روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-12-06, 01:49 AM | #1 |
عضو ماسي
|
تظن أن الله سيستجيب لها !!
يعاملها بقسوة .. يصرخ في وجهها .. بل يسبها ويشتمها .. أعطاه
الله قوه الجسم لكنه صرفها في الظلم والاستبداد بالرأي وان كان علي خطأ.. كانت أمه العجوز كثيراً ما تتوسل إليه أن يخفف من حدته وجفوته وطغيانه.. لكل من حوله نفر منه.. حتى زوجته تركته بلا عوده بسبب قسوته وشدته . كان يجعل أمه العجوز تخدمه وتقوم علي شؤونه وهي من تحتاج إلي الرعاية والخدمة.. ما أكثر ما سال دمعها علي خديها تدعو الله أن يصلح لها فلذة كبدها ويهدي قلبه .. . كيف لا وهو وحيدها .. كانت تبرر عقوقه بسبب تحمله المسؤوليه منذ الصغر وبسبب وفاه أبيه.. ولعل الله يهديه لكن الطغيان معه تجاوز حده وبلغ ذريته.. الم تعدي بعد الغداء؟ قامت العجوز بيدين ترتعشان وجسده واهن أثقلته السنون والأمراض والهموم.. لتعد الغذاء لقرة عينها .. رأى الطعام لم يعجبه .. ألقاه علي الأرض .. اخذ يتبرم ويتسخط .. اعلم انك لا تصلحين لشيء.. لقد بليت بعجوز شمطاء.. لا أدري متى أتخلص منها.. تبكي الام.. يا والدي .. اتق الله .. ألا تخاف النار ألا تخاف سخط الله وغضبه ؟ تعلم أن الله حرم العقوق؟ألا تخشي أن الله عليك ؟ استشاط غيظا من كلماتها .. زاد جنونه .. امسكها بتلابيب ثيابها .. رفعها إليه .. اخذ يهزها بقوه .. اسمعي إنا من يقال له اتق الله.. يلقي بها بعيدا تسقط الأم علي وجهها .. يختلط بكاؤها بضحكاته الاستهتارية .. وهو يقول: ستدعو علي "تظن أن الله سيستجيب لها.. يخرج من عندها وهو يستهزئ بها ويسخر من كلامها .. لقد تحجر قلبه . الأم تذرف الدموع الحارة.. تبكي ليالي وأياما كابدت فيها المشقة والعناء.. بكت شبابها الذي افتنه في تربيه ابن عاق مكابر . أما هو فقد ركب سيارته .. كان مبتهجا سعيدا هو يسمع تلك الأغنيه ويرفع صوت المسجل عاليا .. لقد نسي ما فعله بأمه المسكينة التي خلفها حزينة .. وحيده يعتصر الألم قلبها ويحترق فؤادها كمدا وحزنا علي تصرفاته الطائشة .. تتمني لو لم تكن أنجبته لم تدع عليه بل اكتفت بقولها حسبي الله ونعم الوكيل. كان لديه رحله إلي منطقة مجاوره .. وأثناء سيره في الطريق بسرعة جنوبيه .. إذا بجمل يظهر له في وسط الطريق.. يضطرب سيره .. يفقد توازنه .. يحاول تدارك الموقف.. ولكن لا مفر من القدر دخلت قطعه حديد من السيارة في أحشائه .. لم يمت بل أمهله الله وأصبح بعدها طريح الفراش لم يستطيع الحراك.. ولا حتي الكلام .. بقي هكذا ليكون عظه لكل من يعتبر . |
10-12-06, 03:31 AM | #2 |
10-12-06, 08:16 PM | #3 |
10-12-06, 08:38 PM | #4 |
11-12-06, 01:53 AM | #5 |
11-12-06, 08:04 AM | #6 |
04-02-07, 10:31 PM | #7 |
09-09-07, 12:50 AM | #8 |
09-09-07, 02:17 AM | #9 | |
عضو فعال
|
مشكور وبارك الله فيك
|
|
09-09-07, 09:22 AM | #10 |
|
|