بسم الله الرحمن الرحيم
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم.
كلنا تلقف خبر استقالت أو أقالت عبدالرحمن الراشد من قناة العربية وصحيفة الشرق الأوسط وهذا خبر عادي لايستحق كل هذا الزخم الإعلامي الذي يراد منه تصنيم الشخصيات وصناعة الأبطال .. فالصحافة مهمة المتاعب والغريب إذا بقي الصحفي في مكانه مدة طويلة .. ولكن كعادة إعلامنا العربي في صناعة الفوضى والبلبلة وكأن عبدالرحمن الراشد من زعماء العالم .. نعم الراشد صحفي من الطراز الأول مع اختلافي مع توجهاته التي تغرق في التغريب .. أنا الذي استوقفني هذا الزخم الأعلامي الممجوج الذي تتعاطى به صحفنا وتتداول به الأخبار والحوادث دون النظر بعقلانية ودون تداول الخبر بمحتواه .. حتى لو أخذنا عبدالرحمن الراشد كمثال للإعلاميين فهل يقارن بين الراشد في الأداء وعمق الكاتبه مع أنيس منصور مثلاّ أن الذي تعرض له الراشد حتى ولو كانت (الاقالة) ليس شيء أمام ماتعرض له الكثير من الصحفيين في العالم العربي .. والذي يقرأ للراشد يجده صحفي ينظر إلى النواقص أكثر من الإيجابيات أتذكر حملة التبرعات التي أرسلت منذ مدة للشعب الاندونيسي المسلم وكان من ضمن التبرعات مجموعة أحجب وأغطية للوجه فترك الراشد التبرعات وركز على الحجاب .. ومشكلتنا أننا نرى أن الإبداع والكتابة لا تكون إلا بالخروج عن الثوابت والخروج على الأعراف والمألوف .. أن صحفي مشاغب يعطى هذا الزخم من الضوء لا يتناسب مع ماقدمه لنا ولواقعنا وثقافتنا وكأن عبدالرحمن الداخل عاد ألينا .. وإذا لم يكن فعبدالرحمن (الخارج) أتمنى من أعلامنا أن ينظر للأخبار بواقعية بعيداّ عن الضوضاء وطلب الجماهيرية .. وأسلوب مافيات الأعلام (الشللية).. أتمنى الخير للجميع