لابد لكل واحدة منا أن تتوقف قليلاً وتراجع حساباتها.. ترى ماذا فعلت في العام الماضي، في الشهر الماضي، الأسبوع الماضي أو في يومها هذا؟ تماماً كما يفعل التاجر الحريص على رواج تجارته.
يقول الحسن البصري رحمه الله: "ما من يوم وبعد أن نسترجع ما الذي فعلناه وما الذي كسبناه وخسرناه في الماضي، يجب علينا أن نتأمل في أوقاتنا وأعمارنا. إن كل يوم يمضي وكل ساعة تنقضي ليس في الإمكان استعادتها. وبالتالي لا يمكن تعويضها.
ينشق فجره إلا وينادي يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني إذا مضيت لا أعود إلي يوم القيامة". فكل يوم يمضي، يمضي معه جزء من عمر الإنسان. وللحسن البصري رحمه الله مقولة أخرى: "يا ابن آدم إنما أنت أيام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك".
ومَن جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه وقت يعرف فيه قدره ولكن بعد فوات الأوان. وفي هذا يذكر القرآن موقفين للإنسان يندم فيها على ضياع وقته حيث لا ينفع الندم