روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-09-09, 04:29 AM | #1 |
إداري سابق
|
للفايده
هديه من اخوكم علي الحصني امل يحوز على رضاكم من الموروث الشعبي لثاثيات أخلاق البادية أخلاق العرب هي مواصفات جبلوا عليها العرب منذ الخليقة فتمسكوا بها إلى وذادوا عنها بالغالي والنفيس وعندما جاء الإسلام ثبّت الحسن منها وألغى السيء وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أتيت لأتمم مكارم الأخلاق ومن تلك الأخلاقيات التي مازالت قبائلنا العربية متمسكة بها حتى وقتنا الحاضر الفناجيل الثلاث جرت العادة عند قبائل العرب أن أول ما يقدم للضيف هي القهوة لما لهذا الضيف من احترام وتقدير كبيرين ومن العادات الغالبة في هذا الشأن أن الضيف عادة ما يتناول ثلاثة فناجيل كحد أدنى وهذه الفناجيل الثلاثة لها مسميات عند أهل البادية ولها مفاهيم ودلالات معروفة حيث قسمت فناجيل القهوة إلى ثلاثة أنواع فنجال الضيف - فنجال الكيف - فنجال السيف فالأول: فنجال الضيف وهو تكريم للضيف كما أنه بمثابة العيش والملح والثاني: فنجال الكيف والتذوق أي أن القهوة قد طابت للضيف لأن البدو يتحاشون أي انتقاد للقهوة ويحرصون على التفنن في طريقة اعدادها ومذاقها لتطيب لشاربها والثالث: فنجال السيف وهو يعتبر عهدا بالدفاع المشترك بين المعزب والضيف أي أن الضيف الذي يشربه ملزم بالدفاع عن بيت مضيفه فيما لو حصل خطب كغارة أو غزوة وفي مناسبة أخرى يكون فنجال السيف رمزا للتحدي حيث يتقدم أحد الفرسان لشرب فنجال فارس مشهور من قوم معادية ويتعهد بقتله وبذلك يكون ملزما بمنازلته في المعركة واجمالا فنجال السيف يعني القوة والمنعة والشرف الثلاث البيض الثلاث البيض هي واجبات مقدسة عند أهل البادية وتعني بياض الوجه لمن قام بتأديتها على أكمل وجه وحافظ عليها، ويستبيحون من يمسها أو ينكص بها وهي ثلاث الطنب السابح: أي طنب الخيمة الممدود الملازم لها وهذه كناية عن الجار القريب كالخيمة وطنبها، والمقصود هنا هو وجوب المحافظة على الجار والدفاع عنه والأخذ بثأره إن قتل، وهذه من عادات العرب التي يحرصون عليها بشدة وعندما جاء الاسلام ثبتها وأكد عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما زال جبريل يو صيني بالجار حتى ضننت انه سيوّرثه الضيف السارح: وهو الضيف الذي نزل على أحدهم وأكل عنده من زاده ثم سرح راحلا فله حق الحمايه لمدة ثلا ث أيام فإن قتل أو تعرض لأ ي مشكله كان في حماية البيت الذي قام بإستضافته ويتوجب هنا على صاحب البيت المطا لبه بثأ ره وقتل قاتله أو قتل أحد أقرباء القاتل وجها لوجه أو غدرا فلا قيود عليه في طريقة الأخذ بالثأر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كا ن يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه الخوي الجنب: أي الرفيق في السفر وأهل البادية يعتبرون أن من سار معك سبع خطوات يصبح خوي تجب حمايته والدفاع عنه فلا يتخلى عنه حتى الموت فإن مات دفنه وان قتل أخذ بثأره الثلاث السود 1- شاري البل و مودعها: أي يشتري الرجل الا بل ثم يدعها امانة عند أحدهم فتصبح عارا عليه وعلى الآخر الذي قبلها 2- مجوّز بنته وتابعها: أي يقوم الرجل بتزويج ابنته لرجل ثم يكثر في الذهاب إليها أو ينام في بيتها أو يأخذها من بيت زوجها لغرض خاص بعائلته فيكون فعله منافيا لما جاء في طاعة المرأة لزوجها ويكون عارا عليه وعلى ابنته 3- شيخ القوم وخاينها: وهو من يخون القوم الذين انتخبوه لقيادتهم الثلاث المهربات من العادات والتقاليد الراسخة عند أهل البادية حماية دخيل الوجه أو دخيل البيت والذود عنه بالحال والمال، والدخيل هو من إلتجأ لأحد الرجال ودخل في وجهه أو دخل بيت أحدهم وأكل شيئا من زادهم بسبب جرم ارتكبه على أن لا يكون منتخكا للشرف فهذا لا إجارة له ولا حماية، ولصاحب الوجه الحق في حماية دخيله لمدة ثلاثة أيام بلياليها وهي فرصة تمنحها العادات والتقاليد كي يستطيع صاحب الوجه تهريب دخيله لخارج منطقة الخطر دون أن يمسه أي أذى حتى تنتهي هذه المهلة، أما اذا تعرض له أحدهم خلال هذه المدة فتسمى في هذه الحالة (سهجة الوجه) ولصاحب الوجه الحق في غسل عاره بأخذ الثأر من الذي سهج وجهه واعتدى على دخيله ولا يلحقه لوم في ذلك وهناك بعض القبائل تعطي مهلة أكثر من هذه المدة إلا أن الدارج والمتعارف عليه عند غالبية القبائل هي ثلاثة أيام بلياليها لذلك اطلق عليها (الثلاث المهربات) واشتهر هذا الاسم إكرام الضيف فالضيف له حقوق وعليه واجبات ومن عادات الضيافة عند أهل البادية أن يكون الطعام المقدم كثيراً جداً كي لا يشعر الضيف بأنه قليل فيحجم عن الشبع خشية أن ينقص الطعام، ومن عادة المضيّف أن يأكل لقمة من الطعام قبل أن يتقدم الضيف، ولا أعلم لهذا تفسيراً سوى أنه تحاشي الشك من أن يكون طعم هذا الطعام مالحاً جداً أو باهتاً، خشية أن يكون قد أصاب الضيف شيء على أثر ذلك فهو كشاهد على أن الطعام خالي من جميع الشوائب، وعند بعض القبائل لا يقلط مع الضيف أحد خشية أن يكون أحد الرجال شبعان بينما الضيف جائع فيقوم ويحرج الضيف، وبعض القبائل يطفئون النار كي لا يستحي الضيف من كثرة الأكل وعند مغادرة الضيف لعرب المضيف إذا كان أجنبياً فهو في حماية المضيف طيلة ثلاثة أيام بعد المغادرة، قال الشريف مالك ينصح ابنه الضيف لاتلقّيه مقرن علابيك ==== خله صديقٍ لك مودٍ ليا جاك وقال الشاعر صقار القبيسي الفضلي اللامي من طيء ترى الخوي والضيف والثالث الجار ==== مثل الصلاة ما بين فرضٍ وسنه إعزاز الجـار من تقاليد العرب الموروثة إعزاز الجار، وبذلك وصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والعرب تعز الجار وعند البدو الجار مجار ويسمى القصير فلا تحفز ذمته عند مجبره وله شان عظيم، قال الشاعر مقحم الصقري حنّا نداري زلة الجار لو جار ===== ونضحك حجاجه بالعلوم اللطيفه وحناَّ لك الله من قديم لنا كار ====== عن جارنا ماقط نخفي الطريفه نرفي خمال رفية العش بالغار ===== ونودع له النفس القوية ضعيفه وقال رميح آل جعفر قصيرنا ما حشمته عندنا يوم ====== يزود مع زايد سنينه وقاره عفو الظهر تلقاه إلا من القوم ====== يوم يخلط جمارنا مع جماره دونه نروي باللقا كل مسموم ====== ونرخص عمار دون كسر أعتباره الخـوي وهو رفيق الدرب، وله حق عند البادية مثل حق الجار والضيف، فهنالك خوي طريق و خوي دنيا، وخوي الدنيا يسمى أخاً وهو الذي تطول رفقته فيكون بينه وبين رفيقه تكافل وتضامن في نوائب الأيام الدخيـل فهنالك دخيل قاعة ودخيل ساعة فدخيل القاعة هو الجالي المطلوب دمه، فهذا يدخل طيلة بقائه في العشيرة حتى يقبل، أما دخيل الساعة الذي تكون جنايته وليدة صدفة حيث يلوذ خلف أحد الرجال فيقول ((أنا دخيلك)) حتى أبلغ مأمني فيدخله في مدة محددة وفي حالة أعتداء خصمه عليه أثناء الدخالة فللمدخل القصاص من غريمه حسب قوته وقوة رجاله الوجه وهو أن تحدث منازعة بين شخصين أو بين عشيرتين فيكون شخص أو عشيرة قد عرض وجهه بين الطرفين لفك أرتباط الشر، وهذا بمثابة المتعهد للطرفين بعدم الأعتداء على الآخر وهنالك من يعمل جناية أو يهدد من فئة فيدخل على شخص حتى يثبت حقه، وفي حال إعتداء غريمه بعد الدخالة يسمى تقطيع الوجه ولهذا حق أن يقتص من المعتدي بما يراه مناسباً، ولو تخاذل الشخص الذي لا يحمي وجهه يكون عليه عارا كبيرا لذا يتفانى في سبيل حفظ ماء وجهه البيـت وللبيت حق عند القبائل في بادية الجزيرة العربية حيث في ما لو حصل تشاجر بين شخصين في بيت أحد الرجال سواء حاضر أو غائب فإن له حق عظيم على من أباح حرم البيت، وللبيت حدود وهو إذا يوجد عند صاحب البيت غنم أو أبل يكون لها مراح أمام البيت حيث يكون حدود هذا المراح في جيرة صاحب البيت الحليــف وهو أن يقوم الرجل فيحالف الأبعد على الأقرب أو يحالف شخصاً آخر وقد يذبح شاة تسمى شاة الحلف فيبقى مثل العصبية بالنسب وهكذا الوصـي وهو أن يكون الرجل قليل رجال أو ضعيف عصبة فيلجأ إلى من هو أقوى منه حيث يوصي بأبنه أو بأخيه أو بنفسه فيعقد في غترة الرجل الذي يريد أن يوصيه ويشهد على ذلك أن يقول ولدي طوق الحمام من رقبتي برقبة فلان وصاية تحيا مع الأحياء لا تموت مع الأموات، فتبقى هذه الوصاية حيث إذا قبل بها الموصى فهو يدافع عن الموصي به في كل الأحوال، وهناك من إذا عمل عملاً جميلاً أو أعطى عطية يجعلها بوصاة المنيع وهو الأسير له حق على من أسره أن يحميه ويقيه حتى تنتهي المطالبة التي عليه بفدية أو جاه، واذا أعطاه كلمة المنع فهي بمثابة عهد لا يخونه أبداً حتى لو حصل أن هذا المنيع هو ضالته المنشودة أي فيما لو يطلب هذا المنيع بثأر فإنه لا يقتله وهو في منعته، ويعتبر عند البادية من العار والخزي أن يقتل المنيع اللي ما يعرف الصقر يشويه كان هناك شخص وله طير يحبه أكثر من أبنائه وكان الصقر ثمينا جدا وهو مصدر رزقهم بعد الله فخرج ذات يوم وكان الجو غير صافيا فشاهد جولا من الحباري وهدّ الطير عليها فاختفى الطير وأخذ صاحبه يصيح له ويناديه باسمه ويلوّح له ولكن دون جدوى وبعد صلاة العصر وبعد التعب والعطش رأى من بعيد راعيا يرعى ابله فلما وصل إليه واذا هو عبد فسلم صاحب الطير على الراعي وسأله عن الطير فقال الراعي لا اعرف طيرك ولكن جاءني طيران ووقعا تحت هذه الشجرة واخذا يتعاركان فقربت منهما وضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما وها هما في النار بعد قليل ينضجان فنأكلهما، فذهب الرجل إلى النار وحفر وذا بطيره و معه حبارى قال الرجل: يا مجنون هذا طيري و هو لا يؤكل و الحبارى تؤكل قال الراعي لا فرق بينها يا عمي كلها طيور، فندم الرجل وبكى ولكن لا يفيد البكاء والندم ثم أطلق كلمته المشهورة اللي ما يعرف الصقر يشويه مد رجليك على قد لحافك كان هناك شاب ورث ثروة طائلة بعد وفاة أبيه وكان هو الوريث الوحيد ولكنه لم يحسن التصرف بهذه الثروة بل أخذ يبعثرها وأكثر من البذخ والتبذير وكثر أصحاب الرخاء من حوله كثرت سهراتهم عنده يأكلون ويضحكون ويمتدحونه وبعد مدة نفدت الثروة التي ورثها ولم يعد يملك قوت ليله ، عندها تخلوا عنه أصحابه وضاقت به الأرض ذرعا فخرج من بلدته باحثا عن عمل يجني منه لقمة العيش وانتهى به المطاف عند صاحب بستان وافق على استخدامه كعامل، ولكن صاحب البستان لاحظ أن هذا الشاب لا يعرف العمل ولم يسبق له أن عمل بيده والواضح أنه ابن ترف لكن ألزمته ظروف الدنيا بذلك فسأله صاحب البستان ماالذي أجبرك على العمل؟ ومن أنت؟ فأخبره الشاب بقصته كاملة، وذهل صاحب البستان لأنه يعرف والد الشاب وكان صديقا له ويعرف أنه صاحب ثروة كبيرة لا يمكن أن تنفد بهذه السرعة ثم قال له: لا اريدك أن تعمل وتتعرض للاهانة وأنت ابن فلان ثم عقد له الزواج على ابنته وأسكنه بيتا صغيرا قريبا منه وأعطاه جملا وقال يا ولدي احتطب وبع وكل من عمل يدك وأنصحك بأن: تمد رجليك على قد لحافك وصارت بعد ذلك مثلا يضرب للقناعة بما هو متوفر مرضي الناس كايد وإرضاء الناس غاية لا تدرك وهذه قصة طريفة لهذه المعاني يحكى أنه كان هناك رجلا وابنه وأكرمكم الله وأجلكم وأعزكم معهم حمار، وكان الرجل وابنه يمشون على أقدامهم فمروا بقرية وسمعوا بعض الرجال يتكلمون عنهم ويقولون الحمار خلقه الله للركوب وهذا الرجل وابنه يمشون على أقدامهم في هذا الجو الحار وبدون أحذية، فأكملوا مسيرهم وقبل وصولهم إلى القرية الثانية ركبوا الحمار كلهم فسمعوا رجال القرية يتكلمون ويقولون ان هذا الرجل ليس في قلبه رحمة فكيف يركب هو وابنه هذا الحمار المسكين بالاضافة لما يحمله الحمار من زاد وأثقال فأكملوا مسيرهم وقبل وصولهم إلى القرية الثالثة نزل الولد وترك والده على الحمار فسمع رجال القرية يتكلمون ويقولون ان هذا الرجل ليس في قلبه رحمة فكيف يترك ابنه الصغير الحافي القدمين يمشي في هذه الرمضاء وهو راكب الحمار وهو الرجل الكبير ويستطيع التحمل، فأكملوا مسيرهم وقبل وصولهم إلى القرية الرابعة ركب الولد الحمار ومشى والده على قدميه فسمع رجال القرية يقولون هذا جيل غريب فكيف يسمح هذا الولد النشيط لنفسه بركوب الحمار ويترك والد الكبير في السن يمشي على قدميه صحيح ان هذا الجيل لم يعد فيه خير فقال الرجل لولده (ارضاء الناس غاية لا تدرك) وأصبح ذلك مثلا يضرب عند اختلاف الآراء أم بلا بها الشيطان يحكى أن رجلا ذهب للحج ذات عام وأثناء طوافه حول الكعبة تعلقت به عجوز مقعدة لايعرفها فأمسكت بأسفل إزاره وهي تقول له (أمك أمك لا تتركني إحملني على كتفك) وهو يحاول نزع الإزار من يدها و الابتعاد عنها وهى تصيح وتناديه بإستماتة فأجتمع عليه الناس وهم يقولون له بإلحاح: إحمل أمك.. هذه التى حملتك وأرضعتك وربتك فلأ أقل من أن تحملها وتبرها فى هذا الموقف وتكاثرت عليه الأصوات الملحة من كل حدب وصوب لدرجة الالزام فحملها على كتفه وبدأ يطوف بها، فلقيه أحد رفاقه وقال له: ما هذه العجوز التي تحملها على كاهللك، فقال: هذه أم بلا بها الشيطان، وأصبح ذلك مثلأ يضرب للأمر الذي يأتي بالاجبار وبطريقة قهرية الوصايا الثلاث يحكى أن رجلا كبيرا في السن قد أوصى ابنه بثلاث وصايا وهي الأولى: لا تعطي سرك للمرأة حتى لو كانت أمك والثانية: لا تزوّج الردي اللي ما فيه خير حتى لو كان غنيا وزوّج الرجل الطيّب حتى لو كان فقيرا معدما والثالثة: لا تخاوي الحاكم والسلطان وبعد فترة توفي الشايب تعجب لبنه من هذه الوصايا وقال في نفسه يجب أن أجرب الوصايا لأكتشف السبب فزوّج خواته الثنتين واحدة لشهم كريم والثانية لتاجر لم يذكر بطيب ثم تعرف على الحاكم حتى أصبحت صداقتهم قوية لدرجة أن الحاكم إذا لم يراه في المجلس ضاق صدره وفي أحد الأيام قام بسرقة نعامة الحاكم وأخفاها في مكان لا يراها أحد ثم ذهب وأحضر عنز وذبحها وقال لأمه هذه نعامة الحاكم سرقتها وذبحتها فلا تخبري أحد وإلا قتلني الحاكم وخلي هذا سر بيننا فقالت الأم أبدا لن يعلم بها أحد وسرك في بئر وبعد يومين أخبرت جارتها وقالت بعلمك بسر بس لا يدري عنه أحد فقالت الجارة لا تخافي لن يعلم أحد بسرك نهائيا فأخبرتها بأنهم قبل يومين أكلوا نعامة الحاكم وبدأ السر ينتشر بين النساء حتى وصل لزوجة الحاكم التي أخبرت زوجها فغضب الحاكم أشد الغضب واستدعى الرجل ليتأكد من الخبر ، فاعترف له بذبحه للنعامة فنسي الحاكم الصداقة وقال له يجب أن تموت جزاء فعلتك فقال الرجل سوف أعوضك عنها فأطلب ما تريد وأعتقني، فطلب الحاكم منه مائة ناقة وضحا ثمنا للنعامة، فطلب الرجل مهلة كي يفتدي نفسه ويحظر المائة ناقة المطلوبة فذهب لزوج أخته الردي وكان غنيا جدا وأخبره بالقصة فقال له زوج الأخت الردي ليس لك عندي إلا هذا التيس فأخذه، ثم ذهب لزوج أخته الشهم الفقير وأخبره بالقصة فقال له زوج الأخت الشهم أبشر ما طلبت وذهب لجماعته وأخبرهم بقصة نسيبه وما هو مطلوب منه ولطيبه ومراجله لبّوا جماعته طلبه وجمعوا المائة ناقة فأخذها الرجل وذهب لبلدته ومر نعامة الحاكم في طريق عودته وأخذها معه وذهب لبيت الحاكم الذي استغرب ما يحدث أمام عينيه فالإبل أتت ومعها النعامة والتيس فسأله عن حقيقة الأمر، فأخبره الرجل بوصايا والده الثلاث وأنه جربّها بنفسه وثبتت صحتها فالمرأة لا تعطى السر حتى وإن كانت الأم فأمي أفشت بالسر الذي يتسبب بقتلي، والحاكم لا تثق في صداقته فقد يتنكر لك وأنت كدت أن تقتلني بسبب نعامة، والنسيب الطيّب تجده وقت الحاجة وهذه الإبل عطيته لي، والنسيب الردي لا ينفعك بشيء وهذا التيس عطيته لي فأعجب الحاكم بهذا الموقف الذي أدهش الناس جميعا وأمر بأن يوضع على كل ناقة عدلين محملين بكل ما يحتاجه البدو في ذلك الوقت فرجع الرجل إلى أنسبائه ومر بالنسيب الردي وأعطاه تيسه ومربوط على قرونه شيلة سوداء ثم ذهب إلى نسيبه الشهم وأعطاه المائة ناقة الوضح محملة بالخيرات وكل ناقة عادت لأهلها بما تحمله وافق شن طبقه إلتقى رجلان وهما في طريق العودة إلى بلادهما من مكان بعيد ولا يعرف أحدهما الآخر وكانا يسيران على الأقدام متجاورين في نفس الاتجاه ، فقال أحدهما: ما رأيك بأن تحملني وأحملك حتى نصل؟ فرد عليه الآخر متعجبا: هل جننت يا هذا؟ فسكت السائل ولزم الصمت واستمرا في السير إلى أن شاهدا في الطريق رجلا قد فارق الحياة ومن حوله رجال يقومون بالتجهيز لدفنه، فقال السائل الأول لرفيق دربه: هل تعتقد أن هذا الرجل قد فارق الحياة؟ فرد الآخر بذهول: كيف تقول هذا وأنت تراهم يكفنونه ويضعونه في قبره!! فسكت السائل مرة أخرى وأكملا سيرهما حتى وصلا إلى مشارف البلدة فقال الرجل الذي كان يتلقى الأسئلة في الطريق: الآن قد وصلنا إلى بلدتي وأرجو أن تقبل دعوتي وتتفضل معي فمنزلي قريب من هنا، فرد عليه رفيق دربه: أريد أولا أن أذهب إلى أشرف وأطهر منزل في البلدة، فبهت الرجل من كلامه وذهب كل منهما في طريقه، وعندما وصل الرجل إلى أهله حكى لهم عن غرابة هذا الرجل وما حصل له في الطريق فقال والده: إن هذا الرجل مجنون، وقالت ابنته وتدعى (طبقه): يا أبتي هذا الرجل هو الذي أتمناه زوجا لي، فقال والدها: كيف ترفضين كل الذين تقدموا لخطبتك وتتمنين هذا المجنون وأنتي لم تريه بعد؟ فقالت طبقه: يا أبي هذا الرجل ليس مجنونا بل هو حكيما ولكن أخي لم يفهم ما يقصده من كلام طوال الطريق فهو حين قال (هل تحملني وأحملك حتى نصل) كان يقصد أن تحدثني وأحدثك حتى نصل مما يسهل عليهم قطع الطريق ونسيان مشاقه، وسؤاله عن الرجل الذي فارق الحياة كان يقصد به هل لديه أولاد يحملون اسمه بعد موته ويدعون له أم لا، أما قوله عندما وجه له الدعوة حين وصلا البلدة من أنه يريد الذهاب إلى أشرف وأطهر بيت في البلدة فكان يقصد بيت الله عز وجل ليؤدي ما عليه من فروض ثم يأتي إليكم، وبالفعل صدق تفسير (طبقه) وأتى الرجل إليهم وكان اسمه (شن) فوافق شن طبقه وتزوجا ثم أصبح ذلك مثلا يضرب في الكثير من المواقف المشابهة اللي يدري يدري واللي ما يدري يقول عدس يقال بأن رجلا دخل إلى منزله ووجد رجلا مع زوجته فحاول الامساك به ولكن الرجل هرب وقبل خروجه من المنزل وجد كيس عدس عند الباب فأخذ منه حفنة صغيرة ملء اليد الواحدة وخرج يجري والزوج يجري خلفه يصيح وينادي (امسكوا الحرامي) فأمسك الناس بهذا الرجل وقالوا ماذا سرقت يا هذا؟ فقال الرجل يا قوم لم أسرق هذا القليل من العدس ، فقال الناس للزوج أتطارد هذا المسكين من أجل حفنة عدس، فقال الزوج المغلوب على أمره والذي لا يستطيع الافصاح عن الحقيقة المرة اللي يدري يدري واللي ما يدري يقول عدس (لا صار صاحبك عسل لا تلحسه كله) أي لا صار رفيقك زين معك وطيب لا تكثر عليه الطلبات والمهام (ما يحك جلدك كود اضفرك ) أي لا ينفعك إلا القريب منك (يا راعي الحلال الموّدع أما ابّتع وألا ارّتع ) أي يا صاحب الحلال الذي تم ايداعه مع الغير إما أن ترعى حلالك بنفسك وتحتمل تعبه وإما أن تبتاعه وترتاح منه وتريح الغير من تحمل مشاق وتعب حلالك (الذيب ما يهرول عبث) يضرب للشخص الذي يقدم خدمات من أجل الحصول على هدف خاص أو شيء في نفسه يريد تحقيقه في النهاية (العين ما تعلى على الحاجب) يضرب لتقدير الطرف الآخر والرفع من مستواه (ما طاح مير انبطح) يضرب كمثل للسقوط في وضع حرج أو الوقوع في خطأ ما (خلك بعشك ولا أحد ينشك ) أي من كفى الناس شره اتقى شرهم (النار ما تحرق إلا رجل واطيها) يضرب كمثل لمن يتعمد الوقوع في الأخطاء والمشاكل فتحرقه نارها (عيال قريّه وكلن يعرف خيّه) يضرب كمثل للدلالة على معرفة كلا الطرفين للآخر (ياما تحت السواهي دواهي) يضرب للمتمسكن الذي يظهر على شكل مغاير لحقيقته (الكلمة اللي تستحي منها بدّها ) يضرب مثل للمكاشفة والمصارحة التي من شأنها تصفية النفوس وكشف ما تخفيه الضمائر (الشيفه شيفه والمعاني ضعيفه ) يضرب كمثل لمن يكون كلامه ضعيفا ولا يثمن ما يخرج من لسانه (ضربني وبكى وسبقني وشكى) يضرب كمثل لمن يعدتي على الآخرين ثم يدعي أنه المظلوم يعني اللي يكون مخطي ويحط الخطأ على غيره (البعير ما يشوف عوجة ارقبته ) يضرب كمثل للشخص الذي يعيب الآخرين ولا يرى عيوبه (يا خال ابوي حـك ظهري ) يضرب كمثل لبعد القرابة أو لبعد الأشياء (نصف الحرب دهوله) كناية عن كثرة الحجج والاشاعات التي تسبق أي حدث (ركب هليّل لا يمسي ولا يقيّل) يضرب كمثل للشخص الذي لا يستريح من كثرة الحركة والتنقل (امدحه واخذ عباته) يقال في الشخص اللي يحب المدح كناية عن التباهى بكثرة المديح (خبزٍ خبزتيه يا الرفله اكليه ) يضرب كمثل لمن يرتب لشيء ما ثم يفشل في تنفيذه (قال انفخ يا شريم قال ما من برطم) كناية عن قصر ذات اليدين عن تنفيذ شيئا ما (ولد بطني يعرف رطني) كناية عن معرفة كلا الطرفين لبعضهما جيدا (يوم جت ترزق عيّا ابوها ) كناية عن عدم التوفيق في الحصول على شيئا ما (في رأسه حبٍ ما طحن) يضرب كمثل للشخص الذي لا يرى الناس شيئا ولا يحسب لهم حساب (من طول الغيبات جاب الغنايم ) يضرب كمثل لاستقبال القادم بعد غيبة (صايد يا أبا الفوايد) يضرب كمثل عند استقبال الشخص الذي ذهب لتحقيق أمرا ما ثم عاد (سبع وألا ضبع) يضرب هذا المثل كاستفسار لاستقبال العائد الذي ذهب لتحقيق أمرا ما (ما بعد العود قعود ) يضرب هذا المثل كاستئذان عند مغادرة المجلس بعد أن يساق الطيب (العود) على الحاضرين (ما تعرف قديري لين تجرب غيري ) يضرب هذا المثل للتأكيد على أن الشخص لا يعرف قيمة صاحبه إلا بعد أن يجرب غيره ويرى الفرق (حاميها حراميها) يضرب كمثل لمن يؤتمن على شيء ويقوم بسرقته (جاء بيكحلها عماها ) يضرب كمثل لمن أراد تصليح شيئا ما فزاده خرابا أو من أراد الاعتذار عن خطأ ما ثم زاده خطأ (زاد الطين بله) يضرب كمثل لمن أراد تصليح شيئا ما فزاده خرابا أو من أراد الاعتذار عن خطأ ما ثم زاده خطأ (كثر الطق يفك اللحام ) كناية عن أن كثرة الالحاح أو كثرة التردد لابد وأن تؤتي ثمارها في حلحلة العقد (يا غريب كن اديب) يضرب كمثل للشخص الذي غريبا عن المكان فلابد وأن يكون أديبا ويحترم أهله (اللي في القدر يطلعه الملاس) كناية عن أن الذي في القلب لابد وأن يخرج على اللسان (وش لك بالداب وشجرته) يضرب كمثل للابتعاد عن المشاكل وأسبابها (مقابل الجيش ولا مقابل العيش ) يضرب كمثل للاستعجال في تقديم الطعام وعدم انتظار المتأخرين (عنز بدو وطاحت في مريس ) كناية عن من يقع في شيء مغري وهو لا يعرفه وغير متعود عليه (العيش قص والتمر خص) أي أن أكل العيش (الرز) مما يواليك من الصحن فقط أما التمر فإنه لا حرج عليك في إنتقاء ما تريد من الصحن (عيب الرغى عقب الهدير) ويضرب لمن يستسلم بعد التحدي (اعقـلها وتوكـل) يضرب في أخذ الأسباب والاحتياط للمضي قدماً (ما هكذا تورد الابل يا .....) يقال لمن قام بعمل شيء ولم يحسنه (لا تحتك بالزمل وأنت حاشي) ويضرب هذا المثل لمن يتحدى من هو أكبر منه وأعظم شأنا (انطح الصياح بالصياح تسلم) يضرب كمثل لمقارعة الحجة بالحجة للنجاة (انت ابوها وسمها) يعني الاختيار مترووك لك في هذا الامر (اما حبـا والا بــرك) يعني مايعرف الوسط اما يعطي الشي كله والا منعه كله (الوصايا ما ترد البل) ومعناه لا وصيتك لا توصي انت من بعدي قم بالحاجه ونفذها وألا راحت البل علينا (أمابها وألابقطع أرقابها) يعني انه بيحقق الامر بااي طريقه مهما بلغت صعوبته لو تروح فيها انفس (لاحبتك عيني ماضامك الدهر) يعني لاصرت غالي ابشر بسعدك (كل ضلع وما حني عليه) يعني اللي يتعود على شي مايخليه (مالك غير خشمك لو كان عوج) أي بمعنى أرض بنصيبك بعيوبه فلا مجال لتغييره (الرّيشّا ولبنها ألها) ينقال للي عنده حلال ومامنه خير (بصر طويل الرمح في ضيفانه الشاه عنده والخروف اوزانه) يعني على كيفه الامر بيده وهو اللي يختار (عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة ) يعني أحمد ربك على اللي عندك ولا تطمع (الرمح على اول ركزه) يعني الشي على اول مره لاصرت انا قصاد وعبيد قصاد .. ماللعمى عند المفتح نصيبي) يعني لاصرنا كلنا متكاسلين من اللي بيحل الامر (مادارووه بالشبّــــه) يعني مافيه شي زين ينحسد عليه لاجل يخافون عليه ويدخنونه بالشبه (لافات الفوت ماينفع الصوت) يعني اذا سويت لك امر وتبي تتراجع عنه ماعاد تقدر (يمدح السوق من ربح فيه) يقال اذا اختلف اثنان في موضوع واحد واخذ كل منهما موقف مخالف للاخر (طقينا من القوم طحنا بالسريــه) يعني ابعدنا من كايد طحنا باامر اكود منه (اللي مايعرف الصقــر يشــويــه) يعني اللي مايعرف للشي الزين يخربه (الجار جار ولو جار) يظل للجار حقه حتى لو كان على غير حق (من شاور ماعطى) يعني لابغيت تعطي احد لاتاخذ رايه وتقول له تبيه (العوض ولا القطيعه) يعني شي ولو انه مهوب ذاك الزود لكنه ابرك من لاشي (ايد وحدهـ ماتصفق) يعني الواحد لحاله مايسوي شي لازم من يعاونه (وين اذنك ياحبشي) يعني مثل اللي بيشرح له شي ويطول بالشرح أو بعد الهدف المقصود شرحه (كلاً عليه من زمانه واكف) يعني كل واحد فيه همه (من لقا الحنا تحنا) يعني من لقا الخير انتفع به (سعيّـد في عين امه زين) يعني الشي اللي لك زين عندك حتى لو ان الناس تشوفه شين (أترك الداب وشجرته) يقال للابتعاد عن المشاكل وأسبابها (كل نفساً غايبن شيطانها) ينقال لاي واحد يشوف نفسه مايخطي وكل شي يسويه زين (حنا اعيال قريّه كلاً يعرف اخيه) يعني كل واحد يعرف طريقة الثاني (ماجابت تواما الا بترضعهم ) يقال لمن تورط بشي من اعماله دليل على انه هو من يحمل نتيجه عمله (انطح الصياح بالصياح تسلم) يعني مثل اللي يتوهق في شي ومايلقا مخرج الا انه يواجه الصياح بصياح (لاشتهى قلبك مشت رجلك) يعني اللي يحبه قلبك بتروووح له مهما صار (اول مايطري على الخايب افعاله) يقال لمن نيته دائما سيئه (يامن شرى له من حلاله عله) ينقال للي اختار له شي وتوهق به (البعير لو شاف حدبته إنكسرت رقبته) يقال للي شايف نفسه ويعيب غيره (ما كل مايلمع ذهب) يقال للمظاهر الخداعه (لاصرت جمـّـال واعد عـْـشره) يقال للمحتاج ليتم حاجته (حلال عمك مايهمك) ينقال اللي مايهتم في الشي اللي مهوب له (من مد رجله للحصى يستاهل الحذفه) يقال لمن وضع نفسه في موقف ليس بأهلا له ولقي مالايسره (قريه مالها سوقيين) يعني الامر مايجي من اثنين (ليتها بأحمالها تقوم) يقال عندما يتأمل الشخص في شخص أخر القيام بعمل ما وهو على يقين انه لاينفع (لو كان فيه خير ما رماه الطير) يقال هذا المثل للذي يريد أن يأخذ شيئاً قد تركه أحد قبله فالشيء المتروك لا خير فيه ولذلك استغنى عنه صاحبه (الفرس من خيالها ، والمره من رجّالها) يقال هذا المثل للرجل الذي ترك الحبل على الغارب لزوجته تفعل ما تشاء، أو للمرأة المتسلطة المتعجرفة التي يكون زوجها طيباً ووديعاً لا يوقفها عند حدها (الحي يحييك والميت يزيدك غبن) معنى هذا المثل أن الشخص الفطين الذكي يريحك ويزيل همك وكأنه يعيد الحياة لك أما الشخص الكسول الأحمق فيزيدك تعباً وهماً (كل مطرود ملحوق) يعني كل شي بتلحق عليه دامك وراه (من مدك مااحقرك) يعني من عطاك شي اعرف انه حاشمك حتى لو مدته قليله (كلاً ضارب شنّه دنّه) يعني كل واحد ماعليه من احد ومسوي اللي يبيه (صحيب اللقمه بوااار) يعني اللي يبيك لمصلحه ياسرع مايتركك (سبوق ينثر الغبوق) يعني يسوي عمله بسرعه وماياخذ اشوي الا يخرب الدنيا (كلاً على همه سرى وانا على همي سريت) |
13-09-09, 08:20 PM | #2 |
13-09-09, 09:26 PM | #3 |
14-09-09, 01:16 AM | #4 |
|
|