روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-07-13, 05:10 PM | #1 | |
|
التوازن ألأسري في المجتمع 0اهميته واهدافه
آآآآآآآآآآمــــــــــل قراءة الموضوع بتمعن لأهميته
التوازن الأسري في المجتمع....طبيعته وأهدافه (ياأيهالناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقو الله الذي تساءلون بهى وألأرحام ان الله كان عليكم رقيبا )النساء ألآيه 1 يتعالى الحديث ويكثر مرة بعد مرة في العالم العربي والإسلامي حول المرأة وحقوقها وواجباتها، كل حسب اتجاهه ومرجعياته، ورغم ذلك فمازال الموضوع يحتاج إلى أقلام جادة متجذرة في أصالتها وهويتها تنظر إليه من منطلق الذات الحضارية الإسلامية، دون إغفاله لفقه الواقع، ووضعه في سياق الدراسات التي تصب في مجال تفعيل دور الأسرة في تكوين شخصية المرأة والرجل على السواء ودورها في التنشئة والتوجيه والتنمية، وتلك التي تنحو منحى الدعوة إلى الخروج من حالات الإحباط والهوان والتفرقة التي تعاني منها الأمة الإسلامية، وفي هذا الإطار يأتي هذا البحث ليسهم بدوره في تقديم رؤية إسلامية للمرأة في سياقها الأسري، ويعمل على التنبيه إلى ضرورة تحملها مسؤوليتها الحضارية والاجتماعية والثقافية ليتكاتف مجهودها بجانب الرجل في ترشيد الشباب وتنشئة النشء على القيم والمبادئ الإسلامية عسانا نسترجع صفة الأمة القائدة الخيرية· نعلم جميعاً بأنه عن المرأة والرجل تتفرع الأسرة وتتشكل شخصيتها منهما، وهي بدورها تقوم بتنشئة كلٍّ من المرأة والرجل، حلقة محكمة يجب عدم تغييبها ونحن نتحدث عن المرأة وهذا يفرض على الباحث أن يحدد مفهوم الأسرة في حضارتنا الإسلامية للانطلاق إلى ملامسة طبيعة التوازن الأسري والمعوقات التي تخترق هذا التوازن وتزلزله، وتضع يده على طبيعة المحضن الأول الذي يشكل شخصية المرأة التي هي نصف المجتمع والتي في حضنها يتربى النصف الآخر منه· إن الأسرة هي المحضن الطبيعي لتنشئة الإنسان الحضاري الفاعل في مجتمعه وفق المنهج الرباني في التربية والسلوك، واستحضار المثل الأعلى لكل مسلم للاقتداء به في قيادتها وتنميتها في مختلف المجالات، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل بوضوح لا لبس فيه: >خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي<، والخيرية الأولى ـ والله أعلم ـ تفيد الكمال والاستواء والثانية تفيد كل صفات المعاملة الحسنة وخفض جناح الحب والرحمة بالأهل، فالأسرة هي الأساس الأول أو النواة الطبيعية للبناء الإنساني >بناء الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة<، بما فيه التربية والتوجيه وتشكيل الشخصية المتوازنة مع نفسها ومجتمعها، وتسويد فضاءات السكن والمودة والرحمة، وتنمية العلاقات الاجتماعية وترشيدها وفق المبادئ والقواعد والقيم الإسلامية· يقول تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم:21، وإذا كانت الآية الكريمة تحدد طبيعة العلاقة التي يجب أن تسود في فضاء الأسرة فإن السنة النبوية تفصل المنهج الإسلامي في تكوين هذه الأسرة والحفاظ على علاقات التواد والتراحم التي أشارت إليها الآية، لتكون قادرة على إقامة التوازن في المجتمع، ويمكن الإحاطة ببعض ملامح هذا المنهج في النقاط التالية: 1 ـ الاختيار المتبادل والرضا الكامل، فكما أن من حق الرجل أن يختار زوجته فكذلك من حق المرأة أن تختار شريك حياتها دون أي ضغوطات· >ومن الضغوطات التي تفرض على المرأة نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة الأمر الذي يدفعها أحياناً إلى الارتباط بأي طارق يطرق بابها دون اختيار واع فتسقط ربما في الفشل والتفكك الأسري، الذي يجب الإشارة إليه· إن المرأة الآن بعد اكتفائها المادي يجب أن تكون أكثر وعياً بحقها في اختيار الزوج الملائم لها، وبحقها في الحياة دون الاعتماد على الرجل ريثما تلتقي بمن ترضى مشاركته<، يقول صلى الله عليه وسلم مقرراً هذا الحق: >لا تنكح الثيب حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن وإذنها صمتها< (أخرجه الترمذي)، ويقدم عليه الصلاة والسلام الدعامة الأساسية التي يجب أن يقوم عليه الاختيار فيقول: >تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك< (أخرجه الشيخان)، وفي حديث آخر: >إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض< (أخرجه ابن ماجة)، إذاً مسألة الحق في الاختيار المتبادل محسومة وقائمة على دعامتين أساسيتين يحددهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين والخلق كي تستقيم الحياة بينهما دون عائق مادي زائل· 2 ـ تنظيم الحقوق والواجبات: لكي تستقر الأسرة لابد من تنظيمها ووضع قانون يحكمها باعتبارها مؤسسة اجتماعية، يقول تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) النساء:34، وفي آية أخرى يقول سبحانه: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) البقرة:228، والدرجة هنا هي درجة القوامة والقيادة، ومن الضروري أن نزيل الفهم الخاطئ للقوامة سواء عند الرجل أو المرأة، فقد ساد الاعتقاد بأنها تشريف له على حساب شخصية المرأة وإلغاء لوجودها ودورها، وبالتالي فهي استبداد وسيطرة وظلم من قبله واستسلام مطلق منها لقراراته، والحقيقة فإن القوامة تكليف من الله عز وجل ومسؤولية يجب على الرجل تحملها بما أعطاه من قوة وقدرة على العمل والإنفاق، وهي لا تنفي قيم التشاور والمناقشة والاحترام المتبادل لأفكارهما، يقول سبحانه وتعالى معبراً أروع تعبير عن مثل هذه القيم التي يجب أن تسود الأسرة: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) البقرة: 187، وهي آية تعبر عن القمة في المشاركة والستر المتبادل والامتزاج المتكامل بين الزوجين· من هنا ندرك بأن القوامة تكليف يلزم الرجل بالإضافة إلى الإنفاق، حسن المعاشرة والتشاور كي تتحقق قيم اللباس والسكن التي تؤدي إلى التوازن في الأسرة وقيام المجتمع الصالح· 3 ـ المعرفة الشرعية في فهم العلاقة الزوجية: إن العلاقة الزوجية في الإسلام تفرض استمرار الحياة بينهما في الدنيا والآخرة، وهذا الاستمرار يوجب المعرفة الشرعية الواعية بكل الحقوق والواجبات المتبادلة بين الزوجين كي لا يجور أحدهما على الآخر، ويقوم كل واحد بمسؤولياته التي أناطه الله بها، لأن واقع الحياة البعيد عن المعرفة بالدين وأحكامه، وإيقاعها المضطرب والمتوتر، وضغطها القلق قد يؤثر على نفسية الإنسان وبالتالي يمكن أن ينعكس كل ذلك على العلاقة الزوجية في غياب عن استحضار الحقوق والواجبات، فإذا لم يعرف أحد الطرفين واجباته وحقوقه ويقوم بها على أكمل وجه تتسلل مشاعر النفور والإعراض والنشوز بين الزوجين بدل التواد والرحمة والسكن، فتتفسخ الحياة في الأسرة ويدخل الفساد والتفكك إلى أفرادها، وربما كان من أهم تجليات انعدام المعرفة الشرعية في فهم العلاقة الزوجية وفقدان التوازن الأسري ما يلي: أ ـ المفهوم الخاطئ للقوامة، قد يظن بعض الرجال أنها استبداد وفرض للسيطرة بالقوة وهنا تصبح علاقة الرجل بزوجته قائمة على الخوف بدل الحب، كما قد يظن بعضهم أنها حرية مطلقة، فيفعل ما يشاء دون مراجعة زوجته له في بعض الأمور، وهنا تضعف العلاقة الزوجية، أو يظن أنها تشمل الإنفاق فقط، فيغيب عن أفراد أسرته فلا يتابع تربيتهم وبعضهم يشاركهم في اهتماماتهم ومن تفتر العلاقة ويسودها التهميش وعدم المبالاة، وغير ذلك من مظاهر الفهم الخاطئ للقوامة· ب ـ عدم وعي المرأة بحقوقها وواجباتها ومن ثمَّ تفقد ذاتها احترام الرجل لها، كما يجد هذا الأخير بسبب جهلها بحقوقها الفرصة سانحة لممارسة كل أنواع الظلم والعنف عليها دون رادع· وفي بعض الأحيان وعلى الرغم من وعي المرأة بحقوقها إلا أنها تتحمل ظلم الرجل وعنفه خشية الطلاق، فتهدر كرامتها وتستباح إنسانيتها، وإذا كان شبح الفقر والحاجة عاملاً أساسياً في تحملها كل ذلك، فإن اعتبارها لنظرة المجتمع للمطلقة يكون سبباً أيضاً من أسباب صبرها، وهنا نرجع إلى أهمية الاختيار الذي حدد رسول الله صلى الله عليه وسلم شروطه >إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه<، لأن الدين والخلق يمنعان الرجل من الإساءة إلى المرأة، إذا أحبها أكرمها وإذا كره عشرتها لم يظلمها· جـ ـ إهمال لرسالتها الأساسية في الحياة، ويتجلى ذلك في عدم اهتمامها بأمومتها، سواء في انغماسها في العمل على حساب بيتها وأطفالها أو في انشغالها عنهم بعلاقاتها الاجتماعية بحيث لا تكاد تجد وقتاً لزوجها ولأطفالها فتكبر الهوة بين الزوجين ويفقد الأبناء منبع الحنان والمتابعة· وهذه التجليات التي بسطنا أهمها من أكبر المعوقات التي تفقد الأسرة توازنها، فيتخرج أفرادها مضطربي الشخصية يتغشاهم التوتر والاضطراب تجاه أي موقف يصادفهم في الحياة· وبالتالي يمكن أن نطرح هذا التساؤل: كيف تتربى المرأة وكيف ينظر إليها وكيف تربي بدورها وسط الأسرة التي تفتقد المنهج الإسلامي في بنائها والذي بينت بعض معالمه؟ من هنا كان الحديث عن الأسرة وتوازنها يتميز بالخصوبة والأهمية والخطورة أيضاً، بل يمكن اعتباره من الموضوعات الجديدة المتجددة دائماً التي خاضت في معتركها كثيراً من الأقلام الجادة أو المغرضة، وهي آخر الحصون الإسلامية التي مازال فيها بعض الرمق ونوع من الصمود يفترض سقوطها بين لحظة وأخرى، بسبب عوامل متعددة تضعف صمودها وتماسكها، من أهمها: ـ غياب مفهوم الأسرة عن أذهان الشباب المقدمين على الزواج· ـ غياب المراجعة الذاتية لكثير من العادات والتقاليد التي أحياناً تمارس باسم الدين· ـ الإعلام الذي يبث نماذج مجتثة الجذور عن أصالتنا وهويتنا تسهم في تدمير الأسرة وأفرادها سواء من خلال تسريب مفاهيم أو تصورات غربية لا تلائم طبيعة مجتمعاتنا بحجة الارتقاء بها فنسقط في شركه ونحن نظن أننا نحسن صنعاً يقول تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً) الكهف:103 ـ 104، أو من خلال التركيز على ثقافة الجسد، فيصبح محور اهتمام المرأة كيفية تجميل جسدها وتقديمه رخيصاً إلى كل راغب· ـ العزوف عن الزواج إما بسبب شيوع الفاحشة حيث تلبي الرغبات المحرمة ببساطة وما يتبع ذلك من تحلل الضوابط الأخلاقية والقيم السلوكية، أو بسبب الحالة الاقتصادية التي يعيش في جحيمها الشباب ويزيد في اشتعالها انعدام أو تباين فرص العمل وعدم الإخلاص والإحسان فيه، وانعدام القناعة والتطلع إلى مستوى يفوق موارد الدخل فيعجز الشباب عن تكوين أسرهم· ولا مجال لتعداد عوامل فقدان التوازن الأسري ومعوقاته وضعف صمود الأسرة في وجه تيارات التغريب أو التطرف فهي متعددة وكثيرة، ولكن يمكن دق ناقوس الخطر للتنبيه إلى أن الأسرة أصبحت تتعرض لمحاولات مستمرة لاختراقها وتفكيكها واستهدافها شأنها في ذلك شأن كل ما هو أصيل في المجتمعات الإنسانية بصفة عامة، باسم التحرر والمساواة والحرية الشخصية وغيرها من المصطلحات والأسماء التي أفرغت من مدلولاتها الحقيقية، كما نحاول أن نؤكد على أسس العلل التي مهدت لفقدان التوازن والاختراق في مجتمعاتها الإسلامية وهي ضعف الإيمان في نفوسنا، فلو كان الإنسان قوي الإيمان صحيحة لاستطاع تكوين أسرة سوية قوية تجابه مشكلات الحياة بأسلحة فتاكة لا مجال لقهرها: الاتكال على الله والمعرفة الشرعية السليمة والعمل الصالح من أجل تنيمة وضعيته المادية والمعنوية في مجتمعه وإشاعة الحب الصادق بين أفراد أسرته، وحين تتشبع المرأة بهذه القيم وتقتنع بها يسهل عليها انتزاع حقوقها وعدم التفريط فيها مهما كان، سواء كانت زوجة أو أماً أو أختاً أو ابنة أو زميلة، وتصبح قادرة على انتزاع الاحترام لشخصها ولإنسانيتها وإكساب أسرتها توازناً بدأنا نفقد جلَّ مظاهره في مجتمعاتنا، وتصبح أهلاً لتحمل مسؤوليتها الحضارية التي فرضها الله على الإنسان بصفة عامة· |
|
26-07-13, 01:55 AM | #2 |
19-08-13, 03:00 AM | #3 |
|
|