روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-08-06, 11:15 AM | #1 | |
عضو نشط
|
الأطفال الطفرة
فهد عامر الأحمدي
أذكى طفل يعيش حاليا في أوروبا فتاة هولندية خجولة تدعى رويا روث.. ففي سن الثالثة تمكنت من قراءة الصحف، وفي الخامسة تعلمت الفرنسية والانجليزية - بجانب الهولندية - في حضانة خاصة. وفي الثانية عشرة أنهت المرحلة الثانوية من خلال الدراسة بنفسها في المنزل.. وفي الأسبوع الماضي فقط تم قبولها في قسم العلوم والرياضيات في جامعة أمستردام كأصغر طفل في أوروبا يدخل الجامعة... هذا النموذج من الأطفال (قد يكون حالة نادرة) ولكنه يظهر بين الحين والآخر في كافة المجتمعات.. فقبل فترة بسيطة مثلا تحدثت صحيفة «هندوستايم» عن طفل هندي لم يتجاوز السادسة من عمره استطاع حفظ الجدول الدوري للعناصر خلال 46 ثانية وتسميعه خلال دقيقتين فقط . وتقول الصحيفة أن مرونديب بنغر عرف منذ عامين بانجازات حسابية مدهشة مثل حفظ جداول الضرب وجذور الأعداد والقيم الكسرية والنسب المئوية - كما نجح أكثر من مرة في حل معادلات معقدة خلال كسر بسيط من الثانية! ... وما يبدو لي شخصيا أن هناك « نسبة معينة» من المواليد يكتب لها مثل هذا التفوق الذهني ومعالجة الأرقام بسرعة خارقة . وأذكر شخصيا برنامجا لبنانيا يدعى «المميزون» كان يستضيف مواهب رياضية تنطق بالحل قبل انتهاء السؤال (وحينها كنت أتساءل: من أين يأتون بهذه المواهب لكل حلقة في بلد صغير كلبنان)!!؟ .. أما في فرنسا فهناك حالة الطفل هنري مونديه الذي ابتكر طريقة مختلفة لعد غنماته (تعتمد على مقارنة عددها بأحجام الحصى).. فمونديه لم يكن يستعمل التسلسل الرقمي في العمليات الحسابية بل كان يختار أحجاما معينة من الحصى توازي القطيع الذي يرعاه ذلك اليوم . ورغم فشل الأكاديمية الفرنسية للعلوم في تعليمه شيئاً آخر غير عد النعاج إلا أنها استفادت من القواعد الحسابية التي وضعها لحماية قطيعه من «أولاد الحرام»! وهناك أيضا (موريس واغبرت) ابن الثانية عشرة الذي ظهر (في 14 يوليو 1996) في التلفزيون الفرنسي وتحدى فيه أسئلة الجمهور وآلاته الحاسبة.. وكانت اللحظة الحاسمة حين بكى بعض الحضور من فرط الإعجاب والدهشة! أما الطفل الجنوب أفريقي وليم كلاين فقد استطاع عام 1990 استخراج الجذر التربيعي الثالث لرقم مؤلف من مائة خانة في دقيقة وتسع وعشرين ثانية . كما تعرض لاختبارات أعقد من هذه بكثير في مختبرات الفيزياء العالمية في تسوكوبا في اليابان تجاوز معظمها بسهول!! .. وقد لا يتفوق على كل هؤلاء سوى الكوري الجنوبي كيم اونغ يونغ الذي تجاوز حاصل ذكائه ال200 درجة ولم يتجاوز بعد سن العاشرة (وللمقارنة لا يتجاوز معظمنا المائة وعشرة). وفي سن الرابعة أتقن أربع لغات، وفي الخامسة ألف كتابا في الرياضيات، وفي أكثر من مناسبة عرض التلفزيون قدرته على حل مسائل معقدة فشل الكمبيوتر في حل اثنتين منها!!! .. ويعتقد العلماء بوجود تسلسل منطقي رياضي غير مفهوم (ربما فاقت سرعته سرعة الضوء) في أذهان تلك الحاسبات الصغيرة . وحين تسألهم شخصيا عن سر تفوقهم الذهني والحسابي تسمع إجابات تتراوح بين «لا أدري» و«تأتي دون تخطيط مسبق» - إلى « تلقي الحل من صوت مجهول»!! الظاهرة الأغرب من كل هذا ؛ أن أيا من هذه الحالات لم يصل لاحقا لمصاف العبقرية (بمعناها المعروف لدى نيوتن وأنشتين والرازي مثلا).. فهؤلاء الأطفال قد يحافظون بعد سن البلوغ على مستواهم المدهش في التعامل مع المسائل الرياضية والعلمية الصعبة ؛ ولكنهم نادرا ما ينتقلون لمرحلة الابتداع والابتكار وإضافة شيء جديد.. بل إن تتبع مسيرتهم العملية (خلال المراحل العمرية التالية) يرجح أن الظاهرة برمتها مجرد «طفرة ذهنية» تكتسح سنوات الطفولة والمراهقة ثم تتساوى من غيرها في العقد الثالث من العمر !!! |
|
12-08-06, 11:45 AM | #2 |
16-08-06, 03:59 PM | #3 |
16-08-06, 05:56 PM | #4 |
23-11-06, 06:58 PM | #5 |
|
|