روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-01-07, 02:37 AM | #1 |
02-01-07, 02:38 AM | #2 |
عضو فضي
|
من الواقع ... من يتزوجني؟ (1)
دهشة.. تعجب.. استنكار.. وربما تصفون قائلتها بالجرأة الزائدة.. نعم أنا معكم.. ولكن تمهلوا قليلا.. قبل أن تصدروا على قائلة هذه الجملة الأحكام.. أو تأخذكم الظنون إلى طريق مسدود. إليكم ما حدث: كنت مدعوة إلى حفلة أقامتها بعض الصديقات بمناسبة تخرجهن.. ووسط هذا الإزعاج والأغاني.. وبعد ساعات من الأحاديث الجانبية.. والأحلام الوردية.. لمستقبل زاهر.. أخذت ابحث لي عن مقعد بعيداً عن كل هذه الضجة.. وحين جلست.. وبعد دقائق وقعت هذه الجملة على مسامعي.. “كل هذا الوقت وانا انتظر.. وإلى الآن لم أجد من يقبل أن يتزوجني”. تملكني الدهشة والتعجب.. بل صعقت.. تلفت يمينا ويسارا لأبحث عن مصدر هذا الصوت.. ورغم هذا الكم الهائل من الإزعاج إلا انني استطعت أن أميز صاحبة هذا الصوت، يا إلهي إنها سعاد وملامحها تدل على إنها غاضبه متضايقة.. ولكن من التي تجلس بقربها؟ إنها فتاة لا اعرفها.. ربما صديقة لها أو ربما قريبتها..!! أخذت اسأل نفسي وأنا في حيرة ما الذي دعا سعاد لتقول جملتها هذه.. وكيف تجرؤ على قولها؟ ولم اشعرها حزينة هكذا؟ ولم هذا الغضب؟ انتابني القلق عليها فأخذت أفكر بطريقة استطيع ان اقترب منها واحادثها دون إن أشعرهما بقلقي او معرفتي.. ذهبت إليها متعللة باني ابحث عنها.. طالبة منها مساعدتي في احد البحوث التي أعدها.. وكعادتها سعاد لا ترفض طلب من يلجأ إليها.. وافقت على ان نحدد في الغد موعدا للبدء.. كانت تحاول أن ترسم على وجهها ابتسامة.. وتحاول جاهدة أن تخفي غضبها... لكن كل محاولاتها ذهبت هباء.. والغريبة ان تلك الفتاة التي تجلس بقربها كانت تحدق بي بطريقة غريبة.. في البداية كانت تنظر ليدي.. فقلت في نفسي ربما الساعة التي ارتديها أعجبتها.. بعد ذلك أخذت تتمعن فيّ وبدقة متناهية... حتى فاجأتها بسؤالي.. عفوا هل تشبهين علي..؟؟ فردت بتردد.. نعم.. لا لا.. لا أشبه.. هذه أول مرة اصادفك.. فرددت عليها.. لكنك تطيلين النظر إليّ... فاعتقدت ذلك وقاطعتني قائلة: هل أنت متزوجة؟ سؤالها فاجأني.. فأنا لا اعرف من تكون.. وما أهمية أن أكون متزوجة أو لا بالنسبة لها.. إن رغبت أن تتعرف الي فلتسألني عن اسمي.. لا عن حالتي الاجتماعية.. بصوت خافت سألت سعاد من هذه الفتاة..؟ ولم تسألني هكذا..؟ أحسست ان سعاد ارتبكت من سؤالي وطلبت من صديقتها ان تكف عن الاسئلة.. وحتى لا أحرجها.. استأذنتهما كي اكمل تهنئتي لبقية المتخرجات. في اليوم التالي عندما استيقظت من نومي.. أخبرتني أمي بأن سعاد هاتفتني.. اتصلت بها.. كان صوتها يبدو لي حزينا.. سألتني متى ستأتين لنبدأ البحث.. واتفقنا أن يكون موعدنا بعد صلاة العصر.. وحين وصولي اليها سألتني.. ما هو موضوع البحث؟ فأجبتها: بصراحة.. ليس هناك أي بحث “لا يوجد بحث؟” قالتها متعجبة.. نعم قد تعللت بذلك بالأمس..لأني سمعت صوتك عاليا وانت تخاطبين من كانت تجلس بقربك.... ورأيت ملامحك غاضبة.. فقلقت عليك وخاصة وأنا لا اعرف من تكون هذه الفتاة.. فتعللت بهذه الكذبة كي أطمئن عليك.. أرجو أن تسامحيني.. وما الذي سمعتيه؟؟ قالتها وهي مرتبكة وخائفة.. ولا اعرف لماذا هنا أيضا اضطررت للكذب مرة أخرى.. ربما لأني لا ارغب في أن أحرجها.. أو أرغمها على ان تبوح لي بسر لا ترغب في أن يعرفه أحد.. فقلت لها لا شيء فأنا لم افهم شيئاً لأن الصوت لم يكن واضحاً من الضجة التي كانت بالحفلة.. لكني رأيت ملامحك غاضبة بعض الشيء فقلقت”. وهنا رأيتها كمن رجعت إليها الروح.. وهي تقول.. أنا دائما عندما افقد أعصابي لا اشعر بالموجودين حولي.. أخذنا نتحدث بمواضيع شتى إلى أن أخذنا الوقت.. وفي وقت رحيلي سألتني.. ان كنت متفرغة غدا فأجبتها بنعم فطلبت مني مرافقتها لإنهاء بعض الأمور المهمة لديها.. فاستأذنتها أن آخذ رأي أمي.. فإن وافقت فبكل سرور.. وعندما أتى الغد.. كنت قد أخذت الموافقة من أمي على ألا أتأخر. فذهبنا الى احدى الشركات.. وعند دخولنا رحبت السكرتيرة بسعاد.. وكأنها تعرفها.. أو انها سبق لها أن أتت هنا.. دقائق من الانتظار خارجا لندخل بعدها على صاحب الشركة لأفاجأ بأن صاحب هذه الشركة هي الفتاة التي رأيتها في الحفل.. رحبت بنا بحفاوة ودعتنا للجلوس.. وأنا في وسط هذه الدهشة ووسط الحديث الذي يدور بين سعاد وهذه الفتاة.. اتفاجأ بخبر آخر.. وهو انه هذه الفتاة ما هي إلا خطابة..!! والشركة هذه هي مقر عملها ومقر استقبال الراغبين في الزواج من الجنسين! سبحان الله.. قد وصلنا من التطور الى ان أصبحت الخطابة فتاة صغيرة في السن تدير أعمالها عن طريق شركة.. وموظفين.. وبآخر صرعات التطور وهو الكمبيوتر.. لكن ما الذي يجعل فتاة كسعاد تأتي هنا..؟ نعم الآن فهمت.. الآن عرفت سر تلك الجملة.. وأيضا سر سؤال هذه الفتاة عن حالتي الاجتماعية. ولكن لماذا؟.. سعاد فتاة لا ينقصها شيء. لم تلجأ للخطابة لتبحث لها عن عريس..؟؟ أسئلة كثيرة أخذت تدور وتدور في رأسي.. لاحظت سعاد صمتي طيلة جلوسنا.. وأنا لاحظت نظراتها المستمرة لي.. وكأنها تبحث عن رأيي فيما تفعل في نظرات عيني.. أو تحاول أن تصل إلى شعوري في هذه اللحظة.. وعندما أوصلتني إلى البيت تعمدت أن ادعوها للداخل.. فلقد أحسست برغبتها في ان تتحدث معي.. أو ربما شعرت هي بأنها بحاجة لتبرير لما تفعله أمامي.. كانت مرتبكة وخجلة.. عيونها لم تفارق الأرض.. كلماتها متقطعة.. كانت تنتظر مني أن ألومها.. نعم شعرت بذلك.. إنها تنتظر أن أعاتبها.. لكني لن افعل ذلك.. فأنا لم اعتد على إحراج أحد.. وخاصة من اعرفهم ولاكسر حاجز الإحراج.. داعبتها بقولي انه من يتزوجك سيكون محظوظا وغير محظوظ.. فنظرت لي بنظرات العجب مستفهمة من جملتي. ..وللحديث صلة. |
02-01-07, 02:46 AM | #3 | |
عضو فعال
|
الاصابع الفضيه
مشكوره على النقل الرائع والمفيد.... |
|
02-01-07, 02:49 AM | #4 |
02-01-07, 10:53 AM | #5 |
16-05-07, 01:08 AM | #6 |
18-10-07, 10:59 PM | #7 |
30-10-07, 08:04 PM | #8 |
30-10-07, 10:36 PM | #9 | |
إنتقل إلى رحمة الله تعالى
|
يعطيك العافية أخي الفاضل
كن بخير |
|
30-10-07, 10:56 PM | #10 |
|
|