تائبة: زوجي خيرني بين التعاطي معه أو الطلاق
مدمنات أقلعن عن المخدرات في رمضان
عائشة الفيفي (الرياض)
كشفت دراسة ان الذين اقلعوا عن تعاطي المخدرات بسبب الوازع الديني بلغت نسبتهم %23 من المبحوثين. وتشير احدى المدمنات على الحشيش والكحول انها اقلعت لمدة 8 أشهر لكنها انتكست ثم اقلعت مرة اخرى خلال شهر رمضان المبارك.
تضيف ف. ع اريد ان اترك هذه السموم ولا اريد اهلي ان يعلموا اني اتعاطى المخدرات وانا متفائلة بعد ان زرت مجمع الأمل والذي اراجعه عن طريق القسم النفسي حتى لا يعلم اهلي بحقيقة ادماني خاصة بعد ان بدأت العلاج واتمنى ان اكمله.
احلاهما مر
وتشير ام رنيم الى انها ادمنت المخدرات بسبب زوجها الذي جعلها تدمن المخدرات وهددها كما تقول بالطلاق ان هي لم تفعل ما يأمرها به، ولانها تحبه وافقت وبدأت رحلة الضياع لكنها تضيف.. ذهبت طلباً للعلاج في مستشفى الأمل دون معرفة زوجي بعد ان شعرت بان ابنتي على وشك الضياع.
من الجحيم الى الجحيم
أما «هـ. ن» فتقول المشاكل الدائمة بين أبي وأمي.. كرهتني في المنزل.. ولذا حاولت ان أفعل شيئا حتى الفت انتباهما لنا نحن ابناءهما وينسا مشاكلهما ولكن دون فائدة فذهبت الى بعض صديقاتي اخبرتهن بأني أريد ان أنسى ما أنا فيه.. فاخبرتني احداهن بان شقيقهما يتناول حبوبا تنسيه الهموم فطلبتها واعطتني وشعرت باني نسيت حتى نفسي وبدأت اطلبها باستمرار لكن في المرة الثالثة طالبتني بمقابل ولكن بطريقة مهذبة حيث قالت ان الحبة اصبحت تباع في الصيدليات بـ50 ريالا ومن يومها بدأت ادفع لها ثم تطورت الى 100 ريال وتم القبض عليّ بينما كنت اسير على الشارع وتمت احالتي لدار رعاية الفتيات ومكثت هناك شهراً وطلبت من الاخصائيات العلاج مما أنا فيه بعد ان عرفت باني اصبحت مدمنة مخدرات. فساعدتني احدى الاخصائيات والتي ذهبت برفقتها لمجمع الأمل والحمدلله شفيت وعدت لمنزلي بعد ان عشت جحيماً لا يطاق.. لكن للاسف والداي كما هما.
نظرات الشك المدمرة
اذا كانت المشاكل الاسرية قادت «هـ. ن» الى جحيم الادمان فالشك قاد س. س وهي شابة في ريعان الصبا لمستنقع السموم.
تقول س. س كنت اكره نظرات الشك التي يرميني بها اهلي فان خرجت لصديقاتي يقولون كنت برفقة احد الشباب او كنت اهاتفه.. رغم انه لم يخطر في بالي مثل ذلك وانتقاما من اساءة ظنهم بي اردت ان اخبرهم بطريقة غير مباشرة انهم السبب فيما آلت اليه احوالي حيث طلبت من احدى صديقاتي ان تسأل زوجها اين يجد الكحول وبعد ان عرفت بدأت بشرب الخمر وبعدها تطورت واصبحت اتعاطى المخدرات.وفي احدى المرات تستطرد «س. س» اصبت بالتشنج فاسعفني اهلي الى المستشفى وشعرت حينها انني سأموت فاخبرت الطبيب بان يبلغ اهلي بأنني مدمنة مخدرات وان يفهمهم بانهم هم السبب فيما وصلت اليه .
الدراسة المشار اليها سالفا بينت ان نسبة متعاطي المخدرات في منازلهم بلغت 44% كما بينت ان من يتعاطون بمفردهم بلغت نسبتهم 47%.
اوهام المخدرات
الدكتورة عيشة قفاص طبيبة استشارية بمستشفى الصحة النفسية ورئيسة الاقسام النسائية بمجمع الامل والصحة النفسية اشارت الى عدد من الاسباب وراء اقدام الفرد على تعاطي المخدرات منها ضعف الوازع الديني ورفقاء السوء والاعتقاد الزائف بزيادة القدرة الجنسية والشعور بالفراغ وحب التقليد والسهر خارج المنزل وما يروجه بعض الشباب من اوهام عن المخدرات والمنبهات على انها تزيد القدرة على التحصيل والتركيز اثناء المذاكرة بينما على العكس يكون تأثيرها سلبياً.