روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-08-06, 10:14 AM | #1 |
عضو ماسي
|
إلى من عرفته مستقيماً
إلى من عرفته مستقيماً
أمين الغنام الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده : إليك أنت .. نعم أنت وحدك يا من ترجو ما عند لله تعالى من الرضا والنعيم المقيم ، وتخاف ما أعد الله تعالى للعصاة والكافرين من النكال والهون والجحيم . إليك إليك يا من قد ذاق قلبه حلاوة الإيمان وتنعم بها يوما ما من الدهر ويا من كان يتلذذ بالمتاعب والمكاره ابتغاء رضا ربه وجنة عرضها السماوات والأرض . إليك يا من كان دينه الذكر ، وراحة باله الفكر ، وجنته في الدنيا ترديد آيات الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار . إليك يا من كان مرغما للشيطان ، لا يستطيع أن يحصل منك أدنى اللمم فضلا عما أعظم من ذلك . مالي أرى الفتور قد اعتراك ، والإعراض قد ارتسم على تصرفاتك ، والوهن قد دب إلى عزيمتك التي طالما كانت مشرأبة إلى المعالي معرضة عن السفاسف . مالي أرى الشهوات قد استبعدتك والنزوات قد تملكتك فصرت محجما عن الخيرات ، مسارعا إلى الشهوات ، معرضا عن سبل الرحمات . إلى مـن حـاد عـن صــفي *** وولى تــاركــا كفـــي ضللت الـدرب يـا صــاح *** وخنــت العهـد يـا إلفـي إلى من قــال لي يــومــا *** يمـــين الله لـن أخنـــع سأبقـى ثــابتـا دومـــا *** وللشيـــطان لـن أركــع أتــانـا العلــم أنكمــوا *** تــركتـم عفــة البصــر وصرتـم تتبعــون العـــين *** منظــر فـــاتن الصــور أراك اليــوم قــد خــارت *** قــــواك وزارك الخطــل وســـرت وراء شـــيطان *** بـــزي الإنـس يســـتتر أتراك اليوم اكتشفت أن التزامك واستقامتك وطاعتك لربك كانت خطأ فاخترت الطريق الآخر - طريق الغواية والمعصية والانتكاس - لتصل إلى جنة الفردوس ؟ ! أم تراك قد استبعدت الطريق واستبطأت النصر فسرت في ركاب الساهين اللاهين عبدة أهوائهم الذين لا هم لهم سوى آبهين بدين الله ولا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم تراك قد أعجبك طريق الضلالة والنكسة الذي سلكه المرتدون بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم . وسلكه بعدهم من ختم الله على قلوبهم وكره انبعاثهم فثبطهم . أم تراك قد نسيت الموت وسكراته ، والقبر وظلماته ، ويوم القيامة وروعاته ، والصراط وزلاته ، وعذاب جهنم ولوعاته وحسراته ، أعيذك بالله تعالى من ذلك كله . وأعيذك بالله أيضا من أن تكون ممن قال الله تعالى فيهم : { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين } [ الأعراف : 175 ] فالسعيد من وعظ بغيره لا من اتعظ به غيره . استسمحك العذر – يا رعاك الله – لقسوة كلماتي معك ولكنه الحب الذي أكنه لك في صدري ، وخوفي عليك من سوء الخاتمة – هما اللذان أحرقا قلبي وفطرا كبدي كلما رأيتك بهذا الوضع المزري الذي يسر العدو – عدوك الأول : الشيطان وأعوانه من أعداء الله تعالى – ويحزن الحبيب والصديق فهل من عودة إلى الله قبل الموت ، هل من أوبة أيها المبارك إلى روضة الطاعة وحياض التوبة والاستقامة والندم حيث الراحة وتعقبها الرحمة . { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون } [ آل عمران : 135 ] فأبشر يا عبدالله ، فإن لك ربا واسع المغفرة باسطا الرحمة بالليل والنهار . واسأل الله تعالى الهداية من قلبك بصدق ، فهذا حبيبك المعصوم صلى الله عليه وسلم يسأل ربه الهداية ويقول : (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )) وكان يرشد إلى ذلك ، كما أرشد سبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى أن يدعو في القنوت ويقول : (( اللهم اهدني فيمن هديت )) . وكان يستعيذ بالله من الضلالة بعد الهدى ويقول : (( اللهم إني أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت )) . وكان يقول في دعاء السفر (( وأعوذ بك من الحور بعد الكور )) أي من الضلالة بعد الهدى . قم في ظلام الليل وانطرح بين يدي الرؤوف الرحيم واسأله المغفرة والرحمة ، والعون والتسديد اعترف ، بذنبك ، وابك عن خطيئتك وتقصيرك ، واسأل المولى أن لا يخزيك يوم الفزع الأكبر ، وأن يبيض وجهك إذا اسودت وجوه العصاة والكافرين . ابدأ صفحة جديدة بيضاء مع الله تعالى بالطاعة والإنابة الحقة { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } [ الكهف : 28 ] واصرف وجهك عن قرناء السوء ، ورفقة الرخاء الذين لا يأبهون بك أفي نعيم صرت أم في جحيم ، بل فوق ذلك هم يسألون الله تعالى أن يزيد قرناءهم عذابا فوق عذابهم { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار } [ ص : 61 ] انفض عنك غبار القعود والحق بركب النجاة السائر إلى الله تعالى . فهذه أمتك الموتورة الثكلى تنتظرك ، وتنتظر جهدك وعطاءك ، ففيك يا بن الإسلام كوامن الخير الدفاقة ومنابعة الرقراقة ، فعد يا أخي الحبيب عودا حميدا رشيدا إلى الله تعالى لتتفجر ينابيعك الخيرة ، ولتكون لبنة إصلاح في بناء الأمة السامق . * * * بعض الأسباب المعينة على الثبات والاستقامة بإذن الله تعالى : 1. الدعاء الصادق (( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) 2. البحث عن صحبة طيبة صالحة تعين على طاعة الله . 3. البعد عن كل صحبة سوء ولو كانوا من الأقارب . 4. الاعتناء بكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وتعلما لمعانيه وأحكامه فهو دواء القلوب العليلة . 5. المحافظة على الفرائض وما يتبعها من النوافل . 6. طلب العلم الشرعي وحضور مجالس الذكر والعلم . 7. الخوف من الذنوب وتبعتها إذ هي سبب سوء الخاتمة . 8. قراءة الكتب النافعة والدوريات العلمية والدعوية الطيبة بدلا من بعض الصحف والمجلات الهابطة . 9. غض البصر : ففيه راحة القلب وحلاوة الإيمان . 10. تذكر عداوة الشيطان لك في كل لحظة وأنه يريد إغواءك من حزبه الهالكين والخاسرين نعوذ بالله منه . وأخيرا … فهذه كلمات قاسية ، ولكنها صادقة ، جاد بها قلبي قبل قلمي شفقة عليك يا أخي الحبيب – وخوفا عليك من نار وقودها الناس والحجارة علها أن توافق قلبا منشرحا وسمعا متفتحا فتصل إلى بغيتها . وإلى الملتقى القريب بإذن الله على درب الخير وجادة الصواب والله يحفظك ،،، |
14-08-06, 10:14 PM | #2 |
15-08-06, 12:56 PM | #3 |
31-08-06, 03:24 PM | #4 |
06-09-06, 03:09 AM | #5 |
14-09-06, 01:03 PM | #6 |
11-10-06, 04:51 PM | #7 |
17-10-06, 01:29 PM | #8 |
17-10-07, 05:43 PM | #9 |
18-10-07, 10:10 AM | #10 |
|
|