روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-11-16, 09:03 AM | #1 |
مجتمعنا بين مثالية الفكر وسوء التطبيق
مجتمعنا بين مثالية الفكر وسوء التطبيق
الأساس في السلوك اليومي في مجتمعاتنا العربية هو الحديث بمثالية لا تعكس من الواقع شيئا. لا عجب اننا نراوح في اماكننا. بقلم: صالح بن عبدالله السليمان ظاهرة ومشكلة نعاني منها كثيرا في مجمعاتنا، مشكلة "مثالية التفكير وسوء التطبيق". نعاني منها على مختلف المستويات، من المستوى الرسمي إلى المستوى الفردي، في المدرسة كمدرسين ودارسين وفي السلوك اليومي. نفكر ونخطط ونتكلم بكل مثالية ودائما نستخدم صيغة "أفضل"، فنفكر ونخطط ونتكلم عن اكبر المشاريع وأحسن المشاريع وأجود المشاريع وإلا فلا ثم لا ثم لا. ونغضب لمن يطالب بأقل من ذلك. وعندما نطبق نجد صيغة "أفعل" انقلبت إلى أسوأ المشاريع وأبطأ المشاريع وأفشل المشاريع. وهكذا تصبح عندنا ازدواجية تناقض الفكر والواقع والسلوك. لاحظ هذه الحقيقة في مجتمعك. مثالية فكرية وكلامية في التدين فنتكلم متشددين، بينما التطبيق بعيد عن الواقع. مثالية فكرية وكلامية في السلوك. بينما السلوك يناقض هذه المثالية. مثالية في نصح الأبناء، بينما يرون منا عكس ما نقول. مثالية في الحديث بينما التطبيق صفرا. لاحظ أخي أبو عمرو الدباغ هذه المشكلة في بعضهم، فكتب على صفحته في الفيسبوك يصف احدهم: "صفحته غالبها بذاءة وقلة أدب وسباب وشتائم وكذب.. بينما هو ينشر هذا المنشور! (هناك من يجرحك بأخلاقه وهناك من يحرجك بأخلاقه الفرق نقطة والمعنى كبير..) أليست هذه ازدواجية فكرية وتناقض بين مثالية القول وسوء الفعل. هذه الآفة منتشرة في جميع الدول العربية. لماذا لا نعترف بالمشكلة في كلامنا ونسعى لحلها؟ لماذا لا نخطط ونفكر بالمتاح الآن، ثم نحسنه بعد فتره ونعمل على إجادة ما نعمل لأنه ممكن ومتاح؟ رأيت بنفسي مصنعا لصناعة الألعاب البلاستيكية في الصين، كان في جزء جانبيا من بناء مغطى بالزنك، مساحته متران في ثمانية أمتار فقط لا غير، ويعمل به أربعة على ما أذكر بورديتين كل ورديه اثنان. وبعد مرور عشرة سنوات أرسل لي صاحب المصنع دعوة لحضور مصنعه الجديد. مصنع كبير في مساحته والآلات الموجودة. وأصبح لديه فريق عمل كبير وقسم للتسويق. انتقل من 16 مترا مربعا إلى ما يقرب من خمسة ألاف متر. لم يفكر بمثالية في البداية وانتهى إلى ما يقارب من المثالية الآن. وكلنا سمع عن قصص نجاح في مجتمعاتنا نفسها، بدأت صغيرة متواضعة وانتهت كبيرة يشار إليها بالبنان. نجحت لأنها لم تبدأ بالمثالية بل نجحت لأنها بدأت بالمتاح. لنبتعد عن المثالية الفكرية ولنعمل، من خلال المتاح الآن ثم ستتطور الأمور طالما اجتهدنا وواظبنا على التطوير. هذا ينطبق أيضا في الدين والفكر والفن والحياة، لنهتم دينيا بفقه الواقع. فما وقع المتشددون في المهاوي إلا بالمثالية والابتعاد عن الواقع. والمضحك المبكي أن كثيرا من المتشددين يقيمون في أورةبا تحت راية الصليب. المثالية جيدة كهدف ولكنها ليست إستراتيجية تطبيقية. وهذا تطبيق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم" متفق عليه. لنكن أصحاب المدرسة الواقعية في السلوك، تقيدنا نواهي الشرع. قد يخرج الكثير من إخواني معارضين لي. ولكن تذكروا أن القران لم ينزل دفعة واحدة، وكثير من الأحكام أخذت صفة التدرج، هذا يجعلني أقول أن المدرسة الواقعية هي منشأ طبيعي ومن سنن الكون التي سنها الله. منقول |
|
06-12-16, 01:04 PM | #2 | |
عضو نشط
|
مجتمعنا بين مثالية الفكر وسوء التطبيق
الأساس في السلوك اليومي في مجتمعاتنا العربية هو الحديث بمثالية لا تعكس من الواقع شيئا. لا عجب اننا نراوح في اماكننا. بقلم: صالح بن عبدالله السليمان ظاهرة ومشكلة نعاني منها كثيرا في مجمعاتنا، مشكلة "مثالية التفكير وسوء التطبيق". نعاني منها على مختلف المستويات، من المستوى الرسمي إلى المستوى الفردي، في المدرسة كمدرسين ودارسين وفي السلوك اليومي. نفكر ونخطط ونتكلم بكل مثالية ودائما نستخدم صيغة "أفضل"، فنفكر ونخطط ونتكلم عن اكبر المشاريع وأحسن المشاريع وأجود المشاريع وإلا فلا ثم لا ثم لا. ونغضب لمن يطالب بأقل من ذلك. وعندما نطبق نجد صيغة "أفعل" انقلبت إلى أسوأ المشاريع وأبطأ المشاريع وأفشل المشاريع. وهكذا تصبح عندنا ازدواجية تناقض الفكر والواقع والسلوك. لاحظ هذه الحقيقة في مجتمعك. مثالية فكرية وكلامية في التدين فنتكلم متشددين، بينما التطبيق بعيد عن الواقع. مثالية فكرية وكلامية في السلوك. بينما السلوك يناقض هذه المثالية. مثالية في نصح الأبناء، بينما يرون منا عكس ما نقول. مثالية في الحديث بينما التطبيق صفرا. لاحظ أخي أبو عمرو الدباغ هذه المشكلة في بعضهم، فكتب على صفحته في الفيسبوك يصف احدهم: "صفحته غالبها بذاءة وقلة أدب وسباب وشتائم وكذب.. بينما هو ينشر هذا المنشور! (هناك من يجرحك بأخلاقه وهناك من يحرجك بأخلاقه الفرق نقطة والمعنى كبير..) أليست هذه ازدواجية فكرية وتناقض بين مثالية القول وسوء الفعل. هذه الآفة منتشرة في جميع الدول العربية. لماذا لا نعترف بالمشكلة في كلامنا ونسعى لحلها؟ لماذا لا نخطط ونفكر بالمتاح الآن، ثم نحسنه بعد فتره ونعمل على إجادة ما نعمل لأنه ممكن ومتاح؟ رأيت بنفسي مصنعا لصناعة الألعاب البلاستيكية في الصين، كان في جزء جانبيا من بناء مغطى بالزنك، مساحته متران في ثمانية أمتار فقط لا غير، ويعمل به أربعة على ما أذكر بورديتين كل ورديه اثنان. وبعد مرور عشرة سنوات أرسل لي صاحب المصنع دعوة لحضور مصنعه الجديد. مصنع كبير في مساحته والآلات الموجودة. وأصبح لديه فريق عمل كبير وقسم للتسويق. انتقل من 16 مترا مربعا إلى ما يقرب من خمسة ألاف متر. لم يفكر بمثالية في البداية وانتهى إلى ما يقارب من المثالية الآن. وكلنا سمع عن قصص نجاح في مجتمعاتنا نفسها، بدأت صغيرة متواضعة وانتهت كبيرة يشار إليها بالبنان. نجحت لأنها لم تبدأ بالمثالية بل نجحت لأنها بدأت بالمتاح. لنبتعد عن المثالية الفكرية ولنعمل، من خلال المتاح الآن ثم ستتطور الأمور طالما اجتهدنا وواظبنا على التطوير. هذا ينطبق أيضا في الدين والفكر والفن والحياة، لنهتم دينيا بفقه الواقع. فما وقع المتشددون في المهاوي إلا بالمثالية والابتعاد عن الواقع. والمضحك المبكي أن كثيرا من المتشددين يقيمون في أورةبا تحت راية الصليب. المثالية جيدة كهدف ولكنها ليست إستراتيجية تطبيقية. وهذا تطبيق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم" متفق عليه. لنكن أصحاب المدرسة الواقعية في السلوك، تقيدنا نواهي الشرع. قد يخرج الكثير من إخواني معارضين لي. ولكن تذكروا أن القران لم ينزل دفعة واحدة، وكثير من الأحكام أخذت صفة التدرج، هذا يجعلني أقول أن المدرسة الواقعية هي منشأ طبيعي ومن سنن الكون التي سنها الله. منقول |
|
|
|