روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-12-11, 10:15 PM | #1 |
إداري سابق
|
الحقيقة الكاملة لأعداد سكان العراق سنة وشيعة
الحقيقة (أول كتاب مخطوط عن تعداد السنة والشيعة في العراق).
يتحدث الشيعة ـ ويكثرون من الحديث ـ عن كونهم يمثلون الأكثرية مـن ســكان أهــل العراق، وأن أهــل السنة والجماعة لا يشكلون فيه إلا أقلية قليلة هي ربما أقل من بعض الأقليات الأخرى الموجودة فيه. وقد ازداد حديثهم هذا كثرة في الفترات الأخيرة خصوصاً بعد الاحتلال؛ تسمع هذا في الإذاعات والفضائيات، وتقرؤه في الكتب والنشرات، وتجده على ألسنة الناس، حتى من بعض أهل السنة أنفسهم؛ وهذا جهل منهم بلا شك. في الوقــت نفــسه تجد أهــل السنة يُعرِضون عــن هـذا ولا يذكرونه أبداً حذراً من دعوى الإثارة الطائفية رغم أن الطرف الآخر لا يحذر مما يحذرون، ويكثر من ذكر ما لا يذكرون. لقد آن لنا أن نسأل: هل صحيح ما يقوله الشيعة من أنهم الأغلبية، وأن أهل السنة هم أقلية؟ أم أنه مجرد إشاعة تلقتها الألسن ورددتها الأفواه فرسخت في الأذهان لطول التلقي وكثرة الترديد لا؛ لأنه يقوم على مستند من العلم أو أساس من الواقع؟ وآن لنا أن نجيب عن هذا السؤال لأجل أن يعلم الناس الحقيقة من الزيف في الداخل والخارج. ■ حقائق لا بد من تقديمها: وقبل مناقشة الموضوع نقاشاً علمياً إحصائياً أود تقديم الحقائق التالية: 1- الحق يقوم على الصدق والعلم، ويعتمد البرهان والدليل، والباطل يقوم على التزوير والخداع، ويعتمد الدعاية والتضليل وخلط الأوراق والتلاعب بالألفاظ. والله يقول: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111]. 2 - يمتاز العقل الجمعي للمجتمع البشري ـ أو قل: عقل المجتمع كمجموع ـ بقابليته للتأثر بما يكثر وروده عليه، والتصديق بما يكرر طرقه على سمعه من معلومات مهما كانت خاطئة أو بعيدة عن الواقع؛ فكل ما يكثر إشاعاته ونشره على أسماع المجتمع تجده ـ بعد مدة ـ يرسخ، ويمسي كحقيقة مسلَّمة في أذهان الكثيرين من أفراده. هكذا انتشرت العقائد الباطلة والأفكار الفاسدة، والنظريات الهدامة، بل الخرافات والأساطير في جميع المجتمعات. ولكل مجتمع عقائده وأفكاره وخرافاته وأساطيره التي رسخت فيه كحقائق مسلَّمة نتيجة الإشاعة والطرْق المستمر، وما اليهودية والنصرانية والبوذية والمجوسية والشيوعية إلا أمثلة على ما أقول. ومن هذا الباب وجود ما يسمى بـ (الخطأ الشائع) فكثير من المعلومات والاعتقادات والتصورات إن هي إلا أخطاء شائعة لو دُرست علمياً ومُحصت على ضوء الدلائل والبراهين لظهر زيفها وبان خطؤها، ولذلك قيل: (كل مكرر مقرر). ولأهل الباطل مقولة مشهورة(*) تعتمد على هذه الخاصية التي يمتاز بها العقل الجمعي هي: «اكذب.. اكذب حتى يصدقك الناس». 3 - إن التفرقة الاجتماعية والتجزئة السياسية ليست حلاً لأي طائفة أو فئة من فئات المجتمع، مهما كان حجمها كثيراً أم قليلاً، أكثر أم أقل؛ فليس الحل بأن تستحوذ الفئة الكبيرة أو الأكبر على مقدرات البلد، وتظلم الفئات الأخرى وتهضم حقوقها، ولا بأن يقسم البلد أو تتناحر فئاته على أساس اختلاف هذه الفئات. إن جميع بلدان العالم تتشكل مجتمعاتها من فئات مختلفة في انتماءاتها القومية والدينية والمذهبية والفكرية، ولقد ضمت دولة الإسلام تحت جناحها عشرات الأقوام والمذاهب. إن الحل في وجود قانون متوازن يسري في أوصال المجتمع فيحفظ للكل حقوقهم. وتأسيساً على ما سبق أقول: ليس دافعنا فيما نكتب أن نثبت أننا الأكثرية لتكون لنا الحصة الأكبر؛ فإن كل مسلم واع ووطني صادق لا تقف مطامحه دون الحصة الكاملة يتشارك فيها مع الجميع على قدم المساواة والعدالة؛ حصة يكون الجزء فيه كأنـه هـــو الكـل، والكل ممثلاً للجــزء. إن صاحــب الدار لا يرضى بحصة أو حجرة له فيها مع اللصوص؛ لكن بأن تكون هذه الحجرة لزوجته وتلك لأخيه وثالثة لولده إذا كان هذا التوزيع ضمن الدار الواحدة. إن الذي يريد التقسيم تحت أي ذريعة سارق لئيم، وإن الذي يريد أن يفوز بالحصة الأكبر على حساب الآخرين ظالم معتد أثيم، وفي تراثنا قصة مشهورة ملخصها أن امرأتين جاءتا إلى نبي الله سليمان ـ عليه السلام ـ تختصمان في ولد ذكر كل واحدة منها تدعي أنه ولدها دون الأخرى، وحين نادى ـ عليه السلام ـ بالسكين ليقسمه بينهما ولولت إحداهما وقالت: إنه لصاحبتي، بينما ظلت الأخرى ساكتة، فعرف سليمان ـ عليه السلام ـ أن الولد لتلك التي لم ترض بالقسمة فحكم به لها. إننا نرفض التجزئة ونرفض الظلم على أي أساس كان وأي نسبة كانت. 4 - ديننا دين الجماعة والمحبة والصلة وحسن الجوار. ونحن ـ أهل السنة والجماعة ـ السنة عندنا معناها الحق والدين كله، والجماعة هي الوحدة والتآلف المقابل للفرقة والتناحر؛ فانتماؤنا للإسلام حسب معادلة لها طرفان: أحدهما السنة، والآخر الجماعة. وسلوكنا قائم على المحافظة على التوازن بين طرفي هذه المعادلة بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر ولا يكون على حسابه. فنحن نؤمن بالحق ونصرح به، وفي الوقت نفسه نمد يد التعاون والأخوة والجماعة إلى الآخرين. ودولة الإسلام كانت تضم أدياناً متعددة عاش أصحابها جنباً إلى جنب مع المسلمين، وحين طاردت الصليبية فلول اليهود في الأندلس بعد انهيار دولة الإسلام لم يجد اليهود ملاذاً لهم إلا أرض المسلمين ودولتهم فهاجروا إليها. والله ـ تعالى ـ يقول: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْـمَسْجِدِ الْـحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] وقوله ـ تعالى ـ: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إلَيْهِمْ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْـمُقْسِطِينَ. إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِـمُونَ} [الممتحنة: 8 - 9]. وحين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة وجدها مختلفة الأديان والأعراق، لكن حين أقام دولته على أساس عقدي لم ينس الوحدة الوطنية. العراق بلد فيه نصارى وفيه مسلمون وفيه يهود كذلك، وهؤلاء أديانهم مختلفة، ولكن هذا الاختلاف في الدين لا يمنع التقاءهم على مصلحة بلدهم؛ فهم ـ وإن اختلفوا دينياً ـ يجب أن يتحدوا وطنياً. وفي العراق كذلك طائفتان كبيرتان هما أهل السنة والجماعة والشيعة، واختلاف هاتين الطائفتين دينياً(*) لا يمنع التقاءهما سياسياً ووطنياً، بل هذا واجب شرعي ومطلب وطني، عليهم أن يتعاونوا فيما بينهم من أجل تحقيقه وترسيخه، وعليهم أن يشيعوا بين جماهيرهم وعوامهم أن الاختلافات الدينية أو الطائفية لا ينبغي أن تكون عقبة في سبيل الوحدة الوطنية. ■ لغة الأرقام: بعد هذه المقدمة الضرورية نأتي لنستنطق الإحصائيات والأرقام ونرى ماذا تقول؟ وبِمَ تحكم؟ 1 - عدد المحافظات السنية وعدد المحافظات الشيعية: هذا إذا اعتبرنا العاصمة بغداد متساوية العدد بين أهل السنة والشيعة ولم نقل بأن أهل السنة متفوقون عددياً وهو الذي أرجحه. 2 - فرق العدد والكثافة بين المحافظات السنية والشيعية: تبين لنا من الجدول السابق أن المحافظات الشيعية تزيد على المحافظات السنية بفارق عدد هو واحد (1) فالمحافظات الشيعية عددها (9) بينما المحافظات السنية عددها (8). لكن هذا الفرق العددي البسيط يتلاشى أثره تماماً إذا نظرنا إلى فرق الكثافة السكانية بين الطرفين؛ فإن غالب المحافظات الشيعية ذات كثافة سكانية متدنية مقارنة بالمحافظات السنية التي هي في غالبها مناطق أو محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بل إن فرق الكثافة هذا يعكس المعادلة ويجعلها بالمقلوب. هذه الحقيقة وحدها تكفي معرفتها في التحقق من أن الأغلبية السكانية في العراق هي لأهل السنة والجماعة وليست للشيعة كما هو شائع، وهذا يتبين من معرفة عدد سكان كل محافظة حسب آخر إحصائية رسمية وهي التي جرت عام 1996م. وهذه هي الإحصائية مع التجاوز عن الكسور العددية وتقريبها إلى أوْلى عدد معتبر: أي أن مجموع سكان المحافظات السنية يزيد إجمالاً على مجموع سكان المحافظات الشيعية بأكثر من سبعمائة ألف. لكن هذا العدد يكبر ويتضاعف إذا حسبنا عدد أهل السنة في المحافظات الشيعية وعدد الشيعة في المحافظات السنية ثم أضفنا الناتج كلاً إلى طائفته، فإن وجود أهل السنة في المحافظات الشيعية يزيد إلى حد الضعف تقريباً عن وجود الشيعة في المحافظات السنية، وسيأتي بيان ذلك بالأرقام. أقضية في محافظات سنية تساوي محافظة شيعية: ويبقى فرق الكثافة فعّالاً في إعطائنا حقائق أخرى مهمة. مثلاً: ثلاث محافظات شيعية هي كربلاء (740.000) وميسان (590.000) والمثنى (414.000) لا تساوي مجتمعة محافظة سنية هي نينوى (1.900.000) فإن الأخيرة تساويها وهي مجتمعة وتزيد عليها بمائة وستة وخمسين ألفاً (156.000). بل إن ما يقارب نصف المحافظات الجنوبية (الشيعية) كواسط وميسان والمثنى والقادسية هي عبارة ـ من حيث عدد السكان ـ عن أقضية في بعض المحافظات الغربية أو الشمالية (السنية)؛ فمحافظة المثنى أو ميسان أقل في سكانها في قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، أو سامراء في محافظة صلاح الدين. ■ غالبية المحافظات السنية عالية الكثافة عكس المحافظات الشيعية: حقيقة أخرى تظهر لنا من النظر في فروق الكثافة وهي أن عدد المحافظات السنية ذات الكثافة السكانية العالية ـ أي التي بلغت مليوناً فأكثر ـ هو ضعف عدد المحافظات الشيعية العالية الكثافة. إن عدد المحافظات الشيعية العالية الكثافة هو ثلاث من تسع (3 / 9) أي بنسبة واحد إلى ثلاثة (1/3) أي أن ثلثي المحافظات الشيعية قليلة الكثافة. بينما عدد المحافظات السنية العالية الكثافة هو بنسبة خمس إلى ثمان (5/8). وإذ نظرنا إلى أن محافظة نينوى تقارب في عددها المليونين، ومحافظة صلاح الدين تقارب المليون فيمكن القول بأن العدد هو ست إلى ثمان (6/ 8) أي أن ثلاثة أرباع المحافظـات السنية هي محافظات ذات كثافة سكانية عالية (3/4). كما يلاحظ بوضوح أن المحافظات السنية العالية الكثافة مقارنة بمثيلاتها مــن المحافظات الشــيعية هي ست إلى ثلاث (6 /3) أي ضعفها. ■ عدد السنة في المحافظات الشيعية أكثر من الشيعة في المحافظات السنية: يتركز أهل السنة في المحافظات الشيعية عالية الكثافة، ويقلون في قليلة الكثافة؛ إذ يشكل أهل السنة نسبة تقارب الثلث (1/3) في اثنتين من المحافظات الشيعية الثلاث العالية الكثافة وهما البصرة وبابل. ففي الأولى يشكلون نسبة لا تقل عن 35% وتصل نسبتهم إلى 30% من عدد السكان في الثانية. بينما لا يتركز وجود الشيعة في أي محافظة في المحافظات السنية سواء منها العالية الكثافة أو الواطئة سوى ديالى بنسبة 35% من عدد سكانها. ومن ملاحظة الأعداد في البيان الأخير من هذه الدراسة نجد أن عدد أهل السنة في المحافظات الشيعية حوالي (1.135.000) بينما عدد الشيعة في المحافظات السنية حوالي (685.000) فقط. ■ النسب التقريبية لكل طائفة في كل محافظة: وصفت هذه النسبة بـ (النسب التقريبية) لعدم وجود إحصائية رسمية تتعلق بكل طائفة في كل محافظة. وإنما اعتمدت هذه النسب طبقاً للمعرفة الشخصية المبنية على المعايشة الاجتماعية والخبرة الواقعية والسؤال والبحث والتثبت من خلال الآخرين بحيث أستطيع القول بأن هذه النسب أقرب إلى الحقيقة. وهذا يعني أن الرقم المثبت قد يزيد قليلاً أو يقل عما هو عليه. العاصمة بغداد: هذا كله إذا اعتبرنا العاصمة (بغداد) متساوية النسبة بين الطائفتـين. على أن الـذي أرجحــه أن أهــل الـسنة في بغــداد لا يزالون يشكلون أغلبية السكان، وأن نسبتهم قد تصل إلى 60%. ■ عدد أهل السنة والشيعة طبقاً إلى نسبتهم المتوقعة في كل محافظة: أما إذا اعتبرنا نسبة أهل السنة في بغداد 60% فتكون النتيجة كالآتي: - عدد أهل السنة = 11.613.240 - عدد الشيعة = 9.118.760 فإذا قمنا بحذف 700.000 من هذه الأعداد ووزعنا هذا الرقم بحيث نحذف 400.000 من أهل السنة و 300.000 من الشيعة: ذلك أن مجموع أهل السنة مع الشيعة عام 1996 هو عشرون مليوناً (20.000.000)، وأن العدد المحذوف (700.000) يمثل الأقليات الأخرى ـ فتكون النتيجة كالآتي: العـــدد الإجمــالي لأهـل السـنة يتراوح بين 10.750.000 و 000،200،11. والعدد الإجمالـــي للشــــــيعة يتــــراوح بين 000،800،8 و 000،250،9. أي معدل عدد أهل السنة هو 11.000.000 ومعدل عدد الشيعة هو 9.000.000 أي أن عدد أهل السنة يزيد على عدد الشيعة في العراق بمقدار مليونين (2.000.000). وهذا يعني أن: نسبة أهل السنة في العراق بين 52% و 54%. ونسبة الشيعة في العراق بين 42% و 45%. ونسبة الأقليات في العراق بين 3% و 4%. والنتيجة النهائية التقريبية هي أن: نسبة أهل السنة في العراق = 53%. نسبة الشيعة في العراق = 43%. نسبة الأقليات = 4%. المجموع =100%. ■ دور الإعلام الشيعي في إشاعة هذا الخطأ الشائع: إذن ما يقال من أن الشيعة هم أكثرية سكان العراق ما هو إلا خطأ شائع رسخه الإعلام الشيعي الذي ما فتئ منذ عشرات السنين يردد هذه المقولة التي أخذت تنتشر وتشيع شيئاً فشيئاً، والذي شجع على انتشارها وإشاعتها خلو الساحة من المعارض لها مما أدى إلى رسوخها حتى في أوساط أهل السنة والجماعة أنفسهم في داخل العراق نفسه فضلاً عن الآخرين خارجه من الذين لا قناة لمعلوماتهم سوى الإعلام الذي اقتصر من هذه الناحية على الشيعة فقط؛ بينما أهل السنة يُعرضون عنها إعـراضاً تاماً؛ فلا يذكــرون شـيئاً عنها قليلاً ولا كثيراً، لا تصريحاً ولا تلميحاً، لا في كتاب ولا مجلة ولا جريدة، ولا في خطبة ولا محاضرة ولا مقابلة تلفزيونية؛ إنما كان شأنهم الصمت المطبق؛ يحملهم على ذلك رغبتهم في أن يربئوا بأنفسهم عن كل ما يثير الطائفية أو يشير إليها أو يشعر الآخرين بأن في العراق طائفتين، حتى ولو كان من باب الرد بالمثل، أو من باب إحقاق الحق ووضع الأمور في مواضعها كما هو ديدنهم دوماً؛ حتــى إن مــن كان منهـم يعارض هـذه الحال ـ وهم قلة ـ ويتطرق إلى ذكر الحقائق كما هي، وينتقد هذا الصمت الذي لا نجني من ورائه سوى الخسارة، وينذر بسوء العاقبة إذا ظلت الحال على ما هي عليه كانت تقوم في وجهه زوبعة من المعارضة والتشهير والتجريح من قِبَل أهل السنة أنفسهم قبل غيرهم. والذي يعرف ما كان يدور في قضاء المحمودية، وكيف كان يجابه بل يحارب يدرك تماماً ما أقول. حتى إذا وقعت الواقعة وظهر على السطح ما كان خفياً أو صغيراً لا تراه أكثر العيون عند ذاك بدأت الأمور تنحو منحى آخر، وصارت الألسن تنشط شيئاً فشيئاً من عقالها. والحمد لله على كل حال؛ فإن العاقل ـ كما قيل ـ يبدأ من حيث انتهى العقلاء، وعسى أن تكون البداية قد واتت قبل فوات الأوان. كان هـذا الإعلام كثيراً ما يظلم الحقيقة ـ تضخيماً وتحجيماً ـ إلى درجة الإسفاف؛ ولنتأمل معاً هذه الأمثلة: في إيران تدعي الحكومة في وسائل إعلامها أن نسبة أهل السنة 3% فقط؛ بينما الحقيقة أن نسبة أهل السنة والجماعة في إيران قد تصل إلى 30% وقد تتجاوزها. ناهيك عن الظلم والإجحاف الذي تلحقه الدولة الإيرانية بهذه الطائفة الكبيرة. وما أن تعبر الحدود إلى العراق حتى تجد الظلم المسف نفسه؛ إذ يدعي بعض من الشيعة أن نسبتهم تناهز الـ 85% من مجموع الشعب العراقي، وهذا يعني أن مجموع نسبة أهل السنة من العرب والكرد والأقليات الأخرى لا يساوي 12%؛ فإذا علمنا أن نسبة الأكراد لا تقل عن 20% وأضفنا إليها 4% هي نسبة الأقليات غير المسلمة فإن نسبة السنة العرب لا يصبح لها وجود تماماً إلا في موقع وهمي يمكن العثور عليه عن طريق الرقم 12% تحت الصفر. ومع كل هذا فإن هذه دعوى أن نسبة الشيعة 85% تقال وتكتب وتنشر بكل صفاقة؛ مع الصمت المطبق من علماء أهل السنة ترفعاً ـ من جانب واحـــد ـ عـــن إثــارة الحساسيات الطائفية؛ فكيـــف لا يصدق الناس في الداخل والخارج ما يدعي الشيعة؛ بحيث يكون المتواضع منهم من يقول بأن نسبة الشيعة 60% أو 65%؟ ومن هذه الدعاوى الضعيفة التي تنشر بلا معارض وتسري بلا عقبات: قولهم بأن نسبة الـشيعة في محافظـة الأنبار 25% مع أنها لا تكاد تحتسب. وقولهم بأن قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين أغلبيته شيعية مع أنه منطقة سنية صافية سوى بعض الزوار الذين يقصدون مرقد الحسن العسكري وعلي الهادي، وسرعان ما يرجعون من حيث أتوا. وقولهم بعدم وجود نسبة تذكر لأهل السنة في البصرة؛ مع أنهم في الحقيقة يشكلون نسبة لا تقل عن 35%. وقولهم إن عدد سكان مدينة الثورة في بغداد ـ وفيها غالبية شيعية ـ يساوي مليونين ونصف المليون؛ ورغم صفاقة هذا القول الواضح من حيث إنه يعني أول ما يعني أن أهل الثورة وحدهم يساوون أكثر من نصف سكان مدينة بغداد؛ وهذا واضح البطلان ـ لكنه شائع إلى حد التصديق. أما الحقيقة فإننا نجدها في إحصائية وزارة التجارة لحساب الحصص التموينية لعام 2002م إذ يتبين من خلالها أن عددهم حوالي (900.000) علماً أن هذا العدد لا يمكن التلاعب به بالناقص؛ لأنه متعلق بحساب الحصة التموينية الخاصة بكل فرد مع احتمال تزويره بالزيادة، ولا سيما أن أهل الثورة معروفون بإتقانهم لعمليات التزوير، وسوق (مريدي) شاهد حي على ذلك. فإذا رجعنا بالعدد إلى عام 1996م - وهي الإحصائية التي اعتمدناها في حسابنا في هذا البحث - وأخذنا بالاعتبار وجود نسبة لا بأس بها من أهل السنة في مدينة الثورة، مع احتمال تزوير الرقم بالزيادة وهو احتمال وارد جداً - فإن هذا الرقم (900.000) سيقل كثيراً. ومن الأقوال التي يشيعونها بلا تردد أن نسبة الشيعة في المملكة العربية السعودية 25% وهكذا. ■ عدد زوار كربلاء مقارنة بعدد حجاج مكة المكرمة: الواقع أن التشيع مذهب يقوم على الإشاعة والإعلام. وقد تزعج هذه المقولة الكثيرين رغم أني لا أريد إزعاجهم، ولكن ماذا أفعل إذا كانت هي الحقيقة؟ ولهذا قيل: إن الحقيقة مرة. وإلى هؤلاء الذين قد ينزعجون أسوق هذا المثل الواقعي الصارخ، فليقرؤوه ثم بعد ذلك سيدرك من يبغي الحق ويطلب الحقيقة من هو الأوْلى بالانزعاج. في زيارة (الغدير) أو (أربعينية الحسين) يعطي الشيعة أرقاماً مذهلة عن عدد الزوار تصل أحياناً إلى اثني عشر مليوناً (12.000.000) مع أن الشيعة كلهم في العراق لا يصل عددهم إلى عشرة ملايين، والمقل منهم يتواضع لينزل بالعدد إلى أربعة أو خمسة ملايين. وإذا جئنا لنقرأ الحقائق بمنطق العقل والواقع، وأجرينا مقارنة بسيطة بين مدينة مكة المكرمة وبين مدينة كربلاء فإننا نجد أن مكة المكرمة على سعتها وامتدادها وكثرة مبانيها وعماراتها، والأرض الفسيحة التي تمتد في الصحراء المترامية الأطراف حولها، وتطور خدماتها المذهلة، وكونها مدينة عالمية، وهي بمثابة قلب العالم الإسلامي ومهوى أفئدة المؤمنين جميعاً في العالم كله تكاد تختنق بأعداد الحجاج وتحدث ـ نتيجة زحامهم ـ مشاكل كثيرة كل عام وبعضهم يكاد أن يسحق أو يختنق. ولا يمر موسم دون احتمال هذه الحوادث التي قد تصل إلى فقدان الأرواح، ومع هذا كله فإن عدد الحجاج كل عام لا يزيد على مليونين (2.000.000) إلا قليلاً وقد يقل عن ذلك أحياناً؛ فكيف يصدِّق عاقل أن كربلاء تلك المدينة الصغيرة ذات الأزقة الضيقة، والفنادق الصغيرة القليلة، والبنايات المتواضعة، والخدمات البسيطة يستوعب مركزها أربعة ملايين أو أكثر أو أقل؟ علماً أن زوارها طيلة السنين الماضية يقتصر عادة على أهل العراق وعلى الشيعة منهم فقط؛ بينما يقصد الحجاج مكة المكرمة من كل فج وصوب من أكثر من خمسين دولة إسلامية، وعشرات بل مئات الدول الأخرى سنة وشيعة، وهؤلاء جميعاً لا يتجاوز عددهم المليونين إلا قليلاً. والمزعج في هذا كله أن بعض الشيعة يتجرأ ليفتخر قائلاً: (إن زوار كربلاء هذا العام أكثر من حجاج بيت الله الحرام) علماً أننا بتنا نسمع مثل هذا جهاراً نهاراً في كل عام. ■ المنتسبون إلى البيت العلوي: خذ مثلاً آخر: كثرة المنتسبين إلى البيت العلوي أو من يسمون أنفسهم ويلقبونها بـ (السادة) كم يبلغون عدداً في العراق وإيران فقط؟ إنهم لا يقلون عن خمسة ملايين؛ والآن نسأل كم عدد رجال العرب أيام ســيدنا علي رضــي الله عنه؟ لا شك أنهم لا يقلون في كل الأحوال عن مائة ألف (100.000) فإذا كانت ذريــة واحدة مــن هــؤلاء المائة الألف الذي هـــو علي ـ رضي الله عنه ـ قد بلغت خمسة ملايين فكم ينبغي أن تبلغ ذرية هؤلاء جميعاً؟ والجواب يتبين علمياً من ضرب خمسة ملايين بمائة ألف. أتدري كم هو الناتج؟ إنه يعادل عدد سكان العالم اليوم مائة مرة، وعدد سكان الصين الشعبية أربعمائة مرة. وإذا لم تصدق فتأكد بنفسك من صحة هذه العملية الحسابية: 100.000 × 5.000.000 = 500.000.000.000 هل تعلم أن عدد العرب في العالم كله اليوم لا يزيد على ربع مليار؟ وقس على ذلك! إذاً لا تنزعج وتلُمْ إن قلت لك: إنك تعيش عالماً من الأوهام، أو عالماً هو عبارة عن خدعة كبيرة رسختها في ذهنك وسائل الإشاعة والإذاعة والإعلام، وأنك في أوهامك لا تختلف عن الصيني والياباني مثلاً وهو يعيش أوهام عقيدته البوذية. ■ أخيراً: نصيحتي إلى إخواننا من الشيعة أن يعوِّدوا أنفسهم تقبُّل الأشياء كما هي، وأن يوطنوها على التعامل مع الحقائق والوقائع كما هي في الواقع، وأن يدركوا الفرق الشاسع بين أن تعيش أمانيك، وحقك في أن تتخيلها كما وكيف تشاء، وبين أن تفرض هذه الأماني والخيالات على الآخرين؛ فإن هذا ليس من حقك، وإن كثيراً مما يزعج هو من حق الآخرين، وإن علينا أن نتقبله ونتعايش معه؛ فإن العالم مليء بالمزعجات والمنغصات. -------------------------------------------------------------------------------- (*) وهذه سياسة الإعلام النازي على لسان وزير دفاعه (غوبلز) الذي عُرف بسياسة: اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس. (*) يحاول بعض الناس نفي الخلافات الجذرية بين الطائفتين لكن وجودها حقيقة يعرفها العلماء، وكانت محل دراسات وأبحاث كثيرة مـن علماء السنة. انظر على سبيل المثال لا الحصر كتاب (الشيعة والسنة) للشيخ إحسان إلهي ظهير وأكدها أحد علماء الشيعة الدكتور موسى الموسوي في كتابه القيم (تصحيح التشيع) وهذا ليس مجاله هذا المقال. -------------------------------------------------------------------------------- المصدر: مجلة البيان العدد 218* شوال 1426هـ *نوفمبر / ديسمبر 2005م http://ar.islamway.net/article/2154?ref=search |
12-12-11, 11:27 PM | #2 |
12-12-11, 11:42 PM | #3 |
13-12-11, 06:56 AM | #4 |
14-12-11, 12:44 AM | #5 | |
عــضــو
|
والله شوهوا صورة العراق الله يلعنهم
حتى عندنا بالمدينه مشوهين صورتنا عند العالم يعطيك العافية على النقل والمعلومات كنت أجهلها |
|
14-12-11, 09:11 AM | #6 |
14-12-11, 09:30 AM | #7 |
29-12-12, 01:08 AM | #8 |
29-12-12, 01:12 AM | #9 |
29-12-12, 01:27 AM | #10 |
إداري سابق
|
دليل جديد..على أكثرية السنة في العراق
عبد العزيز المحمود (سني) أضيفت في: 9 - 3 - 2010 عدد الزيارات: 3324 يوم بعد يوم تتكشف الحقائق الجلية، والدلائل الواضحة، وتدحض كل الحجج التي سيقت للتدليل على أكثرية الشيعة في العراق، تلك الفرية التي صنعها الإنكليز وروج لها اليهود والغرب، وتقبلها الشيعة عن عمد وعن جهل، حتى شاعت وانتشرت وعدّت من المسلّمات في كل أروقة العالم الأكاديمية والمحافل الدولية. هذه الحقيقة ظهرت اليوم من جديد بعد إعلان البرلمان العراقي عن قانون الانتخابات وأذيعت في وسائل الإعلام حصة كل محافظة من محافظات العراق، وهو إعلان رسمي تبنته الحكومة الشيعية في العراق، وكما قيل قديما: والفضل ما شهدت به الأعداء. وكنت قد كتبت مقالاً في الراصد العدد (76) سنة 2009م بعنوان (نسب السنة والشيعة في العراق بين افتراءات الإنكليز واليهود)، وقبلها كنت رافقت أخي وزميلي الدكتور طه الدليمي في إعداد كتابه الميمون (هذه هي الحقيقة: الأعداد والنسب السكانية لأهل السنة في العراق) والذي صدر مؤخراً عن دار نهاوند اللبنانية، واليوم بعد التوافق على قانون الانتخاب العراقي ظهرت الحقيقة من جديد للعراقيين جميعا وللعرب والمسلمين والعالم أجمع تصدق ما قلناه وما قاله كل المنصفين. فقد حددت مفوضية الانتخابات عدد أعضاء البرلمان بـ 325 عضواً للبرلمان المقبل لسنة 2010م، منها 15 مقعدا للأقليات ووزعت المقاعد الباقية، البالغة 310 مقاعد على المحافظات حسب التوزيع الآتي: بغداد 68 مقعداً نينوى 31 مقعدا البصرة 24 مقعدا ذي قار 18 مقعدا بابل 16 مقعدا السليمانية 17 مقعدا الانبار 14 مقعدا أربيل 14 مقعدا كركوك 12 مقعدا النجف 12 مقعدا صلاح الدين 12 مقعدا ديالى 13 مقعدا دهوك 10 مقاعد كربلاء 10 مقاعد ميسان 10 مقاعد المثنى 7 مقاعد واسط 11 مقعدا محافظة القادسية 11 مقعدا وقد جرى هذا الأمر اعتمادا على إحصائيات وزارة التجارة لعام 2005 على أن تضاف لها نسبة النمو السكاني بمعدل (2.8%) لكل محافظة سنوياً. وقد تم اعتماد نائب لكل مائة ألف عراقي. ومن المعروف للجميع أن العراق يضم أقليات تقدر بـ4 % تتكون من مسيحيين بشتى فرقهم ونحلهم، والصابئة، واليزيديين، والشبك، أما البقية (96 %) فهم مسلمون سواء كانوا عربا أو أكرادا أوتركمانا أو من قوميات أخرى، وكل هذه القوميات تنقسم بدورها إلى سنة وشيعة. وسنناقش نسب السنة والشيعة في المحافظات وفق ما طرحته المفوضية من أرقام لكل محافظة([1])، على النحو الآتي: تحديد عدد نواب السنة في كل محافظة عدد النواب x مائة الف مواطن · محافظة نينوى: عدد نوابها 31، ونسبة السنة فيها تفوق الـ 90% ولو فرضنا أن نسبة الشيعة فيها 10% لذا يكون عدد نواب السنة هو (27.9) نائباً. · محافظة الأنبار: وفيها 14 نائباً، والأنبار محافظة سنية خالصة. · محافظة صلاح الدين: لها 12 نائبا، وغالبها سنة، ونسبة الشيعة فيها 10%، أي نسبة النواب السنة 10.6 نواب. · محافظة السليمانية: محافظة كردية سنية بها شيعة لا يتجاوزون 3%، ولها 17 مقعداً لذا فإن عدد نوابها السنة هي 16.49 نائباً. · محافظة أربيل: محافظة كردية سنية، نسبة الشيعة بها 3%، ولها 14 نائباً، لذا فإن عدد النواب السنة 13.58. · محافظة دهوك: محافظة سنية خالصة لا يوجد بها شيعة ولها 10 نواب. · محافظة ديالى: محافظة ذات أكثرية سنية، ولقد سئل بعض المسؤولين فقالوا نسبة الشيعة لا تتجاوز 20% ومع هذا فإنني أعتمد رقماً أكبر وهو 30%، ولها 13 مقعداً، لذا فإن نسبة النواب السنة هو 9.1 نواب، في حالة كون الشيعة يمثلون 30% و10.4 في حال كانت نسبة الشيعة 20%. · محافظة كركوك: محافظة ذات أكثرية سنية بقومياتها: العرب والأكراد والتركمان، وأقلية شيعية تصل إلى 10%، ولها 12 مقعداً، أي نسبة السنة 10.8 نواب. · محافظة البصرة: لها 24 مقعداً، وهي محافظة ذات أغلبية شيعية، تصل نسبة السنة فيها فيها إلى 35%، ولكن مع سياسة التهجير التي مورست ضد السنة، انخفضت نسبة السنة عن20%، أي أن عدد النواب السنة هو 4.8 نواب. مع ملاحظة أنّ منْ هجّر أو هاجر من البصرة من السنة فأنه إما ذهب لخارج العراق، للدول المجاورة، أو أنه توجه إلى داخل العراق في المناطق السنية. لذا فهو بكل حال لا يؤثر عمليا على نسبة السنة في كل العراق وإنما انخفضت نسبة السنة في البصرة وزادت في مكان آخر، وفي حالة احتساب (35% نسبة السنة) يكون نواب البصرة 8.4 نواب. · محافظة واسط: وهي محافظة ذات أغلبية شيعية، والسنة فيها بين 15-20 %، وهم في منطقة الصويرة وفي الموفقية وفي مركز المحافظة (الكوت) وهم عشائر السعدون والزبيد (الجحيش) وغيرهم من الجبور والدليم، ويوجد فيها شيعة عادوا إلى أصولهم السنية وخرجوا من المحافظة هربا من بطش الميليشيات الشيعية؛ لذا فإنّ نسبة نواب السنة 1.65 نائب، باحتساب أقل نسبة للسنة وهي 15%. · محافظة بابل: وهي محافظة ذات أغلبية شيعية، ونسبة السنة فيها بين 20-35%، ولها 16 مقعداً، فلو حسبنا بالحد الأدنى يكون عدد النواب السنة هو 3.2 نواب وفي حالة 35% يكون النواب السنة هو 5.6 نواب. · محافظة ميسان: لها 10 مقاعد، وهي ذات أغلبية شيعية ونسبة السنة فيها قليلة أي فيها قرابة عشرة آلاف سني، وهذا وقفت عليه بنفسي، ومن العوائل السنية فيها (النجادة) وغيرهم ممّن من عاد الشيعة إلى أهل السنة، وكان فيها أكثر من خمسة مساجد. ولن نحسب فيها أي نائب للسنة. · محافظة كربلاء: لها 10 مقاعد، وهي محافظة شيعية خالصة وفي أطرافها من جهة الصحراء بعض البدو السنة قرب بحيرة الرزازة من عشيرة شمر وعنزة يقدّر عددهم بالحد الأدنى 25-50 ألف نسمة. ولم نعد فيها أي نائب سني. رغم أن بعض الباحثين يعتبر نسبة السنة فيها 5%. · محافظة النجف: لها 12 مقعداً، وهي محافظة شيعية خالصة وبها بعض السنة، منهم عشائر البدون التي رجعت من الكويت وعادت إلى أهل السنة من التشيع وهم بالآلاف، ومع ذلك لم نعد لهم نائباً. · محافظة ذي قار: ولها 18 مقعداً، وهي محافظة شيعية، ونسبة السنة بها 5% وهم في ناحية الرفاعي وناحية الفجر، ولن نحسب للسنة نائباً فيها. · محافظة المثنى: ولها 7 مقاعد، وهي محافظة شيعية ونسبة السنة فيها 3%، ولن نعد للسنة نائباً منها. · محافظة القادسية: ولها 11مقعداً، وهي محافظة شيعية وبها سنة قلائل تصل نسبتهم إلى 1%، ولن نعد للسنة نائباً منها. * أما محافظة بغداد التي لها 68 مقعداً، فإن لم نقل أن الأكثرية فيها سنية فهم 50% من بغداد وبذلك يكون للنواب السنة 34 مقعداً، لأن سكان بغداد يتكونون من قسمين: - سكان ضواحي بغداد وهم يشكلون 25-35 % من مجموع سكان بغداد، وهؤلاء غالبيتهم من السنة بنسبة 85%، وهو ما يعادل 25% من مجموع سكان بغداد. - سكان مركز بغداد اليوم وهو ذو أكثرية شيعية تتراوح بين 65-75% من نفوس مركز بغداد، بسبب هجرة أو تهجير كثير من أهالي بغداد السنة خارج بغداد أوالعراق، وهو ما يعادل أيضاً 25% من مجموع سكان بغداد. مجموع النواب السنة بغداد 34 مقعداً نينوى 27.9 مقعدا البصرة 4.8 مقاعد ذي قار* - مقعدا بابل 3.2 مقاعد السليمانية 16.49 مقعدا الانبار 14 مقعدا أربيل 13.58 مقعدا كركوك 10.8 مقاعد النجف* - مقعدا صلاح الدين 10.6 مقاعد ديالى 9.1 مقاعد دهوك 10 مقاعد كربلاء* - مقعدا ميسان* - مقعدا المثنى* - مقعدا واسط 1.65 مقعد القادسية* - مقعدا * السكان السنة في محافظات النجف وكربلاء وميسان وذي قار والقادسية أكثر من 300 ألف أي ما يعادل 3 نواب، سيما مع حساب البدو الذين هم كلهم سنة. فيكون المجموع للنواب السنة هو: 159.12 نائبا من 325 نائبا أي أن نسبة السنة في العراق تساوى 48.96 % من العراقيين. ونسبة الأقليات هي 15 نائبا 4.6% من العراقيين. والشيعة لهم 150.88 نائبا أي 46.44% من العراقيين. ونسبة الشيعة بالنسبة للمسلمين 48.6% ونسبة السنة 51.4% من المسلمين. مكونات السنة هم = العرب + الأكراد + التركمان + وقليل من قوميات أخرى. مكونات الشيعة هم = العرب + الأكراد + التركمان + وقليل من قوميات أخرى. إلا أن الحسابات السابقة هي حسابات الحد الأدنى لعدد السنة.أما حسابات الحد الأعلى فيكون لـ: محافظة واسط 2.2 نائب. محافظة بابل 5.6 نواب. محافظة البصرة 8.4 نواب. محافظة ديالى 10.4 نواب. لذا يصبح عدد نواب السنة هو 166.67 نائبا أي بنسبة 51.2 % من إجمالي العراقيين، والأقليات تشكل 4.6 % والشيعة 44.2% من الشعب العراقي. أي السنة 53.7% من المسلمين والشيعة هم 46.3% . هذا بحساب الحد الأعلى . هذا إذا افترضنا أن ما افترضته المفوضية صحيح؛ أي هذه حسابات من فم الشيعة أنفسهم؛ لأنهم المسيطرون على المفوضية. وقد تلاعبوا بالنسب السكانية لكل من: كربلاء فقد جعلوا سكانها قرابة المليون وكربلاء لاتزيد عن 800 ألف نسمة. وكذا في المثنى، وزادوا عدد سكان البصرة. بينما قللوا سكان الأنبار الذي تجاوز المليون وستمائة ألف نسمة، وديالى التي وصلت إلى المليون ونصف، كما لعبوا بحجم سكان بغداد كثيرا، بواسطة التلاعب بأعداد المهجرين داخليا وفي دول الجوار كالأردن وسوريا ولبنان ومصر واليمن والإمارات وغيرها من بلاد أوربا وأمريكا وأستراليا. كما أنهم زادوا عدد الأقليات بنسبة 0.6% والأصل أنهم أقل من 4% وليس أكثر. لماذا يرفض الشيعة التعداد السكاني: ترفض الحكومات الشيعة التي حكمت منذ ربيع سنة 2005 إلى يومنا هذا إجراء التعداد السكاني في العراق، رغم قدرتهم على التزوير لأن الشمس لا تغطى بيد أو غربال، والحقيقة أقوى بكثير، وكما يرفض الأوربيون إجراء تعداد في لبنان ليبقى الوضع الطائفي على ما هو عليه. ولتبقى ادعاءات الشيعة غير قائمة على حقائق بل على دعاوى إعلامية، وقد فصل وبيّن أخونا الفاضل د. طه الدليمي كذب هذا الادعاء في كتابه "هذه هي الحقيقة". تناسب النسب السكانية في العراق منذ نهاية الدولة العثمانية وليومنا هذا: أولا: الإحصاء الذي نقله الكاتب اليهودي إسحاق النقاش في كتابه "شيعة العراق" ص 69، عن سليم درنجيل في كتابه the struggle against shiism، أن نسبة الشيعة في أواخر زمن الدولة العثمانية هو 40% والسنة 60%. ثانيا: الرحالة والمؤرخ البحراني النبهاني في كتابه "التحفة النبهانية" ص 196، سنة 1913م عدّ السنة 1.200.000 وعدد الشيعة 1.000.000. ثالثا: إن أول إحصاء سكاني تم في سنة 1947م وهو أول أحصاء حقيقي وليس تقديريا، خرج بالنسب التالية: السنة 51 %، الشيعة 45%، الأقليات 4%. رابعا: احصاء سنة 1957م وهو أحصاء حقيقي كانت نسبة السنة 54%، ونسبة الشيعة 42%، ونسب الأقليات 4%. خامسا: إحصاء سنة 1965م: السنة 54.5%، 41.5 %الشيعة ، 4% الأقليات. سادسا: إحصاء سنة 1977م: السنة 57%، الشيعة 39%، الأقليات 4%. سابعا: إحصاء سنة 1997م: السنة 56.5%، الشيعة 39.5%، الأقليات 4%.([2]). كل هذه الأمور ذكرتها ليرى القارئ أنّ الأمور متناسقة ومتناسبة في كل السنين ولم يكن الشيعة في تاريخ العراق منذ دخول الإسلام أكثر من السنة. -------------------------------------------------------------------------------- [1] - علماً بأن 85 % من موظفي المفوضية شيعة. [2] - لتفصيل الأرقام راجع كتاب الدكتور طه حامد الدليمي (هذه هي الحقيقة)، المطبوع في دار نهاوند، الصفحات (103-125) . http://www.dd-sunnah.net/records/vie.../view/id/2659/ |
|
|