روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-10-16, 06:45 PM | #11 |
*نظرات نقدية في الشعر الشعبي (1)
* من سقطات الشعراء * بقلم: الدكتور يونس عمر فنوش * في المقدمة التي وضعتها لكتابي "دراسات نقدية في الشعر الشعبي" تحدثت عن مفهوم الفن بصفة عامة، وقلت إننا يمكن أن نلخصه في القول بأنه "نقل رؤية الفنان للحقيقة على نحو فني". وحددت ما أقصده بتعبير "رؤية الفنان للحقيقة" بالقول بأن الفنان ليس معنياً بأن ينقل إلينا الحقيقة العلمية أو الواقعية الموضوعية التي نعيشها جميعنا أو نراها بأعيننا، ولكن رسالته أو مهمته تتمثل في محاولة نقل رؤيته الخاصة لهذه الحقيقة، وهي التي تتضمن بالضرورة ما تضفيه ذات الفنان كإنسان فرد على تلك الحقيقة من عواطف ومشاعر وأحلام ورؤى ذاتية، لا يلزم بالضرورة أن يشاركه فيها الآخرون. ثم قلت إن الفن أمر لا يتصل بالحقيقة من حيث مطابقتها أو مخالفتها، وإنما يتصل بالنحو الذي ينتهجه الفنان لنقل هذه الحقيقة. ولذا فإن الحكم الوحيد الذي من حقنا أن نصدره هو الحكم بنجاحه أو فشله في إتمام هذا النقل على النحو الفني المطلوب. وخلصنا إلى أنه دون إتمام هذا الشرط الأخير، أي نقل الحقيقة على نحو فني، لا نكون قد دخلنا بعد في إطار الفن. * ثم ركزت حديثي على فن الشعر وقلنا إن نقل الشاعر الحقيقة على أي نحو كان لا يصنع شعراً. وإلا لما تميز عن الشعر في شيء كل ما يصدر عنا، في حياة كل يوم، من أقوال نصف بها حقيقة ما نرى خارج ذواتنا، أو حقيقة ما نجد داخل ذواتنا من أفكار وعواطف وإحساسات. ثم وضعت السؤال المهم الآتي: ما الذي يصنعه الشعراء، وهم بشر مثلنا، حتى تتميز أقوالهم عن أقوالنا، وتستحق وحدها صفة الشعر؟ * ثم حاولت الإجابة عن هذا السؤال بالقول: إننا والشعراء نشترك في محاولة نقل ما نرى، والتعبير عما نجد في أنفسنا من عواطف وإحساسات إلى الآخرين، ولكننا نفشل غالباً في الوصول إلى غاية ما نريد من التعبير، فيما ينجح الشعراء "غالباً" في الوصول إلى هذه الغاية. إننا كثيراً ما نكتشف، بمقارنة صنيعنا بصنيع الشعراء، عجزنا عن التعبير عما نريد التعبير عنه، ونميل عادة إلى إسقاط هذا العجز على اللغة، ونصفها بالقصور وعدم المطاوعة. ولكن صنيع الشعراء، الذين يستعملون اللغة نفسها التي نستعملها نحن، جدير بأن يجعلنا نعيد النظر في هذا الحكم، ونعترف بأن العجز والقصور هي صفات لنا نحن، وليست صفات للغة. إن الشعراء لا يستخدمون لغة مختلفة عن لغتنا، ولكنهم يتميزون عنا بأنهم قادرون على استخدام هذه اللغة على نحو خاص، يجعلها قادرة على النقل والتعبير. وهذا النحو الخاص لاستخدام اللغة هو ما نقصده بالنحو الفني، وبتعبير آخر هو الفن. وعلى هذا الأساس لا يكون الشعر شيئا آخر غير "المقدرة على استخدام اللغة على نحو يفجر طاقتها الكامنة على التعبير". * بيد أن ما يحدث أحياناً هو ألا يتمكن الشاعر، لأسباب مختلفة يعرفها ناقدو الشعر ودارسوه، وليس من غرضنا هنا التعرض لها، من إنجاز مهمة النقل والتعبير بنجاح، فيقصر، قليلاً أو كثيراً، عن أداء المعنى الذي يهدف إلى أدائه ونقله، وفي أحيان أخرى يفشل في أداء المهمة فشلاً تاماً وفاضحاً، على نحو قد يخفى في كثير من الأحيان على عين القارئ المتعجل أو غير المتمرس بالنظر في النصوص، أو على أذن المستمع الذي لا تتاح له فرصة التأني في تأمل تعبير الشاعر أو إعادة عرضه على حاسة التمييز والنقد لديه. * ولقد ملت إلى تسمية هذه الظاهرة، التي ثبت لدي أنها لا تقتصر فقط على صغار الشعراء أو غير المتمكنين منه، بل تشمل حتى من يعتبرون من كبار الشعراء وفحولهم، "سقطات الشعراء"، ربما بنفس الروح التي يتجه إليها القول السائر "لكل جواد كبوة"، من جهة أن هذه "السقطة" التي قد يقع فيها الشاعر، لأي سبب من الأسباب المعروفة، ليست جديرة بأن تقلل من قيمة شعره أو تنال من مرتبته الفنية، ولكنها شبيهة بتلك الكبوة التي لا يخلو أن يقع فيها الجواد الكريم الذي لم يعتد منه فارسه إلا الإجادة والتمام في ميدان الركض والنـزال والمنافسة. * ولقد مرت بي أثناء تداولي نصوص الشعر الشعبي المكتوب بالدارجة الليبية نماذج عجيبة وطريفة من هذه السقطات، وقد اختبرت اختباراً عملياً كيف أن الكثير منها يمر على القراء والسامعين دون أن يجدوا فيه أي عيب أو ملمز، ولكني حين أباشر وإياهم تحليل النص، والكشف عن جوانب القصور في التعبير فيه، لا يجدون إلا التسليم بما أبينه لهم من ملاحظات، ثم لا يملكون إلا التعجب من مرور تلك النصوص عليهم دون أن يلتفتوا أو ينتبهوا إلى ما فيها من عيوب في النقل والتعبير والتصوير الفني. * في هذه السلسلة من المقالات سوف أحاول أن أقدم أمثلة على ما تحدثت عنه مما أعتبره "من سقطات الشعراء"، ثم أبذل جهدي لكي أبين للقارئ وجه أو وجوه القصور في التعبير والنقل الفني التي أزعم وجودها في النص المعروض على النظر والتحليل. * * * * *يا الخايْلَة يا امّ الخَجَلْ مَبْجُودَة** بلاك الحياة شبْهة عْيُونك سَودا * هذا مطلع مشهور لقصيدة جميلة في عمومها، لشاعر لا يهمنا كثيراً أن نعرف به، بقدر ما يهمنا التحاور معه حول هذا المعنى الذي أراد التعبير عنه، وهو في إطار الحديث عن علاقة الحب التي تربطه بحبيبته البالغة الجمال والحسن "الخايلة"، ذات الشعر الجميل المجدولة خصائله في ضفائر، تنحدر على ظهرها وصدرها، فتفعل فعلها في إبراز جمالها وحسنها. يخاطب الشاعر حبيبته الفائقة الحسن والجمال، ويريد أن يعبر عن فكرة أنه يحبها حباً ملأ عليه حياته وكيانه كله، حتى أنه لم يعد يتخيل حياته بدونها. هذا المعنى أحضر إلى خيال الشاعر فكرة أو صورة مفترضة، هي فكرة حياته بدون الحبيبة، ولا شك أنه أطلق العنان لخياله لكي يذهب مع هذا الافتراض إلى غايته القصوى، وحده النهائي، وطفق يبحث عن صورة فنية تبلغه ما يتمناه من تجسيد هذا المعنى. إنه يريد أن يصور كيف أن حياته بدون الحبيبة هي حياة سيئة ورديئة، ولعله فكر أيضاً في الذهاب إلى حد القول بأنها بدون الحبيبة لا يعود لها معنى، وتصبح حياة زهيدة ممجوجة، ومن ثم فإنها لا تعود حياة تستحق أن تعاش، كما وصف إبراهيم بوجلاوي حياته بدون الإبل، التي أبدع في وصف مكانتها لديه وحبه إياها، بقوله: "بلاك الحياه مملحة طبوعة". * إذن فالشاعر كان يحاول معالجة التعبير عن هذا المعنى، أن حياته بدون الحبيب حياة "زهيدة" لا تستحق أن تعاش، ومن ثم فلعلها تصبح بالنسبة إليه متعادلة مع الموت نفسه. وهنا حدثت المقابلة في خياله وذهنه بين الطرفين المتناقضين، الحياة/الموت. وهذا التقابل بين المتناقضين، استدعى إلي خياله بطريقة التداعي تلك المقابلة اللازمة بين النهار والليل، بين النور والظلام، ثم تداعت إلى الذهن بالطريقة ذاتها المقابلة بين الأبيض والأسود. وهي المقابلة التي رسخت في نفوسنا رمزية "البياض" إلى الجانب الحسن والطيب من الأشياء، مقابل رمزية "السواد" إلى الجانب السيئ والرديء والخبيث، فبتنا نميل تلقائياً إلى وصف الشيء الرديء والخبيث بالسواد، فنقول "حظ اسود" أو "يوم أسود"، أو "فِعلة سودا"..إلخ. * ونظن أن هذه السلسلة من تداعي الصور والمعاني هي التي أوصلت الشاعر إلى فكرة أن حياته بدون الحبيب، هي بكل تأكيد "حياة سودا"، أي أنها رديئة وسيئة ومرفوضة ومكروهة. وهكذا وصل إلى المعنى الذي أراد أن يعبر عنه، أو يبحث له عن معادل موضوعي يكون أكثر بلاغة في تجسيده وتصويره، ولكنه -دون أن ينتبه- كبا تلك الكبوة الشنيعة، وسقط تلك السقطة القاتلة، فقال "بلاك الحياه، شبهة عيونك سودا". فخانه التوفيق خيانة بالغة، وجعله يتورط في نقل خطابه من عالم الحب والغزل وتصوير جمال المحبوب وحسنه وغلاوته، إلى ما يكاد يشبه الهجاء. وبالطبع لا نحتاج إلى كثير من التفصيل لكي نعيد إلى ذهن القارئ كيف أنه من الراسخ في وعينا الثقافي عامة أن قمة ما يمكن أن يبلغه الواصف أو المتغزل في المرأة وحمالها هو وصف عينيها بالسواد، وكيف أن هذا الموضع بالذات قد يكون في الحقيقة هو الموضع الوحيد الذي يتحول فيه السواد إلى رمز مطلق للجمال والحسن في سياق وصف المرأة والتغزل بجمالها وحسنها، وبات قول أحدنا في امرأة إن عينيها سوداوان، هو أرقى تعبير عن إحساسه بجمالها الفائق. * فماذا أراد شاعرنا هذا أن يقول؟ إن التحليل يقودنا بالضرورة إلى اكتشاف أنه قد ارتكب ما يشبه الجريمة الفنية الكبرى، حين قابل بين حياته بدون الحبيب "بلاك الحياه" وبين عينيها السوداوين "شبهة عيونك سودا". فهل أراد فعلا أن يقول إن حياته بدون الحبيب، هي حياة بالغة الحسن والجمال، مثل عيني الحبيب السوداوين؟ وإلا فكيف يمكننا أن نأخذ هذه الصورة التي تقابل بين طرفين متناقضين كل التناقض: * - حياة المحب بدون حبيبه، وهو معادل موضوعي لمنتهى السوء والرداءة والسلب. - عينا الحبيبة السوداوان، وهما معادل موضوعي لمنتهى الحسن والجمال والسحر. * ومن هنا اعتبرنا أن الشاعر قد سقط سقطة فاضحة، وخانه التوفيق في التعبير خيانة قصوى، ولا نشك مطلقاً في أنه في الحقيقة كان يهدف إلى البحث عن صورة يستطيع أن يقدم من خلالها أقوى معادل يمكن أن يجسد إحساسه بكآبة وسوء ورداءة حياته بدون حبيبيه الذي يضفي عليها المعنى، ويمثل فيها الضياء (1) والنور والسرور والسعادة. ولكنه لم يوفق إلى ذلك مطلقاً. * وعلى كل حال لم يكن شاعرنا هذا وحده من سقط هذه السقطة، ففي بيت للشاعر المعروف مراد البرعصي، يقول واصفاً عيون الحبيبة الجميلة ذات السواد الطبيعي، وليس المصطنع بواسطة "الكحل": * عْيُونك سُود بلا مَسْحُون* اسود من عام حْداش وْشَرّ * ولا نحسب إلا أن الفكرة قد باتت واضحة لدى القارئ، فكيف نكون هذه العيون التي هي أشد "سواداً" وأكثر "شرا" من عام حداش الذي نكب فيه الشعب الليبي بالاحتلال الإيطالي. وبالطبع يكفي ذكر "عام حداش" لكي تحتشد في أذهاننا كل الإيحاءات والمعاني المتصلة بالاحتلال وما جره على الليبيين من مآس ونكبات، وما خلفته هذه المآسي من أحاسيس الألم والعذاب. فهل يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتسق هذا مع معنى "سواد" عيون الحبيبة، الذي هو في ذاته رمز مطلق لمنتهى الجمال والحسن والسحر. * (1) للقارئ أن يقارن صنيع شاعرنا هذا بالمعنى الذي وفق فيه الشاعر العربي الأندلسي ابن زيدون في نونيته المشهورة، مصوراً كيف تحولت أيامه المنيرة لبعد الحبيب فصارت "سودا" مظلمة من الحزن والكآبة، بعدما كانت لياليه في قرب الحبيب بيضاً منيرة، من السرور والسعادة، وذلك حيث يقول: حالت لبعدكم أيامنا فغدت* سودا، وكانت بكم بيضاً ليالينا |
|
07-11-16, 03:26 PM | #12 |
لأنها حوارات صحفية والثقافة شبه معدومة، يقع الكثير من الشعراء المعروفين في مأزق الإجابة على أي سؤال يوجه لهم، فيبدأون في البحث عن كلمات تهريجية لإضحاك المتلقي وإيهام الآخرين بأنهم غير مبالين لأنهم أكبر من السؤال المطروح،
مما يجعلهم في موقف محرج بعد ذلك يتضح معه الفرق الكبير بين الشاعر المثقف والشاعر غير المثقف، فهناك شعراء يمتلكون الموهبة الشعرية الكبيرة وظهرت لهم قصائد لا تنسى، البعض من أبياتها أصبحت حكما وأمثالا تترد بين الناس الأمر الذي دفعهم لنيل شهرة هم يستحقونها بالفعل، فالموهبة هي الأساس ولا شك في ذلك، ولكن سرعان ما يصدم المتلقي حين يقرأ حواراً لشاعره المفضل فيه الكثير من السقطات غير المبررة، والأسلوب البدائي في الحوار والكلمات غير المقبولة، والتحديات التي لا داع لها والتي تظهر طريقة تفكير هذا الشاعر الذي أراد أن يخفي عن القراء قلّة ثقافته فوقع في شر أعماله، المشكلة الأكبر ليست في الحوارات الصحفية بل في اللقاءات التي تظهر على الهواء مباشرة والتي أظهرت بعض الشعراء بمظهر غير لائق أبداًكما أن هناك منهم من يبحث عن الأحاديث التي تخلف وراءها الكثير من الآراء المعارضة ونجده “يطير من الفرحة” عندما يبدأ الآخرون في تناقل ما قاله بعد حوار ما، معتقدا أن هذا هو النجاح الذي يبقيه لأطول فترة ممكنة في ذهن المتلقي ومتجاهلاً الطريقة غير الصحيحة التي قام بها من أجل ذلك. المشكلة الأكبر ليست في الحوارات الصحفية بل في اللقاءات التي تظهر على الهواء مباشرة والتي أظهرت بعض الشعراء بمظهر غير لائق أبداً، قليل منهم يفهم السؤال المطروح ويستطيع الإجابة عليه بينما الآخرون عكس ذلك وهذا للأسف ما يحدث، فعندما يقوم أحدهم بعمل حوار نجده يبحث عن الكلمات الشعبية الرنانة والتي ربما لا علاقة لها بالسؤال لا من قريب ولا من بعيد ويظهر نفسه وكأنه بطل ويتحدى الجميع وان لا أحد أفضل منه، في الوقت الذي كان من المفترض أن يظهر كأديب وشاعر يملك الفكر والثقافة التي تؤهله للظهور وأن يظهر الصورة الحسنة للشعر والشعراء. أتمنى لو يبتعد أمثال هؤلاء عن اللقاءات التي تعريهم أكثر مما تخدمهم فهم مازالوا يسيئون للشعر والشعراء عامدين متعمدين من خلال ظهورهم الإعلامي غير الموفق ابداً. اليوم |
|
07-11-16, 06:56 PM | #13 |
أنشد الخليفة " المأمون " قصيدة أمام مدعويه وحاشيته , ومن بينهم الشاعر أبو نواس ,
*وبعد أن انتهى من القصيدة , نظر إلى أبي نواس وسأله : هل أعجبتك القصيدة ؟ فأجابه أبو نواس : لا أشم بها أيه رائحة للبلاغة ! فغضب المأمون وأسرها في نفسه وقال لحاجبه بعدما أنهض وينفض المجلس , احبسوا شاعرنا في الإسطبل مع الخراف والحمير . وظل أبو نواس محبوساً في الإسطبل اسبوعاً كاملاً , ولما أفرج عنه عاد إلى*مجلس الخليفة .. وعاد الخليفة إلى إلقاء الشعر ، وقبل أن ينتهي من الإلقاء , نهض أبو نواس , وهم بالخروج من المجلس , فلمحه الخليفة , ثم سأله :*إلى أين يا شاعر ؟ فأجاب أبو نواس : إلى الإسطبل يا مولاي ! |
|
07-11-16, 07:02 PM | #14 |
أنشد الخليفة " المأمون " قصيدة أمام مدعويه وحاشيته , ومن بينهم الشاعر أبو نواس ,
*وبعد أن انتهى من القصيدة , نظر إلى أبي نواس وسأله : هل أعجبتك القصيدة ؟ فأجابه أبو نواس : لا أشم بها أيه رائحة للبلاغة ! فغضب المأمون وأسرها في نفسه وقال لحاجبه بعدما أنهض وينفض المجلس , احبسوا شاعرنا في الإسطبل مع الخراف والحمير . وظل أبو نواس محبوساً في الإسطبل اسبوعاً كاملاً , ولما أفرج عنه عاد إلى*مجلس الخليفة .. وعاد الخليفة إلى إلقاء الشعر ، وقبل أن ينتهي من الإلقاء , نهض أبو نواس , وهم بالخروج من المجلس , فلمحه الخليفة , ثم سأله :*إلى أين يا شاعر ؟ فأجاب أبو نواس : إلى الإسطبل يا مولاي ! |
|
10-11-16, 04:59 AM | #15 |
وجهك مثل مطلع القصيدة
وجهك مثل مطلع القصيدة
وجهك .. مثل مطلع القصيده يسحبني .. يسحبني .. كأنني شراع ليلاً ، إلى شواطئ الإيقاع . يفتح لي ، أفقاً من العقيق ولحظة الإبداع وجهك .. وجهٌ مدهشٌ ولوحةٌ مائيةٌ ورحلةٌ من أبدع الرحلات بين الآس .. والنعناع .. * وجهك .. هذا الدفتر المفتوح ، ما أجمله حين أراه ساعة الصباح يحمل لي القهوة في بسمته وحمرة التفاح ... وجهك .. يستدرجني لآخر الشعر الذي أعرفه وآخر الكلام .. وآخر الورد الدمشقي الذي أحبه وآخر الحمام ... * وجهك يا سيدتي . بحرٌ من الرموز ، والأسئلة الجديده فهل أعود سالماً ؟ والريح تستفزني والموج يستفزني والعشق يستفزني ورحلتي بعيده .. * وجهك يا سيدتي . رسالةٌ رائعةٌ قد كتبت .. ولم تصل ، بعد ، إلى السماء . من النزاريات |
|
10-12-16, 08:10 PM | #16 |
وقال المعري وهو يصف الشريعة بالتناقض يقول اذا كانت دية اليد اذا قطعت خطا خمس مائة دينار واذا سرقت ربع دينار تقطع
يقول المعري : يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار تناقضٌ ما لنا إلا السكوت له ونستعيذ بمولانا من النار فرد عليه عبد الوهاب المالكي : قل للمعري عارٌ أيما عارِ جهل الفتى وهو عن ثوب التقى عاري لا تقدحن بنود الشرع عن شبه شعائر الدين لم تقدح بأشعار يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار عز الأمانة أغلاها وأرخصها ذل الخيانة فأفهم حكمة الباري |
|
04-02-17, 10:15 PM | #17 |
من سقطات أمير الشعراء أحمد شوقي
من سقطات أمير الشعراء أحمد شوقي
تعد هجائيات أحمد شوقي في الزعيم أحمد عرابي من السقطات التي هوى فيها أمير الشعراء، وجاء تنديد "شوقي" بـ"عرابي" في ثلاثة قصائد، كانت الأولي بعنوان (عرابي وما جني)، أما الثانية فكانت بعنوان (عرابي)، وختمت القصائد بـ(صوت العظام أو عرابي أمام قتلى التل الكبير) والقصائد الثلاث كلها تشهير به، واستهزاء وسخرية منه ومن طموحه إلي المعالي ورغبته في اعتلاء كرسي الحكم والسلطان دون أن يكون أهلاً لها ولا كفؤًا لتحمل أعبائها؛ فتسبب في احتلال البلاد، وقضاء كثيرين من أبنائها بسبب سوء تصرفه وجبنه وهربه من ساحة القتال والنزال، يقول في أولاها مستقبلا "عرابي" مخاطبه: (تام البسيط) أَهْلاً وَسَهْلاً بِحَامِيهَا وَفَادِيهَا وَمَرْحَباً وَسَلاماً يَا "عُرَابِيهَا" وَبِالكَرَامَةِ يَا مَنْ رَاحَ يَفْضَحُهَا وَمَقْدِمَ الخَيْرِ يَا مَنْ جَاءَ يُخْزِيهَا وَعُدْ لَهَا حِينَ لا تُغْنِي مَدَافِعُهَا عَنْ الزَّعِيمِ ولا تُجْدِي طَوَابِيهَا وارْجِعْ إِلَيْهَا فَيَا لِلَّهِ فَاتِحُهَا يَوْمَ الإِيَابِ وَيَا لِلَّهِ غَازِيهَا وَانْزِلْ عَلَى الطَّائِرِ المَيْمُونِ سَاحَتَهَا واجْلِسْ عَلَى تَلِّهَا وانْعَقْ بِوَادِيهَا وبَضْ لَهَا بَيْضَةً للنَّصْرِ كَافِلَةً إِنَّ الدَّجَاجَ عَقِيمٌ فِي نَوَاحِيهَا واظْلِمْ صَحِيحَ البُخَارِي كُلَّ آوِنَةٍ وَنَمْ عَنْ الحَرْبِ وَاقْرَأْ فِي لَيَالِيهَا وَأَخْرِجْ القَوْمَ مِنْ "مِصْرَ" بِخَارِقَةٍ تَفُوقُ (فَاشُودَةَ) فِيهَا وَتُنْسِيهَا مِنْ العَجَائِبِ صَارُوا مِنْ أَحِبَّتَهَا فِيمَا زَعَمْتَ وَكَانُوا مِنْ أَعَادِيهَا كَأَنَّ مَا كَانَ مِنْ حَرْبٍ وَمِنْ حَرَبٍ عُتْبَ المَوَدَّةِ لا يُودِي بِصَافِيهَا وَضَعْ عِمَامَتَكَ الخَضْرَاءَ مِنْ شَرَفٍ يَعْرِفْكَ كُلُّ جَهُولٍ مِنْ أَهَالِيهَا وَقُصّ رُؤْيَاكَ مَكْذُوباً بِمُضْحِكِهَا عَلَى النَّبِيِّينَ مَكْذُوباً بِمُبْكِيهَا فَلَسْتَ تَعْدِمُ عُمْياً مِنْ أَكَابِرِهَا وَلَسْتَ تَعْدِمُ بُكْماً مِنْ أَعاَليِهَا ولَسْتَ تَعْدِمُ وَغْداً مِنْ أَسَافِلِهَا يَزُفُّ لِلأُمَّةِ البُشْرَى وَيُهْدِيهَا وَلَسْتَ تَعْدِمُ فِي الأَجْوَادِ ذَا سَفَهٍ تُحْصِي الدُّيُونَ الَّتِي تَشْكُو وَيَقْضِيهَا |
|
08-06-17, 04:18 AM | #18 |
كان ابن هانئ _محمد بن هانئ الأزدي الأندلسي_من شيعة المعز المقربين يصحبه في حله وترحاله ومدحه بقصائد بالغ في مدحه حتى خرج بمدحه للكفر البواح وقضى بذلك أهل العلم وحتى أهل الشعر ونذكر طرفاً من أشعاره الكفرية
ما شئت لا ما شاءت الأقدار .... فاحكم فأنت الواحد القهار وكأنمـــا أنــت النبــي محــمد ....وكأنمـــا أنصـــارك الأنصــار هـذا الذي تجدي شـفاعته غـد ...حقــا, وتخــمد أن تــراه النــار وفي مرض موته كان يبكي ويصرخ قائلاً 'أنت الواحد القهار' ثم أنشد قائلاً : أبعين مفتقر إليك نظرت لي .. فأهنتني وفذقتني من حالق لست الملوم أنا الملوم لأنني .. علقت بآمالي بغير الخالق |
|
07-08-17, 10:40 AM | #19 |
وأبو الطيب المتنبي في فضله المشهور وأخذه بزمام الكلام، وقوته على رقائق المعاني وعلى ما في شعره من الحكم والأمثال السائرة يقول:
وضاقت الأرض حتى صار هاربهم ... إذا رأى غير شيء ظنّه رجلا وغير شيء معناه المعدوم، والمعدوم لا يرى فهذا سقط فاحش. ومما يستهجن من قوله وتكاد أن تمجه الأسماع قوله: تقلقلت بالهمّ الذي قلقل الحشا ... قلاقل عيش كلّهن قلاقل وقوله وقد جمع بين قبح اللفظ وبرودة المعنى: إن كان مثلك كان أو هو كائن ... فبرئت حينئذ من الإسلام ومن معانيه المسروقة قوله: ونهب نفوس أهل النهب أولى ... بأهل المجد من نهب القماش أخذه من قول أبي تمام: إن الأسود أسود الغاب همتها ... يوم الكريهة في المسلوب لا السلب |
|
26-01-18, 12:21 AM | #20 |
الترديد في الشعر
الترديد: وهو إتيان الشاعر بلفظة متعلقة بمعنى ثمّ يردّها متعلّقة بمعنى آخر في نفس البيت أو في قسم منه كقول زهير: من يلق يوما على علاّته هرما == يلق السّماحة منه والنّدى خلقا وقد ولع بهذا النوع المتنبي كثيرا واستخدمه فـي شعره. فهو القائل: فقَلْقَلْتُ بالهمِّ الذّي قَلْقَلَ الحَشا == قَلاقِل عَيشٍ كُلّهنَّ قلاقلُ |
|
|
|