روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-10-07, 10:47 PM | #1 |
إداري سابق
|
يـارب جـئـتـك تـائـبـاً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ابن آدم يا مدبرالعمر يا صريع الدهر يا ساكن مساكن الموتى يا مؤمل ما لا يدرك السالك سبيل من قد هلك يا عرض الأسقام يا رهينة الأيام يا رمية المصائب يا عبد الدنيا يا تاجر الغرور يا غريم المنايا يا أسيرالموت يا خليفة الأحزان يا نهب الآفات يا صريع الشهوات يا خليفة الأموات يا بن التراب ومأكول التراب غداً يارب جئتك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك صدق الله : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) يا رب جئتك تائبــاً قلها أيها الأخ المبارك قوليها أيتها الأخت المباركة ليقولها الصغير والكبير والذكر والأنثى والحاكم والمحكوم كل أحد الأرض اقشعرت والسماء أظلمت وفي البر والبحرفساد ظهر كثرت الفتن وذهبت البركات وقلت الخيرات قست القلوب ضعف الإيمان وقل النصير فتوراً بدء ووهن إلى القلب تسرب فإلى من نشتكي ؟ وإلى من نفر ؟ وإلى من نلجأ؟ إليه نشكو وله نفروما من ملجأ ولا منجا إلا منه وإليه هيا أيها التائبون رياح الأسحار تحمل أنيناً وظلمات الليل وضوء النهار ترتفع بأنفاسكم أرفعوا قصص الإعتذار مضمونها يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا ليأتي التوقيع عليها لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وأعلم أنه من صفا صفي له ومن كدَر كُدِر عليه ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله وإنما يكال للعبد كما كال ومن صحت بدايته صحت نهايته يا باغي الخير أقبل فالباب غير مقفل يا من أذنب وعصى وأخطأ وعتى ، تعال فلعل وعسى يا من بقلبه من الذنوب جروح تعال فالباب مفتوح والكرم يغدو ويروح يا من ركب مطايا الخطايا تعال إلى ميدان العطايا يا من اقترفوا فاعترفوا لا تنسوا (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ ) يا من بذنب باء وقد أساء تذكر يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء التوبة تجب ما قبلها وتعم بركتها أهلها يقول صلى الله عليه وسلم: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) فهنيئاً لمن تاب وأناب قبل أن يغلق الباب وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الشيطان وعزتك يا رب لا أبرح أغوي بني آدم مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) رواه أحمد يا رب جئتك تائبـاً أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ) الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف قف بالباب وقل : أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا ( أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل : ياوهاب ، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين، يامن أسرفت بالذنوب والمعاصي قف واسمع وأرع السمع جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال إبراهيم : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سحاق!! قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية. قال إبراهيم : يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!! قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة. قال إبراهيم : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً فقال الرجل: لا يقبل مني ولايؤخرني !! فقال إبراهيم : يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!! قال إبراهيم : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !! أخي المسلم : إذا نازعتك نفسك الإمارة بالسوء إلى معصية الله ورسوله فتذكر هادم اللذات وقاطع الشهوات ومفرق الجماعات، الموت، واحذر أن يأتيك وأنت على حال لا ترضي الله ـ عز وجل ـ فتكون من الخاسرين0 يا أمان الخائفين سبحانك ما أحلمك على من عصاك وما أقربك ممن دعاك وما أعطفك على من سألك وما أرأفك بمن أملك، من الذي سألك فحرمته، ومن الذي فر إليك فطردته أو لجأ إليك فأسلمته ، أنت ملاذنا ومنجانا فلا نعول إلا عليك ولا نفر من خلقك ومنك إلا إليك يا أمان الخائفين أخي ما لي أراك في الذنوب تعجل، وإذا زجرت عنها لا تقبل ويحك أنتبه لقبح ما تفعل لأن الأيام في الآجال تعمل ، تفكر في الدنيا وحقارتها وقلة وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها وسرعة انقضائها تفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها قد عذبتهم بأنواع العذاب وأذاقتهم أمر الشراب اضحكتهم قليلاً وابكتهم طويلاً سقتهم كؤوس سمها بعد كؤوس خمرها فسكروا بحبها وماتوا بهجرها 0 أخي يا من لا يُرى من توبته إلا الوعود، فإذا تاب فهو عن قريب يعود أرضيت بفوات الخير والسعود ، أأعددت عدة لنزول الأخدود أما علمت أن الجوارح من جملة الشهود تالله أن حوض الموت عن قريب مورود والله ما الزاد في الطريق بموجود والله إن القيامة تشيب المولود و أن العمر محسوب ومعدود والوجوه غداً بين بيض وسود ذكر ابن القيم في كتاب "حلية الأولياء" بينما كان العبد الصالح "محمد بن المنكدر" رحمه الله ، ذات ليلة قائماً يصلي من الليل، إذ استبكى وكثر بكاؤه حتى فزع أهله فسألوه: ما الذي أبكاه؟!! فاستعجم عليهم، واستمر يبكى ولا يقوى على الكلام!! فأرسلوا إلى صاحبه العبد الصالح "أبي حازم" رحمه الله، فأخبروه بأمره، فجاء " أبو حازم" إليه فإذا هو يبكي فقال له: يا أخي ما الذي أبكاك؟!! قد أفزعت أهلك!! فقال: إنني مررت بآية في كتاب الله عز وجل فبكيت!! قال: وما هي!! فقال : قول الله تعالى : ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) فبكى "أبو حازم" أيضاً معه واشتد بكاؤهما!! فقال بعض أهله لأبي حازم: جئنا بك لتخفف عنه فزدته!! ومازال "ابن المنكدر" جزعاً من هذه الآية ولا سيما إن تذكر الموت فقيل له: ولم تجزع؟!! فقال: أخشى آية من كتاب الله عز وجل ( وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ) فأنا أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب 0 إلهي جلت ذاتك عن أن تدركها أبصارنا وجلت أفعالك عن أن تدرك تمام حكمتها أفهامنا وجلت الوهيتك عن أن تقوم بحقها عبادتنا وجلت نعمتك عن أن تقوم بشكرها جوارحنا ، وجلت عظمتك عن أن تخشع لها حق الخشوع قلوبنا وجلت رحمتك عن أن تستوجبها بقليل أعمالنا إلهي لولا ما جهلت من أمري ، ما شكوت عثراتي ، ولولا ما ذكرت من الإفراط ما سحت عبراتي إلهي فامحُ مثبتات العثرات بمرسلات العبرات وهب كثير السيئات لقليل الحسنات!! إلهي إن كنت لا ترحم المجتهد في طاعتك ، فإلى أين يلتجئ المخطئون؟!! وإن كنت لا تكرم إلا أهل الإحسان فماذا يصنع المسيئون؟!! وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتقون، فكيف يستغيث المذنبون؟!! إلهي إن طردتني عن بابك فإلى باب من ألتجئ وان قطعتني عن خدمتك فخدمة مني ارتجي؟!! إلهي إن عذبتني فإني مستحق العذاب والنقم ، وإن عفوت عني فأنت أهل الجود والكرم، ياسيدي : لك أخلص العارفون ، وبفضلك نجا الصالحون ، وبرحمتك أناب المقصرون، يا جميل العفو أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك، وإن لم أكن أهلاً لذلك فأنت أهل التقوى وأهل المغفرة!! وأسأل نفسك هذا السؤال قال ابن رجب: قال رجل لآخر : هل أذنبت ذنباً قال: نعم قال : فعلمت أن الله كتبه عليك قال: نعم قال: فأعمل حتى تعلم أن الله قد محاة عنك إذاً قف ذليلاً خاشعاً تناجي ربك وتذكر ذنوبك السالفات و تحسر على أيامك الماضيات وآ حسرتاه على أصحاب لم ينفعوا وآحسرتاه على أحباب لم يشفعوا!! يا حسرتاه يوم طال السهر!! يا حسرتاه فلم أعد زاداً للحفر يا حسرتاه على عمر مضى، وزمان ولى وانقضى، ولم أتق حر لظى!! يا حسرتاه إذا كشف الديوان، بخطيئة اللسان وزلات الجنان وقبيح العصيان!! يا حسرتاه إذا وضع الكتاب ونشر ما فيه من خطأ وصواب، وعرض الشباب!! يا حسرتاه على صلاة أضعتها!! يا حسرتاه على زكاة منعتها!! يا حسرتاه على أيام أفطرتها !! يا حسرتاه على أوقات أهدرتها!! يا حسرتاه على ذنوب أرتكبتها !! يا حسرتاه على فواحش اقترفتها!! يا حسرتاه يوم لم يلهج لساني بذكرك يا حسرتاه يوم لم تقم جوارحي بشكرك!! يا حسرتاه يوم يفوز الصالحون بالدرجات !! يا حسرتاه يوم يهوي الظالمون في الدركات!! أيها التائب أعلم أن باب التوبة مفتوح للكفار والمشركين والمرتدين والمنافقين والظالمين والعصاة والمقصرين، فلقد يسر الله أمرها وفتح أبوابها لمن أرادها 0 فهو الذي يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل يا إخوتاه ابكوا على خوف فوات الآخرة حيث لا رجعة ولا حيلة إلهي كم لك سواي، وما لي سواك، عبيدك سواي كثير وليس لي سيد سواك ، فبفقري إليك وغناك عني ، وبقوتك وضعفي ، وبعزك وذلي ، إلا رحمتني وعفوت عني ، هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك، أسألك مسألة المسكين ، وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، سؤال من خضعت لك رقبته، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عينه، وذل لك قلبه، الله لا تعذب نفساً قد عذبها الخوف منك ، ولا تخرس لساناً كل ما يرويه عنك، ولا تقذ بصراً طالما بكى من مخافتك، ولا تخيب رجاء هو معلق بك ، ولا تحرق بالنار وجهاً سجد لعظمتك ، ولا تعذب بناناً كتب في طاعتك ولا لساناً دل الناس على شريعتك !! يا أرحم الراحمين إلهي لو حاسبتنا على خطوات النفوس لحشرتنا مع الأشرار!!0 ولو حاسبتنا على تقصيرنا في حقك، لحشرتنا مع أهل النار!! ولو حاسبتنا على نسياننا لآلائك ، لما أمددتنا بجزيل نعمتك!! ولو حاسبتنا على استبطاء رزقك ، لما كنا من المتوكلين!! ولو وكلتنا إلى أنفسنا، لكنا من الهالكين!! إلهي فعاملنا بما أنت به أهل . . . |
21-10-07, 11:22 PM | #2 |
21-10-07, 11:26 PM | #3 | |||||||||||||||||||||
كـــاتــب
|
مسلم حمود جزاك الله كل خير على هذه الموعظة المؤثرة نسأل الله أن يغفر لنا ولك ويبارك فيما تكتب . |
|||||||||||||||||||||
22-10-07, 01:22 AM | #4 |
22-10-07, 01:45 AM | #5 |
23-10-07, 06:24 PM | #6 |
23-10-07, 06:25 PM | #7 |
23-10-07, 06:25 PM | #8 |
23-10-07, 06:25 PM | #9 |
25-10-07, 02:46 AM | #10 |
|
|