ديوان الشاعر / إبراهيم الردادي ( بيان الصمت )

بسم الذي أنعم علينا بالاسلام=هذي نصيحة هادفة من معانيه
يامن بشبه الظن تصدر للاحكام=أظهرت عيب النفس والعقل لاغيه
مقامنا ما توصله لو بالاحلام=مادام ذا عقلك وبالفعل تبديه
فهمك على الظاهرمخالف للافهام=اقصر على قدرك ومالك بعاليه
ياسك طغى بالنفس واعتادت أوهام=صغر النفوس يحد راعيه للتيه
للنفس خالف في حسابك ولو ضام=واحفظ مقامك كِبرها لا يوطيه
مضمونها بالفعل ماهو بالاجسام=ترمي مقالاتك وماضيك ناسيه
في رجعتك للحق تحظى بالاحشام=وراعِ المعَانَد في الخطا كم يرديه
جوِّد أمورك وادرس الدرب باحكام=شر المواقف يخدعك زين باديه
واحسب لخطواتك وبالهون قدام=يصعب عليك رجوعها ومن تناديه
حياتنا بدروس في سر الأيام=متى عرفته خذ من العلم واعطيه
ترى العمر محسوب بانفاس وسهام=خلِّ التجارب واعتبر قبل تاليه
العقل نعمة يعقل النفس مادام=أخذ بشرع الله وطبق مباديه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
إن طالب كل أمر لن يحققه إذا استصعبه
وإن أكبر أبواب الشيطان لإقعاد الإنسان عن حظه من الدنيا والآخرة اثنان
1التهاون
2الاستصعاب ( العجز)
وهما سبيله ليبقى فكر الإنسان محدوداً
وبالتالي يسهل عليه استدراجه
وحتى عبادته لا تعود عليه بالنفع
كما في حال المفكر في كل أموره
فإلى كل طالب .... وبالذات طالب العلم
أهدي هذه الأبيات
والتي أرجو أن تؤدي
الغرض المرجو منها

إعزم لنفعك لا تهمك صعوبات=وحط الثقة بعد التوكل في الأسباب
كل ماترى من علم والا اختراعات=صنع البشر بالعقل مفتاح الأبواب
بالعقل تحكم سير أمورٍ خفيات=وبالصبر تلقى الهدف تالي الباب
خذ من ضياع الوقت صورة لما فات=راحت بما فيها من أفراح واتعاب
ما باقي الا أجرها حسب ما جات=والا أثرها من علومك الآداب
واحذر عليك العمر محسوب لحظات=لا ينقضي وسط انتظارك لما غاب
لا تعتذر بظروف والا ملمات=لك فرصةً بالعمر ما يجيبها حساب
رتب أمورك وابتدي بالأساسات=وما بقي من وقت يعطى للأصحاب
واحذر من اصحاب الترف والغوايات= أفكارهم أسرع من الدم تنساب
ما منهم اللي ينفعك بالملمات=إلا لمالك تفتقدهم إذا غاب
ما تجني منهم غير تضييع الأوقات=إذا البصيرة فارقت نهج الأحباب
بمطاوعك للنفس في دروب شهوات=تلغي العقل بين المخالب والأنياب
وارعَ النعم لا تزيلها بالغوايات=وزيدها بالشكر من بذل ماطاب
تلقى أثرها في الفتن دون ميقات=وفيها الفرج لا استلزمت عضة الناب
النفس ما تشوف النعم والملذات=إلا إذا غابت وصار الشهد صاب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذه الأبيات المتواضعة من باب:
" وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
وللأمانة ففكرة البيتين الأولين
جاءتني في رســالة نـــثرية
فقمت بصـياغتها شـــعراً
وأضفت إليها الباقي
وأسأل الله تعالى
أن ينفعنا بها
فإلى الأبيات

يؤذَّنُ للوليد بلا صلاةٍ = ويدفن للصلاة بلا أذان
كأن حياتنا حُدَّت بوقتٍ = كما بين الإقامة والأذان
وباب التوب مفتوحٌ ولكن = يُسلِّمنا الغَرور إلى التواني
ويلهينا يآمالٍ كبارٍ = تُدير العمرَ أشبه بالسواني
فنترك ذكر رحمنٍ رحيمٍ = ونركن للتعلل والأماني
فلِمْ لا نغتنم عمراً قصيراً = يقابله خلودٌ في الجِنان
فكل الغبن أن تًعطى حياةً = وعند الموت تبحث عن ثواني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أواه ياليلُ في طَيَّاتِ ظلمتِه=تجري الفواجِعُ جريَ الماءِ والسفنِ
تلقي ظلالاً على نورٍ يخامرني=فتحرم العينِ قهراً غمضة الوسنِ
كيف التصبُّر والآمالُ شاردةٌ=لا يستكينِ لها خيطٌ على الوهنِ
إني تذكرتِ أياماً لنا سلفت=كيف اختفى صفوُها بالشَّكِّ والفتنِ
ماذا ترجِّي لدارٍ ناح طائرُها=يشكو الفراق يجرُّ الَّلحن في شَجَنِ
قد هاله سُحُبُ الظَّلماءِ منذرةً= ألَّا تلاقيَ في دارٍ ولا وطنِ
تبقى النفوسُ بلا إلفٍ معلقةً=لا تستكين بفقدِ الإلف في بدنِ
ولا يلذُّ لها عيشٌ ولو كثُرت=أسبابُه للرَّدَى قد جاءَ في السننِ
وتطمئنُّ لذكرِ اللهِ إن خَلُصَت =به النَّوايا لكسْبِ السِّرِِّ والعَلَنِ
وعود ربك للإحسانِ قد وردت=فهو الكريم يجازي الحُسْن بالحسنِ
للمتقين أمانٌ في مَعِيَّتِِه=والصابرين على بلواهُ في المحنِ
ففز بدينِكَ والأخلاقِ محتسباً=لها البقاء من الرحمنِ بالمننِ
فَلِلْبِلَى كلُّ ما تغريك جِدَّتُه=ولا جديدَ يُضاهي دورةَ الزمنِ

بمناسبة مرور عامٍ على إنشاء الملتقى

بجميلِ علمِكَ تُبْتَنَى الأوطانُ = وبحبِّ قومِكَ يكمُلُ الإيمانُ
والملتقى قلبٌ يَجيشُ بذكرِهم = والعزُّ نهجٌ خطَّه الإخوانُ
لحروفهم نبضٌ يُضيءُ بلاغةً = تُطوى بنورِ بيانِه الأزمانُ
دارت معانِيْهم كؤوسَ مَوَدَّةٍ = وتعانقت في ظِلِّها الألحانُ
للنَّثرِ أقلامٌ عَلَتْ وبشِعْرِهم = تزهو على أشباهِها الأوزانُ
بالرأيِ قد حزموا أُمورَ مَسيرِهم = هَبَّوا له واُستُكْمِلَ البُنيانُ
وإدارةُ الشورى أساسُ نظامِه = ولطيبها الأوتادُ والأركانُ
تَمَّت مَعالِمُ حُسنِه وجَمالُه = والصَّمتُ في حَرَمِ الجَمالِ بيانُ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"
"
"

لسان حال الفتى عينٌ لباطنه= وبين عينيه ما يغني عن الخطبِ
يا حاوياً عفن الروتين متخذاً= منه السبيل لتعلو أرفع الرتبِ
لا تخفينَّ أموراً عند ذي نظرٍ= فللبصيرة علمٌ ليس في الكتبِ
فالعين تفضح من ساءت سرائره= ومن يخالط بين الجد واللعبِ
تخفي الضغائن جهلاً أن يحاط بها=والفعل يظهر ما في النفس من أربِ
وصاحبٍ هب من نومٍ بمعرفتي= من بعد ما كان موقوفاً على العطبِ
فصار ركناً شديداً يستعان به= لكنه للعدى لا الصحب والقُرَبِ
وتاه في المقعد الدوار منخدعاً= بزائف العرض موقوتاً بلا طُنُبِ
أرى الخديعة في عينيه ظاهرةً= فيصرف الطَّرْفَ في حالٍ لمُرْتقِبِ
أرى الضغائن لا تهدي إلى سببٍ= سوى اغترارٌ بزيف الجاه والذهبِ
وفي الخفاء يناجي السحت مدعياً= ثوب القناعة عن فتوى أبي لهبِ
وللرٌّشا عنده بابٌ لذي طلبٍ= خلف الستار يمد الكف للطلبِ
يا سالب المال بالروتين مستتراً= سيكشف الستر جهراً عامل السببِ
فكم تناسيت أهدافاً له وضعت= كيما تنال الرضا من صاحب الذنبِ
تبدي له الطاعة العمياء مرتدياً= ذلَّ السؤال ولم تسأل ولم يُجبِ
أوليت ظهراً كتاب الله إذ نظرت= عيناك شوقاً إلى المسلوب والسَّلبِ
هي الوسيلة تعطي هم صاحبها= وما حوته ثياب اللؤمِ والكذبِ
ومنكر العُرْفِ في أسباب نعمته= يلقى كقارون ما يرديه في التُّربِ