بعيد احتفالها بعيدها الخامس والأربعين مؤخرا ، أطلقت منظمة العفو الدولية "الأمنستي" حملة عالمية لإنهاء الرقابة الحكومية على شبكة الإنترنت ، داعية مستخدمي الشبكة إلى توقيع التماس يدعو الحكومات لوقف الرقابة التي تفرضها على المواقع ، وحضت شركات التكنولوجيا على عدم التواطؤ معها .
وتجادل المنظمة بأن الرقابة على الإنترنت تمثل تهديدا جديدا للحريات ، قائلة : إنها " كشفت عن قيود تفرض على استخدام الإنترنت في مناطق عدة حول العالم .. من الصين إلى فيتنام وإيران وإسرائيل وجزر المالديف " .
وفي معرض دعوتها لإطلاق المعارضين الذين سجنوا للتعبير عن مواقفهم السياسية عبر الإنترنت قالت: " إن مقاهي الإنترنت تغلق وتصادر أجهزة الكمبيوتر وتفرض رقابة على غرف الدردشة ويتم محو الرسائل " .
من جانبها ، أعلنت مديرة (منظمة العفو الدولية) في بريطانيا كيت الين، عن " إنشاء موقع على الشبكة لتحدي الرقابة على الإنترنت " .
مدير (مركز أمن المعلومات) - وحدة خدمات الانترنت- في السعودية / محمد مبروك الكربي ، أورد بعض النقاط في إحدى الصحف المحلية نتيجة عتاب وجه للمركز فيما يتعلق بالحجب .. الذي وصف بأنه بات عشوائيا ويطال العديد من المواقع الخدمية المهمة .
ومنها :
1- خدمة الترشيح .. هي عمل مؤسسي مسئول ذو معايير محددة صارمة ، ويخضع للتمحيص والتداول بين جهات رسمية عديدة ومعتبرة تحت مظلة اللجنة الأمنية الدائمة للإنترنت، ويأخذ في حسبانه - بكل حصافة - كافة العوامل الإنسانية والمعرفية والشرعية ؛ ولذا فإن هذه الخدمة ليست عملاً أو قراراً فردياً يعيث فيه صاحبه كيفما شاء .
2- يجب أن نتفق جميعاً على أن (خدمة الترشيح) في حد ذاتها عمل شريف يهدف إلى حفظ المجتمع ونسيجه قدر الإمكان من أوضار المنحلين والمجرمين .
إن عدم اتفاقنا ابتداء على ذلك هو مكمن العلة ، وأنا هنا أسأل من يشكك في جدواها أو الحاجة إليها عن جدوى منع تهريب المخدرات أو تسويقه وتجريم القائم به في أنحاء العالم ؟!
لم لا يقول قائل: دعوا الناس يفعلون ما يشاءون ويختارون ما يشائون .. هل تعتقد فعلاً أن الناس يملكون دائما وبشكل تام حق التصرف والاختيار المطلق ؟!
3- يستحق الفريق المسئول عن الترشيح منا كل الدعم والشكر لما يقوم به من عمل نبيل ، كما يستحق النصح والتسديد .. إنه بالتأكيد في غنى عمن يشكك في نزاهته وفي أمس الحاجة لمن يضع يده على يده ، وهم بحمد الله كثير.
4- تم تيسير كافة السبل لتمكين مستخدم الإنترنت في المملكة من إرسال طلبه لوحدة خدمات الإنترنت بخصوص فتح أو حجب موقع ما ومعالجته في خلال يومين .. على الرغم من الأعداد الهائلة اليومية لتلك الطلبات ، كما أن هناك قنوات اتصال أخرى مباشرة تسمح لمن لم يجد تجاوباً في المدة المقررة بالتواصل مع مسئولي الترشيح مباشرة ، وتوجد كافة المعلومات الضرورية في موقعنا على الإنترنت (
http://www.isu.net.sa) .