روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-10-09, 01:39 PM | #1 |
رهاب الانفلونزا والوسواس القهري ...
يجمع المختصون بعلم المناعة أن الضغوط النفسية والمخاوف تدهور جهاز مناعتنا لنصبح عرضة سهلة للإصابة بالأمراض. وما يعمله الإعلام الآن وتعمله قطاعات الصحة ليس مجرد توعية ووقاية من المرض وإنما إرهاب مؤدي لإضعاف أجهزة المناعة لدينا. إن بعض الوفيات التي تحصل بسبب إنفلونزا الخنازير ليس بسبب تأثير الفيروس في الجسم وإنما لمخزون الرعب الذي زرع في المريض قبل الإصابة. والقاعدة التي يجمع عليها أخصائيو المناعة أنه كلما زادت مخاوف المريض من الإصابة زاد تدهوره الصحي حالما يصاب بالمرض، والبراهين في علاقة الجانب النفسي بتدهور الجانب العضوي عديدة ولا جدال فيها. ثمة أمر آخر أود أن أشير إليه يتعلق بخطورة التخويف والإرجاف من مرض إنفلونزا الخنازير وهو جانب يتعلق بتزايد متوقع لإضطراب الوسواس القهري. لكن كيف ذلك؟. إن ما تجده اليوم في القطاعات الحكومية وغير الحكومية من توعية مكثفة للنظافة وما تشاهده من انتشار مكثف للمطهرات في جميع المؤسسات والمكاتب قد يعتبره البعض مؤشر لوعي بالمرض ووقاية منه لكن ثمة جانباً آخر وخطيراً قد لا تتضح أبعاده الآن. إن تحول الاهتمام بالنظافة من مجرد توعية معرفية إلى ممارسة سلوكية والمبالغة بالممارسة السلوكية لدرجات قصوى قد يحفز البعض لأن يتجاوز هذه العملية ليصبح موضوع النظافة هاجساً يؤرق باله في كل لحظة وكل حين، عندها ستسير الأمور في درب خطير آخر لا يقل خطورة عن مرض الانفلونزا. إن مبالغتنا في أرشاد الآخرين وتحذيرهم الدائم بموضوع النظافة يجر بالبعض لأن يتجاوز حدودها الطبيعية ليقع فريسة سلهة لإملاءات الواسواس القهري الذي يصعب إنفكاكه منه. فلا تستغرب أن يُضرب البعض عن مصافحة الآخرين أو أن يعقم يده بعد لمسه أي شيء أو أن يغسل يده ويدعكها طويلاً ويصبح همه وشغله الشاغل التأكد من نظافة يده عندها ستصبح رسالته في الحياة هي تعقيم يده. عندها ستتغير معادلة حياته وبدلاً من أن يكون همه حماية نفسه من مرض الإنفلونزا يصبح همه وشغله الشاغل التخلص من كابوس الوسواس القهري الحارق لطاقة النفس. وربما لو استقبل هذا المرء من أمره ما استدبر لفضل أن يصاب بإنفلونزا الخنازير وربما يموت على أن ينفك من عقدة ووسواس النظافة. لقد مرّت البشرية بأمراض وبائية عديدة لكن الحكومات لم تعاملها بدرجة التوعية والتخويف والإرجاف كما حصل في انفلونزا الخنازير. لذا اتوقع جازماً أن يزداد أعداد المصابين بالوسواس القهري في السنوات القادمة بسبب هذا الإرجاف غير المدروس نفسياً. ولكي لا أستبق الأحداث فإنني اتمنى أن يقرأ هذه المقالة طالب دراسات عليا في علم النفس أو باحث فهي دعوة لأن تفرد دراسة طويلة خاصة بحالات الواسواس القهري في هذه السنة والسنة القادمة والتي تليها وهو موضوع جدير بأن يضفي على العلم والمجتمع فائدة كبيرة. ختاماً إذا كانت وزرات الصحة معنية بتكثيف الوقاية من الامراض العضوية فلا تنس أن عليها أيضاً تكثيف الوقاية من الأمراض النفسية. تمنياتي للجميع بدوام الصحة البدنية والنفسية. * جامعة الملك سعود- علم النفس منقول جريدة الرياض بقلم د . خالد الخميس 24/10/1430 |
|
23-10-09, 02:52 PM | #2 |
23-10-09, 11:19 PM | #3 | |
عضو نشط
|
الله يكفينا شر هالامراض ..
تسلم على الموضوع ,,, |
|
24-10-09, 01:47 AM | #4 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
شكراااااا لك ياسعوديه
|
|
24-10-09, 08:45 AM | #5 |
24-10-09, 08:47 AM | #6 |
24-10-09, 09:40 AM | #7 |
24-10-09, 09:57 AM | #8 |
26-10-09, 09:22 AM | #9 |
26-10-09, 09:23 AM | #10 |
|
|