روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-03-12, 11:25 AM | #1 |
انتصر على عدوك
إذا علمت أن ثمة عدوٌ يتربص بك ، وينتظر الفرصة كي يهجم عليك فما أنتَ فاعل ؟ ومن العجيب أنه ملازم لك في اليقظة والمنام ، في الحل وفي الترحال. إنه لأمرٌ يدعو للريبة ، فكيف تتقيه وهو منذ أن تولد يطعن في جنبيك بإصبعيه ، ويجري منك مجرى الدم ، فأي سلاح يجدي معه؟ يتحرى أوقات غفلتك ، فيتسلق أسوار الحذر ، ويلج من أبواب الخطر ، يلتمس ثلمة في حصنك المنيع ليدخل ! إنه ينصب عرشه على البحر ثم يبعث سراياه ، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة . ويعقد على قافية رأس أحدنا إذا نام ثلاث عقد ، يضرب على كل عقدة إلا أن يقوم الإنسان فيذكر الله ويتوضأ ويصلي فتنفك العقد . ويبول في أذني من نام حتى يصبح ، ويبيتُ في خيشومه إلا أن يستنثر . وإذا نودي للصلاة أدبر وله ضراط ، يأتي أحدنا فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته . إن معركتنا مع إبليس وجنوده معركة حامية الوطيس ، فكلما غفلنا عن ذكر الله كلما فتحنا له الأبواب الموصدة. قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس ). ونحن لا نخشى على النفوس الكافرة من الشيطان ، فذلكم نفوس مظلمة ، قد ضرب الشيطان أطنابه فيها ورتع ، وزين لها سوء أعمالها ، إنما الخشية على النفوس المسلمة التي لم تحسب للشيطان حساباً في واقعها وباتت غافلة عنه غير آبهة بمكره و ألاعيبه. إذن فالإكثار من ذكر الله هو الحصن الحصين ، والسلاح الفريد الذي نتقي به الشياطين . ويدخل في الذكر المطلق الصلاة وتلاوة القرآن ، وتعلمه وتعليمه والعلم النافع كما يدخل فيه التسبيح والتكبير والتهليل. لذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي قال له إن شرائع الإسلام كثرت عليه قال : ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل ) . وما أجمل أن نتقرب إلى الله بأحب شيء إليه . قال الحسن : ( أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكراً وأتقاهم قلباً ) . فما سعد العبد بمثل ذكر الله تعالى ولا اطمأنت نفسه بمثل طاعة ربه ، فالذكر يرضي الرب سبحانه وتعالى ويزيل الهم والغم ، ويجلب للقلب الفرح والسرور ويورث العبد المحبة والإنابة إلى الله والرجوع إليه والقرب منه ، ويفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة . فاحرص يا رعاك الله على الأوراد الثابتة عن نبيك صلى الله عليه وسلم في كل شيء وفي جميع شئونك وعلى أي حال كنت عليها وفي أي زمان ومكان . وضع نصب عينيك قول الحق تبارك وتعالى : ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) .فاطر – الآية : 6 إضاءة حكى ابن القيم عن بعض السلف ، أنهم قالوا : إذا تمكن الذكر من القلب ، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي ، كما يُصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين ، فيقولون : ما لهذا ؟ فيُقال : صرعه الإنسي . أستغفر الله العظيم |
|
31-03-12, 09:10 PM | #2 |
31-03-12, 09:39 PM | #3 |
01-04-12, 06:56 PM | #4 |
02-04-12, 06:48 AM | #5 |
02-04-12, 11:11 AM | #6 |
30-09-12, 10:05 AM | #7 |
30-09-12, 10:06 AM | #8 |
30-09-12, 10:08 AM | #9 | |||||||||||||||||||||
أشكرك اخي الغالي/ محسن الوهيبي الحمد الله على السلامه وعودتك للوطن على مرورك الطيب ودعواتك الجميلة أسعدك الله في الد نيا والآخرة ولك مني جزيل الشكر والتقدير |
||||||||||||||||||||||
30-09-12, 10:10 AM | #10 |
|
|