تقول لي – قصاصاتي – القديمة التي جمعتها في ملف علاقي أخضر، وكلها حول وعود الوظيفة، إن قطاع الاتصالات في شركاته المنافسة في السوق السعودي سيوفر مئة ألف وظيفة. تقول لي ذات القصاصات إن قطاع السياحة سيزف لذات السوق مثل رقم شركات الاتصال وإن قطاع التأمين كفيل بخمسين ألف وظيفة. قيل لي مثلما قيل لكم أيضاً إن حركة النقل الجوي المتزايدة بشركات جديدة ستدفع للسوق السعودي بعشرين ألف شاب جديد إلى المكاتب الوظيفية، ولكم أن تكملوا بقية الوعود الورقية بمجرد الدخول إلى محركات البحث لتقرؤوا تصريحات الهواء. لم تصدق رواية منها مثلما صدقت رواية شركات الأمن والسلامة، فالشاب السعودي بسلامته، مطلوب لديها بألف ريال ومثله من صندوق الموارد البشرية.
من فيكم سمع يوماً أن فلاناً من معارفه يقبض راتبه المحترم من شركات الاتصال الجديدة في السوق رغم الأرباح المليارية؟ كل الأرقام بين يدي تبرهن أن أعداد الشباب السعودي في قطاع الاتصالات انخفضت عما كانت عليه في عام 2005 فأين وعود المئة ألف وظيفة؟ من منكم قابل شاباً سعودياً في مكتب من مكاتب شركات التأمين رغم أنها تناهز ثلاثين شركة بالاكتتاب من أموالنا على شاشة سوق الأسهم؟ البراهين تثبت أن هذه الشركات استخرجت 15 ألف تأشيرة استقدام في السنوات الخمس الأخيرة وكأن السعودي لا يستطيع أن يكتب بوليصة تأمين لزبون من أجل أوراق المرور رغم أننا نعرف أن جل هذه الأوراق التأمينية بلا مسؤولية. من منكم الذي قابل سعودياً خلف – كاونتر – الترحيل لمكاتب ناقلنا الجوي في المطارات الأجنبية؟ ثم من منكم من ذهب إلى صالات سفر الخطوط الأجنبية بمطاراتنا ليعرف أي جنسية هي تلك التي تنهي له إجراءات سفره؟ من منكم الذي ذهب لمكاتب السفر في طول شوارعنا التجارية ليكتشف أن – ابن الوطن – يبدو عاجزاً بالكذب عن إصدار تذكرة أو معاينة حجز رغم أن هذا القطاع يستأثر بما لا يقل عن عشرة آلاف تأشيرة. والخلاصة أن كل الوظائف الموعودة بعاليه صحيحة 100% ولكن الفارق أنها وعود لنصف مليون تأشيرة لا وظيفة. عفواً إن نسيت قصة نجاحنا الوحيدة – بائع الخضار – تلك التي تقول طبعتها الأخيرة إننا أصبحنا أجراء في دكان صاحب التأشيرة.
http://www.m3rof.com/articles-action-show-id-394.htm