روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-04-12, 08:07 PM | #1 | |
عــضــو
|
الفـــئة الضــــالــــــــــة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد : فإن من المعاني التي كرر القرآن ذكرها للتحذير منها وبيان عظيم خطرها، الافساد في الأرض فقال عز من قائل سبحانه {ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، وقال سبحانه وتعالى ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) والافساد الذي نهى عنه الاسلام يشمل القتل والترويع والتخويف حتى ولو كان يسيرا او كان فاعله مازحاً سواء كان مع الإنسان أوالحيوان فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت ترفرف فجاء النبى صلى الله عليه وسلم وقال من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها ودخل صلى الله عليه وسلم حديقة لرجل من الأنصار فإذا فيها جمل له فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح زفراته فسكت الجمل فقال من رب هذا الجمل فجاء شاب من الأنصار قال أنا فقال ألا تتقى الله فى هذه البهيمة التى ملكك الله إياها فإنه اشتكاك إلىّ وزعم أنك تجيعه وتجهده ولقد أكد النبى صلى الله عليه وسلم تحريم تخويف المسلم أو ترويعه بأى وسيلة، فقد جاء في السيرة ان الصحابة رضى الله عنهم كانوا يسيرون معه فى سفر، فاستراحوا ونام رجل منهم، فقام بعضهم إلى حبل معه فأخذه، وأمرره على جسد أخيه النائم ففزع،فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً) وروي عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أن رجلاً أخذ نعل رجلٍ فغيَّبها وهو يمزح ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تروعوا المسلم فإن روعة المسلم ظلمٌ عظيم ) وروى ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أخاف مؤمناً كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من أفزاع يوم القيامة)و قال صلى الله عليه وسلم (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي ).فلا يجوز عقلًا ولا شرعًا إرهاب الآمنين وإرعابهم ، وقطع الطريق عليهم ، وإخافة السبيل ، أو تهديدهم بذلك ، مسلمين أو غير مسلمين ، مستأمنين أو معاهدين بعهد وأمان من ولي الأمر . وقد سمعنا قبل ايام قلائل اختطاف احد رجالات السفارة السعودية في اليمن والتهديد بقتله والتحدث من الطرف الآخر بالتفجير وغيره من الأمور والمطالب فإن هذا الحدث وماجرى فيه من امور ليس من دين الإسلام في شئ فقتل النفس المسلمة وترويعها ليس من الاسلام ولا من الاسلام المطالبة بنساء لسن بمحارم لمن طلبهن او نقلهن الى غير اولياءهن ولامن الاسلام اخذ نفس مسلمة بجريرة نفس مسلمة أخرى وليس من الاسلام محاسبة نفس لم ترتكب جرما ولم يكن لها يدٌ في ذلك نيابة عن نفس أخرى ابداً ولامن الاسلام ربط جريمة بجريمة أخرى او مطالبة لاتمت للأخرى بصلة فكل ماجرى في اليمن من احد افراد الفئة الضالة التي ضلت الطريق الصحيح لامبرر له في الاسلام ولا نقره ابدا ويشابهه في الافساد ماحدث في العوامية من فئة ضالة من الشيعة تم من خلال تلك الاحداث إطلاق للنار على رجال الأمن وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وخروج على ولي الأمر فانه عمل ضد الوطن وضد وحدته واستقراره حتى وإن اختلف المذهب او المطلب فإنه يبقى ليس من الاسلام في شئ فمن عاثوا في الأرض فسادا هم (فئة ضالة) سواء في المجتمع السني او في المجتمع الشيعي يتساوى الانكار عليهما جميعا اما بعد : فإن االإفساد في الأرض ليس له دين ولاملة وتنوعه بتنوع فاعليه او الداعين اليه فكل ماجرى من الطرفين ليس من الاسلام في شئ مهما كانت مبررات اصحابه فالذي يجب ان نكون واعين وعلى يقضة دائمة لما يراد بنا وببلادنا وحكامنا ولابد من الرجوع الى الله تعالى وتوحيد الصف بين الحاكم والمحكوم والراعي والرعية بالعدل والمساواة في تحكيم شرع الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) نسأل الله أن يحفظ بلادنا وحكامنا من كل سوء وأن يكفينا شر الحاسدين الفجار ونسأل الله أن يحفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاإستغفروه انه هو الغفور الرحيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد الشيخ / فهد عبدالرحمن السرداح |
|
23-04-12, 08:44 PM | #2 |
23-04-12, 09:24 PM | #3 |
23-04-12, 10:22 PM | #4 |
24-04-12, 06:30 PM | #5 |
26-04-12, 07:38 AM | #6 |
26-04-12, 05:45 PM | #7 |
27-04-12, 01:26 PM | #8 |
|
|