قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه انه لا يعدل العمل في الأيام العشر المباركة من ذي الحجة الا رجل خرج بنفسه وماله وجاهد في سبيل الله اذا لم يرجع مما خرج به بشي ..... صاحبنا ابو عبدالرحمن من السباقين الى الجهاد فقد كان رحمه الله في افغانستان في جبهة قندهار ...يشارك اخوانه الأفغان آلامهم .....ويساعدهم على دفع عدوه وعدوهم ....ويبذل روحه رخيصة في سوق الجنه لعل الله ان يتقبلها منه فيشتريها فيعتقه من النار... بعد انتهاء الجهاد في افغانستان.... ذهب الى المدينة النبوية ومنها الى البوسنه ....شارك اخوانه البوسنويين معاركهم وجراحاتهم والتحق بمجموعة المجاهدين العرب في جليزونوبولي....احبه اخوانه وذلك لطيبة قلبه وبعده عن التكلف والتصنع .....واحبه البوسنوييون ....أحس ان شيء ما مازال يربطه في هذه الدنيا ...انه دكان له في سوق المدينه للأواني المنزليه ....تكلف عليه الكثير من المال والجهد ....ولكنه لما رأى أحوال إخوانه البوسنويين آثرهم على نفسه ...(ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه..)...وفعلا استجمع نفسه ورجع الى المدينة وباع دكانه وسيارته....وكل ما يملكه....واخذ أمواله ورجع بها الى ارض الجهاد ...باعها لله سبحانه .... نفسه وماله .... وفي طريق دخوله الى البوسنه احتجزه كروات الهرسك الخبثاء واخذوا جميع امواله ... وتركوه بلا مال.... ولكنه رضي بقضاء الله وقدره وكأن شيئا لم يكن.... ذهب اخوانه الى احدى المعارك وكان هو اولهم ... ولكن المعركة تأجلت الى يوم آخر فآثر البقاء في الجبهة على الرجوع الى الخط الخلفي ... فبقي مرابطا لم يرجع ... تاليا لكتاب الله .... ومن الغد اتى الصرب بتعرض على الجبهه فدافع دفاع الأبطال ... وقاوم بشده حتى اتته طلقة في ناصيته فخر قتيلا شهيدا ان شاء الله والدماء تنزف منه .......
فرحم الله ابا عبدالرحمن ...وتقبل منه ماله الذي قدمه في سبيل الله ... وروحه التي قدمها لله عز وجل .... وفعلا لم يرجع من ذلك بشي ....
من قصص الشهداء في الشيشان وافغانستان واريتريا