روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-10-07, 08:54 PM | #1 |
إداري سابق
|
الشيخ : عبدالحميد كشـك - رحمه الله -
الـسـلام عـلـيـكـم قال تعـالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) [ الأحزاب 23 ] فمما لا شك فيه أ ن فقد الأمة لعلمائها المخلصين يُعد من أعظم المصائب وبخاصة متى كان هؤلاء العُلماء ممن وهبوا أنفسهم للدعوة إلى الله تعالى على علمٍ وبصيرةٍ وممن لا يتوانون عن الصدع بكلمة الحق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، دون أن تأخذهم في الله لومةً لائم ومنذ سنوات مضت فقدت الأمة الإسلامية واحداً من أبرز دعاتها الذين يندر أن يجود الزمان بمثلهم فقد كان - رحمه الله - علماً من الأعلام ، وداعيةً من أشهر وأبرز الدعاة ، وفارساً من فرسان المنابر المعدودين في عصرنا . إنه فضيلة الشيخ : عبدالحميد بن عبدالعزيز بن محمد كشك خطيب مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وصاحب العبارة الشهيرة : أما بعد: ( فيا حماة الإسلام وحراس العقيدة ) وعلى الرغم من أن الشيخ - رحمه الله - كان قد مُنع من الخطابة منذ عام 1402هـ تقريباً إلا أن صوته الداعي إلى الحق ، والآسر للقلوب والأسماع ، ما زال وسيظل ـ بإذن الله ـ يتردد في أنحاء كثير من بلاد العالم عبر أشرطة التسجيل التي يسمعها الناس صباح مساء دونما كللٍ أو مللٍ . وما ذلك إلا لأن تلك الخُطب والدروس والمواعظ إنما خرجت من قلبٍ صادقٍ ، وجرت على لسانٍ صادق ـ ولا نزكي على الله أحدا ـ فوعتها الأسماع ،وأحبتها الأفئدة ، وتقبلتها النفوس بكل لهفةٍ واشتياق ، وبكل طواعيةٍ واختيار . ولكن من هو الشيخ عبدالحميد كشك ؟ وما هي أبرز ملامح وميزات مدرسته المتميزة في فن الخطابة المنبرية ؟ أما الشيخ : فهو الداعية الموفق ، والخطيب الملهم ، والواعظ المؤثر والمتحدث المسدد عبدالحميد بن عبدالعزيز بن محمد كشك . الذي أمضى ( 63) عاماً هي مجموع سنوات عمره ؛ مجاهداً في سبيل إعلاء كلمة الحق ، ونصرة الدين . فهو من مواليد العاشر من مارس عام 1933م في بلدة ( شبراخيت ) بمحافظة البحيرة في جمهورية مصر العربية . عرفه الناس خطيباً مفوهاً نابهاً ، وداعيةً جريئاً موفقاً ، يصدع بكلمة الحق ويجهر بها دون أن تأخذه في الله لومة لائم . حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة من عمره ثم التحق بالمعهد الديني في الإسكندرية وكان ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية . التحق بعدها بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر وكان الأول على طلبة الكلية طول سنوات الدراسة . عمل ـ رحمه الله ـ إماماًَ وخطيباً في العديد من المساجد والجوامع حتى استقر به المقام في الجامع المُسمى ( عين الحياة ) بمنطة حدائق القبة في القاهرة لمدة ( 20 ) عاماً تقريباً هي عمر الشيخ على منبره الذي عرفته جموع المصلين من خلاله فالتفت حوله ، وتجاوبت معه حتى ذاع صيته ، وانتشرت أشرطة خطبه ودروسه في كل مكان . اعتُقِلَ الشيخ كشك في عام 1966م وظل خلال فترة الاعتقال التي زادت على العامين ونصف وأخذ يتنقل بين معتقلات مصر الشهيرة مثل : ( طُره ، وأبو زعبل ، والقلعة ، والسجن الحربي ) . ثم أُ فرج عنه في عام 1968م فعاد مرةً أخرى إلى خطبه ودروسه ونشاطه الدعوي . ولأن خطب ودروس الشيخ - رحمه الله - كانت تمتاز بالصراحة والجُراءة ، والشجاعة في نقد الأوضاع السيئة فقد أدى ذلك إلى العديد من المشكلات بينه وبين الحكومة حتى تم اعتقاله في عام 1981م وبعد أن تم الإفراج عنه في 1982م خرج إلى بيته حيث تم منعه نهائياً من الدعوة والخطابة حتى انتقل إلى رحمة الله في 27 رجب عام 1417هـ الموافق للسادس من ديسمبر عام 1996م . أما أبرز ملامح وميزات مدرسته المتميزه في الخطابة المنبرية فتتمثل في أنه كان بحق صاحب أبرز وأشهر مدارس الخطابة في عصرنا الحاضر ولعلي لا أُبالغ إذا قلت : إن معظم الخطباء والدعاة الذين جاءوا بعده قد تأثروا به ، وبمنهجه ، وأسلوبه الخطابي المميز فقد كان - رحمه الله - يُقدم للخُطبة بمقدمةٍ تشد السامعين شداً قوياً ومؤثراً ،حيث كان من عادته أن يفتتح خطبه بحمد الله تعالى حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه ؛ ثم يورد بعض الدعوات المتتالية التي يرفع بها صوته عالياً ، وكأنه يُهيىء المستمعين من خلالها ويستحضر انتباههم ، ويستثير مشاعرهم . ثم يصلي ويسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مردداً قوله : ( سيدي أبا القاسم ؛ يا رسول الله ، صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم ، وما ناحت على الأيك الحمائم ) . بعد ذلك تأتي عبارته الشهيرة التي يقول فيها : ( أما بعد فيا حُماة الإسلام وحراس العقيدة ) . وهي العبارةُ التي تميزت بها خُطب الشيخ ، ولا تكاد تخلوا منها خُطبةٌ من خطبه ، والتي يكون من بعدها مدخله إلى الموضوع الذي يريد الحديث فيه بعد أن يُشير إلى الرقم التسلسلي للخطبة . ولعل مما يميز خطب الشيخ عبد الحميد كشك - رحمه الله تعالى - ودروسه أنها جامعة شاملة فلا يكاد يكون هناك شريطٌ يتحدث في موضوع واحد - إلا ما ندر - ، وما ذلك إلا دليلٌ على سعة علمه ، وغزارة معرفته ، وقدرته الفائقة على الربط بين الأحداث ، واستنباط الدروس والعبر بشكلٍ يجعل المئات والألوف من رواد مسجده في ( عين الحياة ) يتوافدون على المسجد منذ ساعات الصباح الباكر في كل يوم جمعة لسماع الخطبة ، والاستمتاع بها مهما طال زمنها . وهكذا يظل الجميع منصتين خاشعين حتى يرتفع صوته مرةً أخرى قائلاً: ( أعود بكم من هناك إلى هنا، وما أدراك ما هنا؛ هنا مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم ). ولأن الشيخ - رحمه الله - كان : ممن تميز بمعايشته الحقيقية لآلام المجتمع ، والشعور بأوجاعه ؛ فقد كان صريح العبارة ، لاذع النقد ، قوي الإنكار على أعداء الإسلام في كل مكان ولم يكن يتوانى في أي مناسبة عن كشف زيفهم ، وبيان مكرهم الأمر الذي عرضه للإيقاف والمنع مراتٍ عديدة وعلى الرغم من ذلك فقد كان - رحمه الله - يملك رصيداً كبيراً من الحب والإعجاب في قلوب الناس ، ويحتل كلامه منـزلةً واسعةً من القبول في نفوسهم ، حتى أن خطبه ودروسه المسجلة على الأشرطة المسموعة قد انتشرت في كل مكان ، وبشكل تجاوز الحدود، وفاق كل التصورات ؛ فهي تُسمع في كل البلاد ، وعند كل الفئات ، وعلى جميع المستويات . ولعل هذا ليس بالأمر الغريب فقد عُرف عن الشيخ : عن فصاحته وإجادته التامة للغة العربية ، واحاطته الفائقة بعلومها وفنونها ، وذوقه الأدبي الرفيع الذي يتضح في جودة إنتقاء الأشعار ، وحُسن الإلقاء ، وروعة اختيار العبارات ، ودقة التصوير والوصف . يُضاف إلى ذلك كله ما كان يتمتع به - رحمه الله - من ملكة الحفظ العجيبه للتواريخ والأسماء والمناسبات ، و اطلاعه المستمر على أحوال المجتمع ،ومتابعته للأحداث أولاً بأول . وهنا تجدر الإشارة إلى أن المتابع لخُطب الشيخ - رحمه الله - يُدرك منذ اللحظة الأولى أنه كان يحب شخصية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ويتحدث كثيراً عن عظمته مردداً بين الحين والحين قوله : ( كان صلى الله عليه وسلم بين الناس رجلاً، وبين الرجال بطلاً، وبين الأبطال مثلاً ) . كما أنه كان يُكثر في دروسه وخطبه من الإستشهاد بمواقف عظيمة من سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ويسميه ( عملاق الإسلام ) . كل هذا كان مميزاً لأداء الشيخ كشك ، ولمدرسته الخطابية التي نفع الله بها فنشرت الوعي الديني ، وخدمت الدعوة الإسلامية في زمنٍ كانت الدعوة أحوج ما تكون لمثل صوت الشيخ ومواعظه ودروسه وخطبه . فرحم الله الشيخ : عبدالحميد بن عبدالعزيز بن محمد كشك رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته . . . |
24-10-07, 10:22 PM | #2 |
كـــاتــب
|
رحم الله الشيخ عبدالحميد كشك ، كانت حياته كلها في سبيل الدعوة ،،
ولا نزكي على الله أحدا وهذا ماتشهد به أشرطته الموجودة إلى الآن فقد تحمل في سبيلها المتاعب ،، وقد سمعت أنه توفي وهو ساجد ،،فيالها من خاتمة حسنة إن شاء الله ، نسأل الله أن يغفر له ويجزيه خير الجزاء. ،، وجزاك الله أخي مسلم حمود خير الجزاء على ذكرك هذا العالم الجليل ،، وهذه المعلومات التي اتحفتنا بها عنه رحمه الله . وتقبل تحيتي |
25-10-07, 01:37 AM | #3 |
25-10-07, 02:13 AM | #4 |
25-10-07, 02:41 AM | #5 |
25-10-07, 02:56 AM | #6 |
26-10-07, 01:20 PM | #7 |
26-10-07, 01:21 PM | #8 |
26-10-07, 01:21 PM | #9 |
26-10-07, 01:22 PM | #10 |
|
|