روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-03-14, 02:06 AM | #1 |
امرأة في عصرنا !
مصلح بن زويد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي جعل أمتنا أمة ولوداً ؛ تلد رجالاً هم الرجال ، وتلد نسائنا هن النساء . والصلاة والسلام على من قال : ( استوصوا بالنساء خيراً ) أما بعد فإن من الخير بالنساء ذكر النماذج المضيئة منهن ليكن أسوة للباحثات عن الأسوة في زمن الهجوم الإعلامي التغريبي على النسوة . ولعلك إذا بحثت في سيرة إحدى الداعيات الصالحات في زمننا هذا وجدتها : ١- الأم والزوجة والأخت والبنت ومع هذا كله فهي تعطي كل ذي حقه حقه ؛ فنعم الزوجة هي ،ونعم البنت هي ،ونعم الأم هي ،ونعم الأخت هي ؛ لا يُعدم أحد الخير منها ولا يغيب الفضل عنها . ٢- وهي قد تكون موظفة أيضاً في نهارها معلمة أو غير ذلك من الوظائف التي تناسب طبيعتها وتحفظ حشمتها ، ومع هذا فهي لا تقضي بقية اليوم في النوم والكسل ؛ بل تُعد أكل بعلها بنفسها ؛ ثم في المساء تجدها ملتحقة بإحدى دور تحفيظ القرآن الكريم إما دراسة أو مدرسة أو مديرة أو إدارية . فالمساء عندها لا يختلف عن الصباح فحياتها كلها إنجاز . ٣- وهي تحضر الأفراح والمناسبات ؛ لكن لها حضوراً مميزاً فلم تغرها ملابس النساء الفاضحة ولا قصات الشعر الهابطة ؛فالنساء يعرفنها من ملابسها قبل أن يرين وجهها . ٤- وهي تستخدم التقنية وتعرف برامج التواصل لكن شعارها (إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت) ٥- وهي تذهب للسوق وهي تتلو (ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ). ٦ - وهي تخرج من بيتها لحاجتها ؛ لكنها في حلة سوداء كسواد الليل أو أشد ؛ لا يرى منها غير محرم ولو قدر أنملة . ولها طريقة خاصة في مشيتها فهي تمشي كما قال الله تعالى ( تمشي على استحياء ). تتمثل الحياء ؛ بل هي ورب البيت ( عنوان الحياء ) وتهتم بالحشمة ؛ بل هي ورب السماء والأرض (حكاية حشمة ). ٧- وهي تعلم أن الحياة الدنيا ليست مكان السعادة التامة ولا الطمأنينة الدائمة فتصبر على ما يكدر خاطرها ويضيق صدرها ، وتغض الطرف عن أخطاء زوجها التي لا تنتهي ،بل تزيد هذه الأخطاء وتتكرر ؛حتى إذا ما كلمها زوجها وجدها خير من نفسه لنفسه ؛ وكأنما عناها الحديث بذاتها ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) ٨- ولا يخلو برنامجها الأسبوعي من حضور محاضرة أو إلقاء كلمة أو كتابة مقال . ٩- وهي ذكية فطنة تعلم أنها المقصود من برامج التغريب ودعاوى تمكينها من كامل الحقوق . فحقوقها بينها محمد صلى الله عليه وسلم أتم بيان ؛ وكملها أحسن تكميل بأمر الخبير العليم . 10- وهي تعلم أن قوة الأمة تنطلق منها ، وأن هجوم الأعداء ينصب عليها ؛ فهي تردد ( معاذ الله أن يؤتى الإسلام من قبلي ) فلها منا صادق الدعاء بالثبات حتى الممات ؛ وبالتسديد والتأييد ؛ فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين . وختاماً : لكل أخت صالحة قانتة أنت أهل لما كتبت في هذا المقال ؛ فإن كان أقل من قدرك فالعذر منك ؛ وإن كان لا يصف حالك فلعلك تجعلينه خريطة إصلاح وصلاح تسيرين عليها في حياتك . وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وتجاوز عن تقصيرنا وجبر كسرنا وكمل نقصنا والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . مصلح بن زويد العتيبي الجمعة المباركة الموافق ٢٦/محرم /١٤٣٥هـ . |
|
21-03-14, 11:47 AM | #2 |
01-04-14, 10:52 PM | #3 |
03-04-14, 11:11 AM | #4 |
|
|