ادعى أنه مندوب مسؤول مهم وحصل على مبلغ مالي كبير واختفى
"محتال" يوهم أهل محكوم عليه بالقصاص بعتق رقبة ابنهم
حسن العيسى – سبق – القنفذة: ادعى محتال أنه مندوب عن مسؤول مهم في الدولة، موهماً أسرة محكوم عليه بالقصاص في القنفذة بأنه موفد للتوسط لدى أهل الدم لعتق رقبة ابنهم، وطلب مقابل ذلك مبلغاً كبيراً من المال؛ لإتمام وساطته وإنفاقه على التنقلات بين العائلتين، وبعد حصوله على المبلغ اختفى، وترك والد الجاني يعيش على أمل عتق رقبة ابنه، وحسرته على الأموال التي استولى عليها المحتال.
القصة بدأت عندما استغل "المحتال" مناشدة والد المحكوم عليه بالقصاص أهل الخير والمحسنين من خلال "سبق" وبعض الصحف التدخل لعتق رقبة ابنهم المحكوم بالقصاص؛ لإقدامه على قتل صديقه قبل 16 عاماً؛ بسبب خلاف نشب بينهما؛ فقام المحتال باستغلال هذا الموقف وسعى للحصول على هواتف أطراف القضية، وبدأ بالاتصال بهم، وأوهمهم بأنه مندوب من قِبل أحد المسؤولين المهمين في الدولة، الذي كلفه بإجراء الاتصالات بين أطراف القضية لحلها وعتق رقبة الجاني، أنه قادر على التدخل في القضية لعتق رقبة المحكوم عليه بالقصاص، وهو قادر على إقناع أهل الدم بالتنازل عن حقهم.
وقد انطلت الحيلة على الطرفَيْن، ووثقا بتبريراته الواهية؛ فطلب من أهل الجاني الحصول على بعض المال مدعياً أنه سيستعين بهذا المبلغ على قضاء الاحتياجات لتسهيل الموضوع، وبالفعل دبر له أهل المحكوم عليه بالقصاص المبلغ الذي طلبه منهم في المرة الأولى، ثم واصل إجراء اتصالاته الوهمية بالطرفَيْن، إلا أنه عاد بعد فترة قصيرة وطلب من أسرة الجاني مبلغاً كبيراً، مؤكداً أن الموضوع في مراحله النهائية، ويحتاج إلى المزيد من المال لصرفه على تذاكر الذهاب والإياب له ولرفاقه الذين يسعون معه في القضية للحصول على العفو لابنهم، وبعد أن حصل على المبلغ اختفى عن الأنظار؛ فأيقن أهل الجاني أنهم كانوا ضحية محتال محترف نصب عليهم مستغلاً مشكلتهم في إنقاذ ابنهم من القصاص.
الجدير بالذكر أن والد المحكوم ما زال يأمل الخير بالمحسنين ويناشدهم بذل وجاهتهم والتدخل في القضية لإقناع أهل الدم بالتنازل وإعتاق رقبة ابنه لوجه الله؛ حيث نزغ الشيطان بينه وبين رفيق دربه، وبات حكم القصاص على وشك التنفيذ عليه، داعياً إياهم إلى تقدير ظروفه الصعبة؛ حيث إنه أصبح مسناً، وقارب عمره على التسعين عاماً، ويعيش بمفرده، ويحتاج إلى من يرعاه في هذا العمر المتقدم بعدما توفيت زوجته التي أصيبت بعدد من الأمراض بسبب دخول فلذة كبدها السجن.