حوار مع الموت !!!

08-12-06, 03:39 PM

في لحظات تعب ومعاناة من عمل اليوم الشاق وبينما كنت أستعد للنوم سمعت خطوات أقدام قوية تتجهة نحو غرفتي بسرعة أرتبكت قليل لكن ظللت أتسأل من هذا هل يعقل أن يكون أخي ولكن لماذا هو يخطوا بهذي السرعة قررت أن أقوم بفتح الباب وأرى من صاحب هذي الخطوات على الممر ذهبت لفتح الباب وفجاة توقف صوت خطوات الآقدام مما زاد أرتباكي كثيرا لكن قررت التقدم من جديد وفتح الباب كي أرى من هناك وهنا قمت بفتح الباب لكني لم أرى أحد هناك ناديت من هناك ... من هناك ... لكن لم أتلقى جواب ولكن زاد دهشتي أن مصباح الممر قد أطفئ قررت الرجوع مرة أخرى للفراش ولكن بينما أحاول الدخول أتفاجأ بكأئن كبير يشدني من يدأي بقوة ويغلق فمي كي لا أحاول الصراخ نظرت ألية بخوف لكن لم أستطع معرفتة هل هو أنسان أم حيوان أو شياطين من الجن حاولت الهرب لكن لم أستطع كأني مقيد قررت الصراخ كي يسمعني أحد ولكن كان هذا الكائن قد غلق فمي بقوة هنا سألت هذا الكائن من أنت ...من أنت ..من أنت لكن لم يتلفظ بأي حديث بل واصل الآمساك بي حاولت مرة أخرى سؤالة من أنت ...ماذا تريد ...ماذا تريد فجأة بدأت أسمع همسات بسيطة كأنة كان يلمح لشي معين لكني لم أستوعب ماذا يقول قررت مرة أخرى سؤالة من أنت ...من أنت ...من أنت أخبرني لما أنت خائف جاوبني بصوت عالي وهو يشد يدأي قال لي أنا الموت كان صوتة غليظ جدا كأنة رجل هرم ...
أرتعش جسمي وبداء العرق يتصبب يا ألهي الموت الموت الموت ماذا تريد مني في هذا الوقت لما أتيت ألي أنا أتركني وأرحل بسرعة شدني بقوة وقال بصوت عال أتيت لآخذك معي لقد أنتهى دورك في هذا الوجود صرخت في وجهة ما زلت في فترة شبابي كان جوابة بالحرف الواحد لقد أمرت بأخذك صرخت بوجهة لكني لا أريد أن أذهب معك هنا بدأت أتذكر كل ما حولي ......
تذكرت أمي وحنانها وعطفها التي كانت تزرعة في داخلي وأبــــي كيــــــف
كان يحبني وأخواني وأيام الطفولة وشقاوتي معهم
أأأأة كم وكم قمت بأزعاجهم رحت أعيد ذكرياتي مع والداي كـــــيف كانــــوا
يلعبون معي ويشتروا لي الآلعاب وتذكرت أخوانـــــي
وعشقنا الكبير بأفلام الكرتون أبتسمت قليل كأنــــــــي
نسيت بأن الموت أتى ليأخذني معة عاودت التذكر الآشياء الجميلة التـــــي
مررت بها في تلك الفترة هنا تذكرت وبدأت أتســـــأل
هل والداي في رضى كبير عني وهل سيأخذني الموت بدون أن أقبل رأسيهما
وأحتضنهم وأخبرهم بأني راحل بلا عودة .......
لحظات بسيطة وتذهب ذاكرتي بعيدا جدا
الى حبيبتي الغائبة فقد كانت من أحدى
أطهر النساء خلقا هنا بدأت أتذكر لقائنا الآول وتعارفنا الغريب
الذي لم نحسب لة أي حساب فقد كان الصدف قد جمعتنا وكذلك
العذال قد فرقنا فقد كانت الهواء الذي
أتنفسة والروح التي أعيشها ومستقبلي
الذي طلبتة ولكن للآسف أين هي الآن رحلت وتركتني في هذا
العالم المظلم لا أعلم هل هي ما زالت غاضبة مني وكم تمنيت
أن أجدها مرة أخرى لآخبرها بأني بدونها
كالمركب الذي يبحر بدون ربان في تارة
يذهب يمين وتارة يسار تمنيت لو أستطع قبل أن يأخذني الموت
لآبعث لها أعــــــــــتذاري .......
هنا بداء ذاكرتي تستعيد مرة أخرى أحدى ذكرياتها ألا وهم أصدقائي الآعزاء
وكيف كانت صحبتنا فقد كانوا لي كالآخوة الذي لم تلدهم والدتي وكم وكم
وكم وقف كل منا مع الآخر حيث كنا كالجسد الواحد مصيبتنا واحدة وأفراحنا
واحدة هنا تسألت هل سيأخذني الموت بعيدا عن أصدقائي ويحملني معة حيث
لا رجعة من جديد ..........
هنا بعد أنتهيت من تذكر أحبائي توسلت للموت كي يتركني يوما واحد بل ساعة واحد لآعتذر لوالداي وأخواني وحبيبتي وأصدقائي عما أقترفتة معا ولكن للآسف لم يتركني الموت للذهاب فأجابني بالحرف الواحد لما لم تعتذر لهم قبل أن أتي أليك لما كان الغرور والكبر هو طريقك معهم اليوم سأبعدك عنهم حيث لا تريد سألتة الى أين تريد أن تأخذني أجابني
هناك هناك
الى القبر

دمتم بخير ومنقول