روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-04-09, 03:27 PM | #1 | |
عضو فعال
|
امى تسلم عليكم وتقول عندكم .... طماط
حين طرق باب بيتنا ... ليقول لى ولد الجيران امى تسلم عليكم وتقول عندكم .... طماط....!! ابتسمت من قلب .... وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا.. هلا بالجار الصغير .... منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب طماط او بصل او خبز ... !!! ربما يقال اننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضروره ... ولكن لا اعتقد فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران فقدنا طعم الجيرة ... كان الجار يطلب من جاره بصل وبعدها يرسل له قليل من الطبخة عيش وملح الان تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ... !! وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب طماط زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن اليوم فواتير وديون واقساط واسعار مواد غذائية عالية وعيب نطلب وندق باب الجيران... زمان حياة بسيطة وقلوب ابسط ,,, وصغار الجيران وجملة .... امى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل جميلة هذه العبارة بجمال البساطة وجمال المحبة وجمال روح الجيران الوحده كنا بيت واحد وطبخة وحدة اخبرتنى جدتى ان الاسر قديما تشعر بمدى حاجة جارها وترسل له من غير طلب واذا راعى البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه ... واذا بقى شي من العشاء... يرسل للجيران واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبرها فضله.... ليست المسألة بمجرد الطلب.. وليست عبارة امى تسلم عليكم وتقول عندكم طماط هى المحك لا .... ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمها فقدت دفئها فقدت الجيره لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وطماط وخبز الجيران وحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ... ليتها تعود تلك الأيام.. ولكن أحياناً أتمنى عودة أيام ماضيةٍ بزمنٍ جميل وجيران ترسل وتسأل وتطلب بدون قيود حياةٍ مملة ورسميات قاتلة أحضرت الطماط لولد الجيران .... ووصلت لنهاية كلامي قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا بغيتوا شي لايردكم إلا لسانكم وخرج الصغير ولسان حالي يقول: شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة .... بزمن لم يعد الجار يعرف جاره وأمى تسلم عليكم وتقول ... ألا ليت الزمان يعودُ يوماً لأخبره ما فعلت الطكنلوجيا |
|
21-04-09, 04:34 PM | #2 |
22-04-09, 01:28 AM | #3 |
الله على الزمن ذاااااااااك بمافية من بساطة ومحبة
فعلا كل شيء جميـــــــــل في حياتنا ينتهي بسرعة فاجعة ونرجوها تعود وهي تعلن رحيلها دون اهتمام وكيف لها أن تعود والنفوس تغيرت وتجد الجار يخفي مابيده عن جاره وكأنه هارب من شخص قاتل وتمر الايام دون أن يطرق بابك أحــــدوتظل وحيـــداَ وكأنك تسكن الصحراء غريب عصرنا هذا لقد استرجعت معك أيام الطفولة والجيران ......جميــــــــل طرحك وفقك الله وحقق امانيك استاذ عصام الحربي |
|
|
|