قال الشافعي رحمه الله:
كفى بالعلم فضيلة أن يدعيه من ليس فيه ,
ويفرح إذا نسب إليه.وكفى بالجهل شينا أن يتبرأ منه من هو فيه ,
ويغضب إذا نسب إليه.
أشد الأعمال:
قال الشافعي رحمه الله:
أشدّ الأعمال ثلاثة:
الجود من القلّة.
والورع في الخلوة.
وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف.
ما أفلح سمين:
قال الشافعي رحمه الله:
ما أفلح سمين قط , إلا أن يكون محمد بن الحسن.
قيل: ولم؟
قال: لأن العاقل لا يخلو من إحدى خلتين: إما أن يغتم لآخرته ومعاده, أو
لدنياه ومعاشه, والشحم مع الغم لا ينعقد, فإذا خلا من لمعنيين صار في
حد البهائم فيعقد الشحم.
طلب الرياسة:
قال الشافعي رحمه الله:
من طلب الرياسة فرّت منه, وإذا تصدّر الحدث فاته علم كثير.
ضعف الإنسان:
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
أبين ما في الإنسان ضعفه, فمن شهد الضعف من نفسه نال الاستقامة مع الله
تعالى.
علاج العجب:
قال الشافعي رحمه الله:
إذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب,
ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر. فانك إذا تفكرت في
واحدة من هذه الخصال, صغر في عينك عملك.
وصف الدنيا:
قال الشافعي رحمه الله:
إن الدنيا دحض مزلة,ودار مذلة, عمرانها إلى خرائب صائر, وساكنها إلى
القبور زائر, شملها على الفرق موقوف, وغناها إلى الفقر مصروف, الإكثار
فيها إعسار, والإعسار فيها يسار.
فافزع إلى الله, وارض برزق الله, لا تتسلف من دار فنائك إلى دار بقائك. د
فان عيشك فيء زائل, وجدار مائل, أكثر من عملك, وأقصر من أملك.
عواقب الأمور:
قال الشافعي رحمه الله:
صحة النظر في الأمور, نجاة من الغرور.
والعزم في الرأي, سلامة من التفريط والندم.
والروية والفكر, يكشفان عن الحزم والفطنة.
ومشاورة الحكماء, ثبات في النفس, وقوة في البصيرة.
ففكر قبل أن تعزم
وتدبر قبل أن تهجم
وشاور قبل أن تتقدم.
فضل أصحاب الحديث:
قال الشافعي رحمه الله:
إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث, فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم, جزاهم الله خيرا, هم حفظوا لنا الأصل , فلهم علينا
الفضل.وقال: عليكم بأصحاب الحديث فإنهم أكثر الناس صوابا.