روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-06-10, 08:19 AM | #1 |
عضو شرف
|
تفصيلات حول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله امابعد : فحينما يتكرر الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فلأنه بفضل الله تعالى سببا في نصرالله والتمكين في الأرض قال الله تعالى( ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) فمازال حديثنا يتواصل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واليوم نبين ونفصل ماأشكل على بعض الناس فهمه في المقال السابق وماكثر السؤال عنه حول هذه الشعيرة العظيمة فنقول وبالله التوفيق نقلاً عن اهل العلم المعتبرين ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب مع القدرة وهو فرض كفايه اذا قام به من يكفي سقط الأثم عن الباقين لقول الله تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) ولكنه في احوال يكون فرض عين على مثل من كان في موضع لايرى المنكر الا هو ويكون فرض عين كذلك على من لايتمكن من ازالته الا هو كمن يرى المنكرعلى زوجته واولاد ويسقط الحرج على من علم انه سيزيل المنكر احدا غيره او اخلى ذمته بابلاغ من له قدرة على التغيير كمراكز الهيئة او الشرطة او الأمارة وليعلم عبادالله ان التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرته على التغيير يتحول بفعله هذا الى ضعيف الإيمان وقد يوصف بأنه شيطان أخرس لسكوته عن الحق ويكونه قلبه كالكوز مجخيا ، كما انه يشارك فاعل المنكر بالأثم والوزر ، كما انه يوجب غضب الله ومقته وعقوبته ويلحق صاحبه اسم الذم ، قال الله تعالى ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزاء بهافلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم)قال القرطبي رحمه الله كل من جلس في مجلس فيه معصية ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء ،ويقول السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الاية ان من حضر مجلسا يعصى الله تعالى به فانه يتعين عليه الإنكار عليهم او القيام ، ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية من حضر باختياره مجلس المنكر ولم ينكر فقد عصى الله ورسوله، وتارك الأمر يكون شريك في الأثم اذا كان قادرعلى التغيير فإن لم يكن قادر فلايلحقه الأثم ان شاءالله وكل انسان سيسأل عن عدم انكاره للمنكر وهويشاهده وعليه قادر قال صلى الله عليه وسلم ( ان الله تعالى ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول مامنعك اذ رأيت المنكر ان تنكره فاإذا لقن الله العبد حجته قال يارب رجوتك وفرقت من الناس ) واعلموا عبادالله ان ترك انكار المنكر والسكوت عنه من الجميع ينتج عنه مفاسد عظيمة على الأمة بأكملها فمن ذلك : جرءة العصاة والفسقة على الإكثار من المعاصي حتى تنتشر فيصبح المنكر مألوفا للناس كما هو حال بعض المنكرات اليوم عندما سكت عنها سابقاً اصبح يجاهر بها الآن وفي آخر الزمان يمر الرجل على الرجال والنساء يزنون ببعضهما ويقول ليتهم تواروا عن الأنظار ، وينتج عن السكوت ان يكون اعلان العاصي معصيته بمثابة دعوة الى المعصية ، والسكوت عن الإنكار مع القدرة على التغيير معصية لله تعالى وتقصير في حق النصيحة الواجبة للمسلم على اخيه المسلم ، وينتج عنه فقدان للغيرة والغضب لمحارم الله ، ويكون السكوت سبب في انتشار الظلم والجهل وحلول عقاب الله تعالى وعذابه على الجميع ولايعني عباد الله انتشار المنكر او السماح فيه او فعل الناس له بعد السكوت عنه اباحة له يقول الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله في لقاءات الباب المفتوح » « اللقاء رقم 69 » في اجابته على هذا السؤال : عندما نناصح بعض أصحاب المحلات بحرمة بيعِ الدخان -كما أفتيتم بذلك- وبعضِ المجلات الساقطة، يحتجون بأنها مسموحة، ولو أنها حرام لَمُنِعَت، فكيف يكون الرد على هؤلاء وعلى كثير من أمثالهم بما يحصل من المسلسلات الساقطة أيضاً، والأغاني الماجنة، يقولون أيضاً: لو كانت حراماً لَمُنِعَت، فكيف يُرَدُّ على هؤلاء؟ عفا الله عنك.الجواب: الرد سهل، وأنا أسألكم: ما مصدر التشريع؟ عمل الناس، أو الكتاب والسنة؟ - الكتاب والسنة. فإذا دل كلٌّ من الكتاب والسنة على تحريم شيء فلا عبرة بعمل الناس، وليس ذلك بحجة، ولا يمكن أن يدفع الإنسان حجة الله عليه يوم القيامة بمثل هذا إطلاقاً، لقول الله تعالى: ]وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ [[القصص:65] ما قال: ماذا وافقتم فيه المجتمع ؟ قال الله تعالى:]فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ[ [القصص:66]، عَمِيَت عليهم أنباؤهم، فلا يستطيع الواحد منهم أن يجيب ولا يسأل غيرَه أيضاً. فيقال: نحن أقمنا عليك الحجة، فإن اهتديتَ فلنفسك، وإن لم تهتدِ فقد قال الله تعالى لرسوله:]لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ * إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ [[الغاشية:22-23] يعني: لكن من تولى وكفر،]فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ [[الغاشية:24 كما انه لايجوز الرضا عن المنكرات اذا فرضت بقوة النظام المخالف للكتاب والسنة يقول صلى الله عليه وسلم ( اذا عملت الخطيئة في الأرض من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها ) وهنا يدل الحديث على ان الراضي عن المنكر حتى ولو لم يحضره فاانه شريك مع فاعل المنكر بالأثم مالم يغير ولو بقلبه عياذ بالله ، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة عظيمة لايجوز التهاون بها أو اسقاطها من حياة المسلم ابدا لأن فيه رجاء ثواب الله تعالى وخوف عقابه ، وفيه الإقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام ( قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ) ، وفيه النصيحة للمسلمين والرحمة وانقاذهم من التعرض لعقوبة الله وفيه الغيرة لله حتى لاتنتهك محارمه ، وفيه اجلال لله وتعظيمه ومحبته كما يحب سبحانه وتعالى المتقين والمحسنين والتوابين والمتطهرين واولئك هم الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر بإخلاص وعلم نسأل الله ان نكون وإياكم منهم نحن وحكامنا وعلماؤنا وجميع المسلمين فالنجاة فالنجاة عبادالله من غضب الله واليم عقابه والبراءة البراءة من وجود المنكرات بتغييرها وازالتها بالتي هي احسن وبالحكمة والموعظة الحسنة والا فبالقلب تكره ولايرضى عنها بعد العجز عن التغيير وذلك اضعف الإيمان اسأل الله ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته كما اسال الله ان ينصر دينه ويعلي كلمته وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
05-06-10, 10:03 AM | #2 |
10-06-10, 01:09 AM | #3 |
11-06-10, 11:02 AM | #4 |
|
|