفردات المرفقة بقوائم الميزانيات وكيفية تحليلها والاستفادة منها في معرفة وضع الشركة ومركزها المالي، موضحا أن الهدف الرئيس من القوائم هو إعطاء المطلع أو المستثمر فكرة شاملة عن الشركة لمساعدته في اتخاذ قرار استثماري صائب..

تحياتي وتقديري
عاشق بريده