عدد الضغطات : 2,004
الشاعر عبدالله بن زويبن المعمري الحربي.رحمه الله...سمعت لي كلمة مدري وش اقصاها=حزت بنفسي وأنا مانيب هارجها.....لوكل كلمة إلى جتنا طردناها=بعنا الثمينة بسعر مايخارجها......لو مرت السمع ماكنا سمعناها=ونقفل الراس عنها لا يبرمجها......ومن يم هذا لهذا مانقلناها=والناس واجد وتلقى من يروجها.....من جابها بين خلق الله وداها=لو به مراجل ترى نفسه يسمجها..........الشاعر// محمد بن شبيب الحداري رحمه الله ...........لا والله الا راح دور البداوه=ودور الركاب اللي عليها الشنوفي........ ومجالسٍ فيها لهلها طراوه=عنها الشوايب والهزيل محذوفــــي...... وراح الزمان اللي لعيشه حلاوه=واللي على الغارب رجع للردوفي.......... قالوا تسير قلت مامن فضاوه=قالوا علامك قلت عيت ظروفي........ اللي مضى بالنفس عنف وقساوه=واليوم أخلي كل عوجا تطوفي...... وأضحك مع اللي لي يكن العداوه=وأن صفقوا صفقت له بالكفوفي....... نخاف من دقة خطات اللعاوه=رادي نصيب وناقرٍ له علوفي........ يزعل على اللي يسوق الأخاوه=وذلوا معطرة النمش والسيوفي........ والمرتفع قالوا مثل ذاك ساوه=وشربت غثاريب الغريف العيوفي........ عين الغضب تفتح عليك السماوه=وعين الرضا لوبك خطا ما تشوفي....... هداج مات وجات غيره أجباوه=والروس قامت تدرق بالكتوفي............الشاعر/سالم بن مهاوش الحربي .....اللي ماتنفع به صنيعه و لا لين=ان راح قله روحت مقيط ورشاه......والله لو انه مين و لا ولد مين=من لايعدّك ذيب عدِّه ولد شاه.........الشاعر/ شموخ السلاطين........الوقت يكشف لك الناس وشهي من تكون....اما من رجالها ولا من رخومها.....اللي معادنهم ذهب فالوازم يصملون ......مايلوي ذراع الشدايد غير زحولها ................الشاعر / عبدالرحمن سليم الصاعدي(البيرق)..... في ملتقـى حرب الحرايب بدينـا /حرب الدول ربعي وهم تاج راسي .......قوم جمعـت مابيـن دنيـا ودينـا /الله عطاهم لين جانب وباسـي .......جند السـلام وضربهم باليدينا /عند الملاقى للمعادين قاسـي .......مكرمين الضيـف سمن وسمينـا /وسبع الخلا عشوه يوم العماسي..............الشاعر / خالد بن ماطر الحربي ....كل ماصادم الراس القوي زدت قوّه=والردي لو يزيد الهرج مازاد غلّي .....والجبل كل مالديت وانا علوّه=مايباريني براس الجبل غير ظلّي .....ليه اعادي قليل الخاتمه والمروّه=لاتجملت فيه وصد خله يولّي .....ودك ان الرجل يختار حتى عدوه=قبل يختار خلان النشب والتسلي ' ...........الشاعر/سند مسند العريمه الحربي........ لا صار ماتبدع إبيوتٍ ثمينه= = ريح ضميرك واترك الناس ترتاح ياما سمعنا من قصايد عجينه= = والمشكله حازت جماهير وأمداح في عالمٍ تصفق يساره يمينه= =وكل القصايد عنده إسمان وصحاح ميزانهم صوتٍ تعالى رنينه = = تلقى جماهيره لها صفق وصياح خلوا تقاليد العرب والسكينه= =في ليلهم مسراح والصبح ممراح ويااللي على الشاطي تدف السفينه= =عود على الساحل ترى مانت سباح البحـــر يبـغـاله رجــالٍ رزيـنـه= = له غـبـةٍ تـجـذب جـمـادات وارواح وخلك على كشته قريب المدينه = = دلــه وبــرادٍ له البـــال يــرتــاح...........الشاعر / بخيتان البشري .......ماضاق خاطر من نودّه ونغليه = لو البحر من ضيقته ضاق به ماه ..... مودّنا غالي و ودّه نخليه = غالي ولو كل العمر مالقيناه .......والي تولى للمشاعر موليه = قلب المودّ اللي وداده تولاه .........طيبّ خواطرنا بكامل تحليه = بصدق الشعور اللي عليها صدقناه ........اللي بصوته همنا دوم يجّليه = وبصوتنا قلبه من الهم نجلاه.........الشاعر /سعد المحمدي .........دريت باللي دار خلف الكواليس=وحطيت نفسي كن ماني بداري=بعض الامور اقيسها بالزمن قيس =وبعض الامور اصير فيها انتحاري=ان جيت يطفي نور كل الفوانيس=وان غبت غني ياطيور الكناري............الشاعر/عيسى العوفي..........وجهة نظر ماقول انا قولي مصيّب=ابديت رائيي مثل للرائي من قال.....ان جيتني بالطيب آعاملك بالطيب=ردالجميل وشيمة ارجال للرجال.....وان جيت في علم الردى ماقربه عيب=تكرم بها مالي مع العيب مدخال.......طبعي وربعي محتمين المواجيب=حربي بدربي متبع النذل لاعال.......العز لو تشويك حر اللواهيب=موتي ولاقوتي ورى ايدين الانذال......العمربامرالله وماقدّره غيب=والراس تصعب رفعة الراس لامال......وسيرة ارجال الطيب منها المكاسيب=نوريدل اللي جهل يقدي الضال......اخذت من غيري ادروس وتجاريب=اسئل وآخذت العلم من رؤس عقّال................الشاعر ( سعد المحمدي )............يابو فهد برق المزون النوازي=حجاز وانت بعالية نجد وبال=بينك وبينه بعد دار وغرازي=سيله بحر ياراعي المعدن العال=ماله مصب بداركم ورتكازي =العلم مايجهلك في كل الاحوال=يكفيك عن مية قليب ارتوازي=نهر الفرات اللي من الجال للجال=ابن المباني فوق ساسن عزازي=وقت الشتاء تذري وبالقيض مقيال=يامحزمي لاصبح الدار غازي=دنياك تبغى للعقد رجل حلال=واللي بها بالحالتين انتهازي=لابد مايلقى بها شمس وظلال=عن الحجاز اسمع كلام الحجازي=كلام حطه يارفيقي على البال=من التجارب دوبلماسي جوازي=عليه ختم المعرفه تقل تمثال=ياعل ماقلته على ارضاك حازي=في وقت ماينصح معك كل من قال.........الشاعر(زيد بن مبشر الحصني الحربي) رحمه الله ............أقول وأقابل ولاني بسايل=دام الكلام عن الحقايق مباحي=عندي على صحت كلامي دلايل=اموحهن من جم عدٍ قراحي=شفت وسمعت وقلت والرأس طايل=باللي على الساحه ولا هو سياحي=الله يجمل حال راع ألأصايل=حازن على الجوده بكل النواحي=والله ماجامل براعي الاوايل=لو ضاق من قولي زميلي مناحي=وشاعر قبيلة حرب عند القبايل=لافي حمود وبس حسب إقتراحي=ومن قال أنا بقول ويش انت قايل=أنا افتخر بجود ذخيرة سلاحي=ماشلت هم ملقحت كل حايل=اللي على ماقيل خف وجناحي ................الشاعر (مقبول حامد المحمدي).........بحثـــــت في قول البخاري ومسعود=والترمذي وكتـــــاب مسلم وماجه=وحتى النسائــي ما ذكر طب موكود=للصرقعه والعلعله واللجاجه=يا صاحبي ياراعي البيض والسود=ترى الكلام الشين عيــــــــب وسماجه=انا أعرف المقصــود والغير مقصود=ولا أحـــب هرج الثرثره والهماجه=الرجل ماهــــــــو للتفاهـــات محدود=ولا كل كـــلمه تستحــــــق المواجه=من سبب الفتنه ماهــــــــو كاسباً فود=ماحصّل الا لكمــــــــــتن في حجاجـــــه=جاه الخبـــــر مكتـــوب في رأس عبرود=عن حاجته كانـــــه بعمــــــــق الزجاجه=صحيح قالو يقـــــــرد النـــــاس مقرود=ويخسر غـــشــيـماً مايميـــــز خراجه=بعض العرب مـن راســــه العقل مفقود=ينفخ ذروبــــه ويتلقــــا العجـــاجــــــه=لو تنصحــــه عن سكـــــة الغي مايعود=ويترك قراح الماء ويشرب هماجه=يالله ياللـــــــي عنــــــدك الخير موعود=تجعل لنا مـــــــــن كل هــــــم انفراجه=نغضي ونصفـــــــح لكن القلب ملهود=جرح الخطـــــــــا عجزت اواري خلاجه=ماني على كل الخطا سيـــــــف مجرود=ولا كل عـــــود اعـــــوج يعــدل عواجه=والشعر له مــنـــهـــــج وله سلم وبنود=ماهو كما ســــــــوق يلجلـــــج حراجه=شعري مع أهل العرف مسموع مشهود=ولاني على كيــــــــف الغشيم ومزاجه=امشي عزاز الدرب وأســـــــنـّـــد اسنود=وأدرى قدم رجلــــــــي عــن الانزلاجه=ارفا كلامــــي لايجـــــي فيــــه منقود=ولاهمني قول الحســـــــــــود ورواجه=اللي مقيمني وشاهــــــــد لي العــــود=شيخاً بصرح المجــــــد يضوي سراجه روائع شعريه

الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .....الشاعر/ بخيتان البشري ......ودعتنا والموادع صعب = رمى بنا فالفراق المُر..... لعب الحزن فالمشاعر لعب = ما مر مثله ولا بيمُر.......الشاعر/احمد المحمدي...... ‏‏‏‏للي سألني يجي ويروح /من انت يبغى خبر والم /حربي انا من بني مسروح/ وعيال عمي بني سالم........الشاعر / بخيتان البشري .....قلبي طلع من قلوب أصُم = اللي لهم قلب من قلبك..........كل ما النصائح عليه تعم = حول الهوى زاد في قربك ...............﮼الشاعر/قابل﮼البشري﮼(الجمل)......مايزعّل الحق لا قلته /إلا من قلوبهم مرضى.....ومن كلمة الحق زعلته / عساه يزعل ولا يرضى...........الشاعر ( راشد الزهراني ) المحيط ........سقيت روضك من دموعي = وطول الدهر مستعد اسقيه...... ولايلومني حي في ربوعي = لو كان دمعي نهر مجريه ..............الشاعر / نفاع محمد السهلي ابوفرح ..........تدري متى يلفض الرجال ....في دنيته اخر انفاسه /لاحده الوقت للانذال ....دمعت قهر نكست راسه.......................الشاعر / حفيد_الحجيري.......الشوق مهما قِدَم ما يبيد=مثل السماء والهواء والطير......كل عام وأنتي هلال العيد=الله يعُـوُدِك عليّ بِخَيْر...............الشاعر ( أحمد بدين القايدي ).......كسب الفتى طيب أفعاله / اللي بها ينتهج له درب = وانا كسبته من رجاله / وافخر لأني فتى من حرب .............الشاعر العذب /عبدالعزيز الزويهري ابو بتال .......وا صدمتي صدمة منكد =أعيد مسترجع اللي فات.........و أزيد أسأل أبتاكد= صحيح ماهر صديقي مات؟...............الشاعر/ حمدان دراج القايدي .... حلفت اني اصون العهد=اللي من سنين اعطيتك....رغم العنا والجفا والصد=ماقد فيه يوم جاريتك.................الشاعر / نفاع السهلي ابوفـــرح ........عندي أمل فيك يا.. بكـره = تمحي بقايا جروح .. الأمس ....وقلوب حبت ولا تكــره = تشرق لها من جديد الشمس.............الشاعر/أبن رهدون.......أيامنا اليوم لو تحسب =دنياك يالادمي ساعه.....والمؤمن اللي لها يكسب =يعيش باقي العمر طاعه........الشاعر/عبدالعزيز الزويهري ابو بتال...........غلاك عندي غلاة العين=ياللي من الشوق ناديتك =معاك وحده من الثنتين= ان كان ما جيتني جيتك...............الشاعر/ سلمان القريقري ابوعمر ( حرب )........حتى النجاحات تتحقق=من دونها شروط للتحقيق...قال المثل يد ماتصفّق =تبغى لها يد للتصفيق.......الشاعر / سالم البشري ......مابين قسمه وجمع وطرح=لاهناك قلبي ولاهنيّه........كيف اهتني من هذاك الفرح=وارتاح من كل مابيّه.........الشاعر/خليفة المزروعي...........إهيا كذا كنها سرقه/=/لدة نظر يوم طالع في.....لوكان من بندقه طلقه/=/اهون عليه تراهاشوي...........الشاعر/ عبدالعزيز الزويهري...........البُعد خلّف جفا و صدود= وعشنا في زمانه بدوّامه ..........مدري زمان الصفا بيعود = و الا ّ قضى و أقفت أيامه ؟...........الشاعر / شاكر القايدي ......يامن ينقذ جريح القلب ....اللي هموم الزمن جاته ..... كل مابغا يتجه مع درب... يلقى قطار السعد فاته.................الشاعر /صقر المقرح ..........يامن تخوض الهوى بعزوف= خليتني فاصعب الأوقات ....لا تكبّني والجروح نزوف= وتندم على الوقت لنّه فات.............الشاعر / عبدالعزيز رويشد ...... اعلم ترى خيرة الاصحاب=مثل الذهب نادر ومافي...من كل خمسين ضن تراب=اجرام واحد ذهب صافي.....الشاعر/عبدالعزيز الزويهري (ابو بتال).....من لا هوى زي محبويي==عايش غرامه على الفاضي ==انا على احساس مكتوبي==حسيت ربي علي راضي.....الشاعر / حمدان دراج القايدي.....عواطف القلب لك وحدك.... ياللي ملكت الحلى والزين.....مافي احد في البشر مثلك.....طيفك سكن داخلي بالعين........الشاعر /غافل الهم قلبي ....... مريت بيتك نهار العيد...لكن قفلت بيبانك....عارفك زعلان بالتأكيد...حرام ماتشوف جيرانك..........الشاعر / عاشق الاصاله .........لاغابت الشمس بانمسي=من دون مدعوج الأعياني......مع القمر يكتمل انسي=في تالي الليل لاجاني..........الشاعر / حرب - سلمان القريقري ....... واعيني اللي من اسبابه=زايد سهرها عن المألوف ..واخاف لن طول غيابه=تفقد نظرها معاد تشوف.......الشاعر / خليفة المزروعي ...........عزي وتاجي قبيلة حرب=يوم الهول مزبن الخايف ... يشهد لها شرقها والغرب=ويشهد لها المطلع النايف.........الشاعر / ابوفرح السهلي .....لك حق والناس بالمقياس = مثلك لها حقوق موثوقة ...ومن لايوفي حقوق الناس = لايطالب الناس بحقوقة...........الشاعر / عبدالعزيز الزويهري ابو بتال ....هواك أعمى عيون الشك=لولاه يمديني احرقتك /لكن بإيمان ودي لك=كذبت نفسي و صدقتك......... ..............تلميذ الكسرة / ..............ما تعلم ان الجمال يلمّ **** وحظي الردي قادني يمّه........ آنا اتجــرع مرار وسمّ **** وكنّـــه يكـــايد ولا همّـه..........الشاعر / ابومبارك اليوبي.......خـذ المـثـل ياعـريـب الـجـد=اصل الشجاعه صبر ساعه=لايـغـرك الـزيـن يــوم يـلــد=اصبر وخلـك علـى الطاعـه................الشاعر / بيان الصمت ....سلام من قلب تلعب به=زود الهواجيس وأحواله=والوقت ما فادني طبه=من ظلمة الدرب وأهواله........الشاعر /وليف الشوق.....كل مانصحناك تتركني = وتشوفني من الد اعداك...واليوم لاعاد تنشدني = فيماحصل من مآسي جاك..........الشاعر / سرورالبشري ......طا وعت قلبي وما شيته= حتى رماني فدرب التيّه...ولا تنفع المبتلي ليته= لو جاء يعود معاد مديه............الشاعر (خليفة المزروعي)......عمر العجل مايضوي خير=يامحـسـن الـرجـل متـأنـي=الثقـل صنعـه ولــه تدبـيـر=وراع العجـل دوم متجنـي............الشاعر/خالد بن عبيد بن معتوق الأحمدي....... زايد بحسنُه على جيلُه= وكاسِب رضايه رغم عِندُه=ومن يوم يطلبني آجيلُه=خمسة دقايق وأنا عِندُه......الشاعر(ابوفـــرح)....عنـدي أمـل فيـك يـا.. بـكـره=تمحي بقايا جروح .. الأمس=وقـلــوب حــبــت ولا تــكــره=تشرق لها من جديد الشمس........الشاعر (حامد بن غالي السليهبي)(حسيبك للزمن) رحمه الله .........ناديت قلت انتهى صبري = واغبر زماني طِواني طَيّ=والناس بالحال ماتدري = اظمأ وجنبي غدير المَيّ.............الشاعر / محمد بدين القايدي ( السينات ) ......أدلِّـــــلـُــه دائماً وارضيه=والبِّسُــه ثوبه المألوف...لكن بِطبعُه يفرِّط فيه=ويخلِّي مَنْ لا يشــوف يشـوف.............الشاعر بخيتان البشري / ليه المجرة كواكبها=احيان عكس المدار تدور .. بحور تغرِق مراكبها=وتخلف نمط سيرها فبحور.......الشاعر ( حمدان دراج القايدي)......هليت دمعي من أسبابك = وجرحي نزف داخلي مقواك ‏=محتار وشهو اللذي صابك =الجرح في داخلي ماشقاك...........الشاعر ( راشد الزهراني )......حتى جبال السراة تحن = ماهي كما قلبك القاسي = يامن بوصلك على تمن = ودايم تعكر صفا كاسي ..........الشاعر ( خليفة المزروعي ).......ابوك يبني عليك امال / حذراك لاتخيب اماله /حاسيك لامالت الأحوال / إنت الجبل يجلس إظلاله........الشاعر( عبدالعزيز الزويهري ابوبتال )...... راح الذي فارق أوطانه = و أفعاله فالطيب ما راحت = و الله من بعد فقدانه = عمدان صرح الأدب طاحت ........الشاعره (الكحيلة) ......أتعبني القلب بحساسه=ادراه ويدور التعذيب= بهم ن ضلوعي حطب فاسه = من يطلع النجم لين يغيب .......الشاعر (حرب ابوعمر) ......قلبي سألني .حصل ماذا = تشكي ولاادري سبب شكواك = قلت انتظر فالوفا هذا = لكن تفاجئت جاني ذاك.......الشاعر (غافل الهم قلبي) ... احترت والقلب شايل هم /سنين مخفي الم جرحــــي =البوح ممنوع يالفاهم / راح العمر وانتظر فرحي .......الشاعر (ولد الساحل).....سبحان من بالجمال اعطاه / تحفه وتصوير رباني = سلهم برمش كحل غطاه = يرمي سهام الهوى فيني...........الشاعر ( نعيم عابد السيد ).....يا نار الاشواق ما تطفين / ما يكفي القلب واتلفتيه = هذاك لو كان ما تدريـن / سيب غرامك وولع فيـه ...........الشاعر ( احمد عاقل الغانمي ).......ابشتكـى راعـي الـدكـان / من بعد ماجـاب لـه هنـدى = ماعاد يرفق علـى الجيـران / حتى سلـف قـال ماعنـدى ...........الشاعر (عايش الدميخى ).......ابني فصرح الوفاء مدماك = يبقى مسجل عليه اسمك = ان عشت بالطيبة طريـــاك = ولا مت يبقى الثناء قسمك روائع الكسرات

 


العودة   ملتقى قبيلة حرب الرسمي > ๑۩۩ الملتقيات العــــامة ۩۩๑ > الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام

الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه]

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-16, 07:26 PM   #151
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

🕋
تفسير قوله تعالى: (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته..)
قال الله جل وعلا مجيباً لهم: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:81] (من) من ألفاظ العموم، فالقرآن أعظم من أن ينزل لقضية واحدة، والله جل وعلا ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب، وهاتان الآيتان فاصلتان، قال الله: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة:81] ، وقال بعدها: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [البقرة:82]، والمعنى ليس بين الله وبين أحد من خلقه نسب، كل أحد في كل مصر أو في كل عصر إذا اكتسب سيئة وأحاطت به خطيئته أي مات على الكفر فهذا مخلد في النار كائناً من كان، ولو كان والد نبي كأبي إبراهيم ، أو ابن نبي كـكنعان بن نوح ، أو عم نبي كـأبي لهب وأبي طالب ، ومن آمن وعمل صالحاً ومات على الإيمان ووافى الله بالإيمان فهذا كتب الله جل وعلا له الجنة؛ لأن الله اشترط فقال: وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ [البقرة:40] (أوفوا بعهدي) أي: امتثلوا أوامري. (أوف بعهدكم) أي بالقبول والثواب، فهذا مآله الجنة أياً كان والده وأياً كانت أمه.

مثلاً العاص بن وائل السهمي كان من صناديد الكفار وابنه عمرو صحابي، وخالد سيف الله وأبوه الوليد بن المغيرة نزل فيه ما نزل من القرآن، فلا يوجد بين الله وبين خلقه تلك المعايير الموجودة في الدنيا، ليس بين الله وبين أحد من خلقه إلا الإيمان والعمل الصالح، وهذا ينبغي أن يستحضره المؤمن في كل آية يتلوها في كتاب الله.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:35 AM   #152
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله..)
عاد الحديث الآن إلى الكلام عن بني إسرائيل الحاليين والسابقين، قال الله: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ [البقرة:83] وهذا مر معنا كثيراً أن الدعوة إلى عبادة الله وحده هي أس دعوة الرسل، وكل الرسل جميعاً دعوا إليها.

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [البقرة:83] وهذه أول آية في القرآن ذكر الله جل وعلا فيها -حسب ترتيب المصحف- بر الوالدين.

وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83] القرآن يربي في الناس فقه الأولويات، فمن لم يعط حق الله لن يعطي حق الخلق، ومن منع الوالدين لن يعطي القريب، ومن منع القريب لن يعطي اليتيم، ولذلك من الفقه الخاطئ أن يوجد في الرجل صفة تدل على كذب الأول؛ لأن من ضيع حق الله وحق والديه والله لن يؤدي حق الناس، فإن صنع ذلك ورأيته بعينك بحيث لا يمكن لك أن تنكره فاعلم أن ما فعله لغرض دنيوي محض لا لهدي هو يقوم عليه، فرتب ربنا حقه ثم حق الوالدين ثم حق ذوي القربى، والعرب كانت تأنف من الرجل الذي يكون شره على قرابته، قال طرفة :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند

والله قال لنبيه:وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ [الشعراء:214] ، ونوح عليه الصلاة والسلام لما دعا قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [نوح:28]

ثم قال الله تعالى: وَالْيَتَامَى [البقرة:83] هذا جمع يتيم وقد مر معنا الحديث عنه، والمساكين جمع مسكين، وهو من أذله الفقر وأعجزه فأصبح ساكناً.

وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83] الناس عامة المؤمنين والكفار، وهذا من تأديب الله للأمم السابقة واللاحقة أن الإنسان يكون قوله هيناً ليناً حتى يقبل منه، وقد قالت العرب:

أبني إن البر شيء هين وجه طليق ولسان لين

وأعجز الناس من عجز أن يحوي الناس بلسانه، قال المتنبي :

لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال

فالإنسان العاقل يحتوي الناس بكلامه حتى عندما يقول: لا، فيقولها بأسلوب مقبول تبين أنه لا يجد شيئاً، النبي صلى الله عليه وسلم عندما أتاه ضعفاء المهاجرين والأنصار في غزوة العسرة قال الله عنه: قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ [التوبة:92]، فالتعبير النبوي في الرد تعبير لطيف، وهذا مندرج تحت قول الله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83] وقد كانت العرب تضرب الأمثال برجال معدودين يحسنون الخطاب، وبعضهم كان إذا أتاه سائل يقول له: الآن لا أجد، لكن أعطيك ورقة أن لك علي كذا، فإذا أصابتني حالة يسر عدت فأخذتها بمقتضى هذه الورقة!

خالد بن سعيد بن العاص كان من أكرم العرب، أصابته فاقة وعزل من منصبه من المدينة، فذهب إلى قصره في وادي العقيق في عروة من بعض أودية المدينة جهة الغرب، وكان هذا الوادي يسيل وعليه قصور أكثر الناس من أهل الثراء كقصر سعد بن أبي وقاص ، وهو راوي حديث: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) كان يقصد نفسه لما جاءه ابنه وأخبره أن الناس يقتلون على الخلافة وهو في قصره، وعندما مات سعد بن أبي وقاص حمل من قصره في غرب المدينة إلى الحرم على أعناق الرجال.

الذي يعنينا أن خالداً هذا لما عزل وكانت دار الإمارة بجوار المسجد النبوي رجع، فلك أن تتصور أميراً يعزل، لن يرجع معه أحد، الناس كانوا يلتفون حوله لإمرته، والآن لا مال ولا إمرة، لكن بعض الناس لا يقدر السلاطين على مناكفتهم بالكلية، فعندما رجع سار معه شاب فطن حتى وصل معه إلى باب القصر، فلما وصل معه إلى باب القصر قال: يا أخي! سم حاجتك، فإنك منذ اليوم ترافقني. قال: والله! لا أريد شيئاً، قال: ولماذا سرت معي؟ قال: رأيت مقصوص الجناح فأحببت أن أعضدك. فوقعت هذه الكلمة في قلب خالد موقعاً عظيماً، فقال له: أخرج ورقة، فأخرج ورقة فكتب له أن له عليه عشرين ألف دينار ديناً، ونادى غلاماً له ليشهد، ثم ختمها وأعطاها الغلام، فذهب الغلام، فمات خالد بعدها بقليل، وكان رجلاً من وجهاء بني أمية في عهد معاوية ، وقد قال لابنه قبل أن يموت: اذهب إلى معاوية فإنه سيتكفل بديني، وأخبره أنت بنبأي، فلما مات خالد ذهب ابنه إلى الشام وأخبره بموت أبيه، ومعاوية وخالد كلاهما من بني أمية، فلما أخبره قال له: ما أوصاك؟ قال: أوصاني أن آتيك وأخبرك. فقال: خيراً فعل أو حسناً دلك عليه، فأعطاه آلاف الدنانير ليقضي بها دين أبيه خالد.

فعاد ابن خالد إلى المدينة وأعلن في الناس بطريقة الإعلان آنذاك، حيث ينادي مناد أن يأتي الدائنون ليأخذوا ديونهم، فجاء التجار الذين كان بينهم وبينه معاملات، ثم جاء هذا الشاب ومعه هذه الورقة وفيها عشرون ألف دينار، وهو مبلغ كبير جداً، فلما أخذه الابن قال: ما أظن أبي يكتب هذا، أنت لست بتاجر، وإنما أنت صعلوك من صعاليك المدينة، كيف استحققت أن تأخذ على أبي هذا المبلغ؟ فجاء الشاهد وقال: أنا أشهد أنه صحب خالداً إلى قصره فسأله خالد: لم صحبتني؟ قال: رأيتك مقصوص الجناح فأحببت أن أعضدك فكتب له هذه الورقة، فأعطاه العشرين ألف دينار.

موضع الشاهد: من هذه القصة نص الله عليه في آية مكية؛ لأن البقرة مدنية، والقصة متأخرة في عهد بني أمية، قال الله جل وعلا: وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ أي: المساكين قَوْلًا مَيْسُورًا [الإسراء:28]، ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا [الإسراء:28] أي: شيء تؤمله من الله، ولا يوجد مؤمن عاقل يعرف الله إلا وهو يؤمل شيئاً من الله، فمقطوع الأمل من الله لا يعرف الله، الذي يعرف الله على حال استعداد أن تأتيه نعمة الله.

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ [الإسراء:28] أي المساكين. ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا [الإسراء:28] أي أجلهم إلى حين، قل لهم: ائتوني بعد غد.. ائتوني آخر الشهر.. لعلك تأتيني آخر السنة.. لعلك تأتيني في رمضان، وما أشبه هذه الكلمات التي تندرج في قول الله: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83] .

قال الله جل وعلا: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ [البقرة:83] وهذه ظاهرة مر معنا كثيراً مثلها.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:39 AM   #153
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم..)
قال الله تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:84-85] .

الخطاب لليهود المعاصرين للنبي صلى الله عليه وسلم، وهم ثلاث طوائف، وكانت الحرب قبل الإسلام مشتعلة بين الأوس والخزرج، وتنبه جيداً لما سيأتي فلن تفسر الآية إلا إذا عرفت التاريخ، فقد كانت قبائل اليهود تلتزم الحياد، والحرب كانت بين الأوس والخزرج، وكانت الغلبة للخزرج كثيراً، والآن ضع نفسك مغلوباً مكان الأوس، تضطر أن تشرك الذين في الحياد وتجرهم إلى المعركة جراً، فذهبت الأوس تستنصر باليهود فرفضت اليهود وذكروا حيادهم، ولما علم الخزرج أن الأوس تستنصر باليهود ذهبوا إلى يهود قريظة والنضير وقالوا: نخشى أن تكونوا مع أبناء عمتنا، فأعطوهم المواثيق أنهم سيبقون على الحياد، فما اطمأنت الخزرج فطلبوا رهائن، فأعطت اليهود للخزرج أربعين غلاماً منهم حتى يضمنوا أنهم لن يشتركوا في الحرب، وفعلاً لم تشترك اليهود في الحرب، وبقي الأربعون غلاماً مع الخزرج.

والله يقول: كَلَّا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى [العلق:6-7] فلما شعر الخزرج أن أربعين من اليهود تحت أيديهم، وقد غلبوا إخوانهم من الأوس أرادوا أن يتحولوا إلى مواطن سكن بني قريظة وبني النضير، فقد كانت أخصب أرضاً وأكثر نخلاً، فجاءوا لليهود وقالوا: زيحوا عنا قليلاً، نريد أن نسكن دياركم، فغم ذلك على اليهود، وقد هددهم الخزرج فقالوا: إن لم تقبلوا قتلنا الأربعين، فرجع اليهود إلى رجل عاقل فقال هذا الرجل واسمه كعب : يا قومي ابقوا على دياركم ونخلكم وأموالكم ولا تبرحوا منها، أما الغلمان فلا يلبث الرجل منكم أن يأتي أهله فيولد له غلام مثله.

أحد العرب كان مسافراً وترك وراءه زوجه وولدة وأباه وأخاه وجيرانه، فلما جاء قال: كيف حال الأب؟ قالوا: مات، قال: ملكت أمري، قال: أين الزوجة؟ قالوا: ماتت. قال: تجدد فراشي. قالت: أين ابني؟ قالوا: مات. قال: آتي أهلي الجدد ويأتيني الله بغيره. قال: أين أخي؟ قالوا: مات. قال: قصم ظهري. من أين يأتيه أخ؟

الذي يعنينا الآن أنه قال هذا العاقل: الغلمان تلد الأزواج غيرهم، لكن الأرض والديار والنخل ما الذي يعوضها؟ فقتلت الخزرج الأربعين، ودخلوا في حلف بني قينقاع، فاضطر بنو النضير وقريظة أن يدخلوا مع الأوس، وبمقتضى هذين الحلفين أصبح اليهود يقاتل بعضهم بعضاً؛ لأن بني النضير وبني قريظة في كفة، وبنو قينقاع في كفة أخرى.

والحرب لابد أن تنتهي وترتفع، قال الله عن هذا بقوله: تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا [محمد:4] ، ولا يعرف هذا التعبير قبل القرآن، فلما وضعت الحرب أوزارها لجأ اليهود إلى أن يفدوا أسراهم، ففدوا أسراهم، ما علاقة هذا بالآيات؟ أوجب الله عليهم في التوراة فداء الأسرى، وحرم عليهم أن يقتل بعضهم بعضاً، فمحرم أن يهودياً يقاتل يهودياً، فهم بصنيعهم هذا قاتلوا بعضهم، ففعلوا ما نهوا عنه، وقاموا بما وجب عليهم من فداء الأسرى، فعاتبهم الله تبارك وتعالى فقال: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [البقرة:85]، فأصبحوا فعلوا شيئاً وتركوا شيئاً، وما كان ينبغي عليهم أن يقاتلوا بمقتضى التوراة التي بين أيديهم.

فذكر الله تبارك وتعالى أنه حرم عليهم أن يخرجوا أنفسهم، والمعنى الملة الواحدة، والله جل وعلا جعل كل ملة كالنفس الواحدة، قال عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو...) إلى آخر الحديث.

قال الله جل وعلا: ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [البقرة:85]

من ناحية الصناعة النحوية (تظاهرون) أصلها تتظاهرون بتائبين فحذفت إحداهما، ولا ريب أن هناك تاء زائدة وتاء أصلية، لكن اختلف النحاة البصريون والكوفيون في أيهما التي حذفت هل هي الأصلية أو الزائدة؟ فقال البصريون وإليهم نميل في الغالب: إن المحذوف الأصلية؛ لأن التاء الزائدة دخلت لمعنى، فلا معنى لحذفها، كيف أدخلها لسبب ثم أخرجها؟! وأما الأصلية فلا معنى لها لأنها من الأصل باقية. وقال الكوفيون: إن المحذوف هو التاء الزائدة؛ لأنها أضعف، والأصلية هي الأقوى، فلا معنى لحذف الأقوى وبقاء الأضعف، واضح؟ وهذا كثير في القرآن، قال تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا [القدر:4] ، والأصل تتنزل، وهذا تعريج نحوي على قول الله تعالى: تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [البقرة:85]

ثم قال جل وعلا: فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة:85] .

( فما جزاء من يفعل ذلك منكم ) اختلف في (ما) هذه هل هي استفهامية أو نافية؟ والحق أنها تحتمل الاثنين، ولا أستطيع أن أجزم بإحداهما، تحتمل أن تكون نافية، وتحتمل أن تكون استفهامية.

فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [البقرة:85] هذه فيها قرينة ودلالة وشاهد على أن من الذنوب ما يعجل الله جل وعلا عليه العقوبة في الدنيا، وما كان سبباً في الذنب لا يمكن أن يكون سبباً في الرفع، فالذنب الذي هو أحد أسباب الابتلاء لا يمكن أن يكون هو نفسه سبب الرفع، مثلاً عندما يحصل الآن حرب أو يحصل أذى للمسلمين في أي قطر في أي مكان، وفي أي زمان، يأتي مجموعة من أهل الفن ومن دعاة الفجور العلني فيقيمون المظاهرات أو يقولون: سنفعل ونفعل، هذا بشرع الله لا يستقيم؛ لأن وجود هذه الأعمال التي يتبناها أولئك الأقوام هي من أسباب تسلط العدو، فلا يمكن أن يرفع البلاء بسببهم هم، إنما الذي يمكن أن يقدموه التوبة، عليكم أنتم أن تتخلصوا من ذنوبكم فيرفع الله عنا البلاء، ولا يعقل أن تكونوا أنتم مقدمين في قضية رفع البلاء عن الأمة! هذا محال؛ لأن أي عذاب وأي ابتلاء وتسلط عدو أو جدب ديار أو غيره هو بسبب الذنوب، ولا يلزم أن تكون محصورة في ذنب واحد، لكن ليس من المعقول أن يكونوا هم السبب في نزول البلاء ويكونوا هم أنفسهم سبباً في رفعه إلا أن يتوبوا، وهذه نقطة يجب أن يتنبه لها الإنسان، ولا يغتر بكثرة النفير الظاهر في الفضائيات والقنوات، علمنا الله وإياكم ما ينفعنا ونفعنا وإياكم بما علمنا.

وقوله تعالى: فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ [البقرة:86] الأفضل حملها على عذاب الدنيا لأن عذاب الآخرة مستقر.

وَلا هُمْ يُنصَرُونَ [البقرة:86] هذه يجب حملها على عذاب الآخرة؛ لأن النصرة قد تقع في الدنياـ فقد يسلط أهل الكفر حيناً على أهل الإيمان.

هذا ما تيسر إيراده، وأعان الله على قوله، وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:43 AM   #154
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

موسى وعيسى عليهما السلام من أعظم الرسل، وقد آذى اليهود موسى وكفروا بعيسى، مع أن الله آتى موسى التوراة وقفى من بعده بالرسل لبني إسرائيل، وآتى عيسى البينات وأيده بروح القدس، ولما جاءهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يعرفونه كفروا به فلعنة الله عليهم، ما أشد كفرهم! وما أقسى قلوبهم! وما ألأم طباعهم!




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:45 AM   #155
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل ..)
الحمد لله رب العالمين، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

ففي هذا اللقاء المبارك نتبع ما كنا قد تكلمنا عنه من تفسيرنا لسورة البقرة، وقد انتهينا في اللقاء الماضي إلى قول الله جل وعلا: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ [البقرة:84] والآيتين اللتين بعدهما وهما في الحديث عن بني إسرائيل.

وقد مر معنا أن الله جل وعلا ذكر بعضاً من شنائع اليهود ثم أردفها ببعض أخبار اليهود المعاصرين لنبينا صلى الله عليه وسلم.

ومنها أن اليهود انقسموا إلى طائفتين في حرب بعاث بين الأوس والخزرج، فكل طائفة منهم مالأت إما الأوس وإما الخزرج، فنشأ عن هذا ضرورة اقتتال طائفتي اليهود؛ لأن كل فرقة منهم تبعت طائفة، ثم إن اليهود بعد أن وضعت الحرب أوزارها فدت أسراها، واليهود محرم عليهم أن يقاتل بعضهم بعضاً كما أنهم مأمورون بشريعتهم أن يفدوا أسراهم، فاليهود بصنيعهم هذا خالفوا تعاليمهم؛ لأنهم قتلوا بعضهم واتبعوا شرعهم بفداء أسراهم، وهذا هو الذي نقمه الله جل وعلا عليهم بقوله تبارك وتعالى: أََفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ [البقرة:85]، هذا هو معنى الآية، وقلنا: إن استصحاب التاريخ والأحداث معين لفهم القرآن، بل إن بعض آيات القرآن محال فهمها إلا بمعرفة سبب النزول وذكر الخبر وإلا لا سبيل إلى فهمها؛ لأن فهمها لا يتوقف على حل المفردات اللغوية، لكن لابد من خبر يوضح سبب النزول، وسيأتي لهذا أمثلة.

ثم قال الله جل وعلا بعد هذه الآيات: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ [البقرة:87] قد مضى الحديث عن موسى، لكن جاء ذكر موسى هنا تمهيداً لا تأكيداً، فقال الله جل وعلا: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ [البقرة:87] المراد بالكتاب هنا التوراة.

ثم قال جل وعلا: وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ [البقرة:87] أي من بعد موسى بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ [البقرة:87] هذه الآية تحدث عند طالب العلم نوع إشكال؛ لأنه معلوم أن أكثر أهل العلم على أن الرسول من أوتي بشرع جديد بخلاف النبي الذي يسوس أمته على شرع غيره، أين الإشكال؟ الإشكال أن الله قال: وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ [البقرة:87] أي من بعد موسى بِالرُّسُلِ [البقرة:87]، فأطلق على أنبياء بني إسرائيل أنهم رسل ولم يأتوا بشرع جديد؛ لأنه لا كتاب مشهور لدينا بعد التوراة إلا الإنجيل، والإنجيل أفرده الله جل وعلا بقوله: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ [البقرة:87]، وفي آيات أخر أن الله آتاه الإنجيل، هذا هو الإشكال! بعض العلماء يقول: يرفع مقامات بني إسرائيل؛ لأنها تفريع عن التوراة إلى مقام الرسل، وهذا جواب غير علمي، وأرى أن الجواب العلمي أن يقال: ليس الأمر حصر الرسل في بني إسرائيل، وإنما المقصود الحقبة الزمنية التي ما بين موسى وعيسى عليهما السلام، فقد بعث الله فيها رسلاً ليس إلى بني إسرائيل ولكن إلى من جاورهم من أهل بلدان أخرى كإلياس وذي الكفل، فالمعنى: وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ [البقرة:87] زمناً لا أمة، أي جاءت رسل ما بين موسى وعيسى لكنهم ليسوا مبعوثين إلى بني إسرائيل، ولو كانوا مبعوثين إلى بني إسرائيل ويسوسون بني إسرائيل بالتوراة لا يطلق عليهم أنهم رسل.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:46 AM   #156
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

معنى قوله تعالى (وآتينا عيسى بن مريم البينات)
قال الله تعالى: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة:87] عيسى بن مريم نبي من أنبياء بني إسرائيل، وهو آخر الأنبياء قبل نبينا صلى الله عليه وسلم، وسينزل في آخر الزمان كما حررنا ذلك في مواضع كثيرة، واسمه بالعبرانية يشوع أو يسوع، حرف العين في الأخير وهو حرف حلقي، ثم نقل إلى العربية عيسى، وصار حرف العين في الأول، وهذا يسمى قلباً مكانياً، والمعنى أن العرب لما نقلت اسمه إلى العربية أجرت عليه قلباً مكانياً، وسبب ذلك أن يشوع عند العرب كلفظة مفردة -لا كنبي؛ لأن العرب لم يكونوا مؤمنين- وجدوها ثقيلة من بابين: ثقل العجمة؛ لأنه ليس له معنى عندهم، وثقل التركيب، ثقل العجمة لأن عيسى اسم أعجمي غير عربي، وثقل التركيب، فأرادوا التخفيف فأجروا قلباً مكانياً، إذ لا سبيل لهم إلى العجمة، فالسبيل في التركيب الحرفي، فبدلوا بالتقديم والتأخير حتى يصبح مساغاً في نطقهم، فجعلوا الحرف الأخير في الأول فقالوا: عيسى، واجتمع عندهم حرفا علة الياء والواو فتخلصوا من أحدهما بالقلب فقلبوا الواو ألفاً وأبقوا الثاني كما هو فقالوا: عيسى.

هذه بعض الإجراءات التي أجراها العرب على الاسم، أما معناه عند العبرانيين فهو السيد المبارك، وهذا النبي اختصه الله بخصيصة لم تعط لغيره، وهو أنه لم ينتقل في أصلاب الرجال، بل كان محفوظاً في مقام لدني عند الله حتى بعث الله روحه مع جبريل لينفخ به في جيب مريم ابنة عمران أمه عليهما الصلاة والسلام.

عيسى بن مريم لم ينسب لأبيه؛ لأنه ليس له أب، ولم يتقلب في أصلاب الرجال، وهي خصيصة له دون من سواه، إذا استثنينا من ذلك آدم وحواء.

ومريم اسم أعجمي، وهو في العبرانية بهذا اللفظ مريم ، ولم يجري عليه العرب عند نقله إلى العربية تغييراً مثل عيسى؛ لأنهم لم يروا في اسم مريم ثقلاً؛ فأبقوه على ما هو عليه، هذا من باب الصناعة اللغوية.

ومريم معناها المرأة المتباعدة عن الرجال، والعاكفة على خدمة الرب، وهي أول امرأة خدمت بيت المقدس، ومشهور أن أمها لما حملت بها كانت ترغب أن يكون حملها ذكراً حتى يخدم في بيت المقدس، ولهذا قالت معتذرة إلى ربها كما سيأتي تحريره في سورة آل عمران: قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ [آل عمران:36]، فمن حرصها على الخير لما فاتها الشيء الذي لا تقدر عليه وهي أن يكون حملها ذكراً، فهذا لا سبيل لأم مريم عليه، فلما فاتها الذي لا تقدر عليه تمسكت بما تقدر عليه، فتقربت إلى الله أقل شيء بالاسم، فسمتها باسم من معانيه أنها تخدم الرب.

المرأة المتباعدة عن الرجال تسمى مريم ، وضده من الرجال في العربية الرجل المتقارب من النساء، فالرجل إذا كان يقرب من مجامع النساء يسمى في العربية الزير، ومهلهل بن ربيعة يسمى الزير سالم ، يقول رؤبة بن العجاج أشهر العرب في باب الرجز، والرجز أحد بحور الشعر يغلب عليه التخفيف، ويقوله كثير من الشعراء، يقول رؤبة لـأبي جعفر المنصور في قصيدة رجز طويلة:

فقلت لـزير لم تزره مريم

أي قلت لرجل له رغبة في محادثة النساء والعكوف لديهن لكن زوجته على النقيض منه، ولهذا سماها مريم؛ لأنها متباعدة عن الرجال.

ومن يبني المجد لنفسه إن كان رجلاً لابد أن يأنف من الرغبة أو المحبة لمحادثة النساء والقرب من مجامعهن، فمن ألف من الرجال مجامع النساء في الغالب يكون أبعد عن ذرى المجد، فمن ألفها بعد، فـجميل بثينة كان يحب مجامع النساء؛ ولذلك الناس لا ينسبونه إلى مجد أكثر مما ينسبونه إلى امرأة!

يقول في داليته المشهورة:

يقولون جاهد يا جميل بغزوة وأي جهاد غيرهن أريد

لكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد

قال الله جل وعلا: وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ [البقرة:87] هذا صفة لموصوف محذوف أي الآيات والمعجزات البينات، ومن أشهرها إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:47 AM   #157
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

معنى قوله تعالى (وأيدناه بروح القدس)
قوله تعالى: وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة:87] اختلف العلماء في المقصود بروح القدس على أقوال:

منهم من قال: روح القدس هو جبريل، وهذا هو قول الجمهور وكثير من الآثار تشهد له، قال النبي صلى الله عليه وسلم لـحسان : (اهجهم وروح القدس معك) كما في الصحيح عندما رد على عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، وقول حسان نفسه:

وجبريل أمين الله فينا وروح القدس ليس له كفاء

هذا القول عليه الجمهور واختاره ابن كثير .

وبعض العلماء قال: إن روح القدس هو الاسم الأعظم الذي كان ينادي به عيسى عند إحياء الموتى، وهذا منقول عن ابن عباس ، لكني لا أعلم سنداً صحيحاً به إلى ابن عباس ، وهذا القول بعيد.

ويوجد قول يشهد له القرآن، وهو أن المقصود به الإنجيل، كيف يشهد له القرآن؟ قالوا: إن الله سمى القرآن روحاً وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا [الشورى:52] فقالوا: كما سمى الله القرآن روحاً فإن الإنجيل يسمى روحاً باعتبار الجمع بين القرآن والإنجيل بأن كليهما كتابان سماويان أنزلهما الله جل وعلا على نبيين رسولين من أنبيائه ورسله.

ومعنى القدس المطهر المنزه.

ثم قال الله بعد هذا التمهيد مخاطباً اليهود: أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [البقرة:87].

هوى بمعنى رغب وأحب ومال، ويستخدم في الشر أكثر مما يستخدم في الخير إلا أنه لا يعني ذلك أنه لا يستخدم في الخير، ومما يدل على أنه يستخدم في الخير قول عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: (ما أرى ربك إلا يسارع في هواك) أي فيما ترغب من الخير.

هنا عنف الله جل وعلا على اليهود زعمهم أنهم متمسكون بأصل الإيمان، مع أنهم كانوا فيما مضى يقتلون أنبياء الله كزكريا، ويستكبرون على كثير من الأنبياء كموسى.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:49 AM   #158
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (وقالوا قلوبنا غلف ...)
قال الله تعالى: وَقَالُوا [البقرة:88] أي اليهود قُلُوبُنَا غُلْفٌ [البقرة:88] جمع أغلف، وهو من على قلبه غطاء وغشاوة، أي زعموا أن الذي يمنعنا من اتباعك ما على قلوبنا من الغطاء والغشاوة.

قال الله: بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ [البقرة:88] أعظم ما تدل عليه هذه الآية أن تعلم أن من الجزاء ما يكون أعظم من الذنب، فهؤلاء اليهود اجترءوا على الله وعلى رسله؛ فعاقبهم الله على هذا الاجتراء بأن جعل قلوبهم لا تقبل الإيمان، ولا ريب أن الله جل وعلا إذا طبع على قلب أحد ولم يجعله يقبل الإيمان فهذه عقوبة وجزاء ظاهر القسوة، وقد صرف اليهود عن اتباع الحق لما اجترءوا على المعاصي، وعاقبهم الله جل وعلا بقوله: بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ [البقرة:88] أي الذي جعلهم حقيقة لا يقبلون الحق ما أقامه الله جل وعلا عليهم من اللعنة حتى أصبحوا مطرودين من رحمة الله.

ونقرأ في كتب التعريفات أن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، والحق أن هذا التعبير على إطلاقه في النفس منه شيء، ولا يستقيم شرعاً وإن قال به أكثر أهل العلم؛ لأنه ينبغي تقييده بأن ينظر من الملعون، ثم المسألة مسألة نسبية، فقد يكون الطرد طرداً بالكلية، وقد يكون اللعن منعاً من دخول الجنة، وقد يكون اللعن حكماً على أحد بالنار، وقد يكون اللعن تخفيض منزلة وإنزال من درجة، وهذا أكثره يرد في حق أهل الإيمان، وعليه تحمل الأحاديث التي جاءت في عصاة المؤمنين، خاصة بعض الأعمال التي ليست في ظاهرها من الكبائر، وإن كان بعضهم يقولون: إن ذكر اللعن دليل على الكبيرة، لكن بعض الأحاديث فيها النهي عن شيء من غير الكبائر ومع ذلك ذكر فيه اللعن، فيكون اللعن هنا محمولاً على إنزال من درجة معينة، من درجة المقربين الأبرار أو من درجة أهل الفضائل أو ما أشبه ذلك إلى درجة أصحاب اليمين، لكن لا يكون طرداً كلياً كما هو معنى لعنة الله على الكافرين.




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:50 AM   #159
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ...)
قال الله جل وعلا: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ [البقرة:89].

وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [البقرة:89] المقصود بالكتاب هنا القرآن.

مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ [البقرة:89] أي التوراة.

وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [البقرة:89] الاستفتاح في اللغة يطلق على معنيين:

الأول: طلب النصرة، والثاني الاستدراك على القارئ، فلما يقرأ الإمام في الصلاة ويقع منه سهو في آية تفتح عليه، أي تذكره بما نسي، فتعيد الآية حتى ينتبه من سهوه، هذا المعنى الثاني، والمعنى الأصلي لها والأول هو طلب النصرة، ويصبح معنى الآية على الأول أن بعض العرب كالغطفانيين لما كانوا يحاربون اليهود كان اليهود يستنصرون الله عليهم، فمن جملة ما يستنصر به اليهود ربهم أنهم يتوسلون إليه بأنهم هاجروا من أجل النبي الذي سيخرج في آخر الزمان، هذا معنى قول الله جل وعلا: وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا [البقرة:89] أي يتوسلون إلى الله بأنهم خرجوا من أجل ذلك النبي الذي سيظهر في آخر الزمان.

أما على المعنى الثاني أي أن هؤلاء اليهود كانوا يقرءون في كتبهم على غيرهم أن نبياً سيكون في آخر الزمان دون طلب نصرة في الحرب، فالله عز وجل يقول: ذلك النبي والكتاب الذي كنتم تقرءون على الناس خبره جاءكم.

ثم قال: فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا [البقرة:89] بدليل أنهم كانوا يقرءون ذلك على الناس. كَفَرُوا بِهِ [البقرة:89] ولم يبين الله إلى الآن سبب الكفر لكن سيأتي بيانه، فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ [البقرة:89].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
قديم 23-12-16, 02:51 AM   #160
عضو فضي
 
الصورة الرمزية طلق المحيا

 











 

طلق المحيا غير متواجد حالياً

طلق المحيا تم تعطيل التقييم

افتراضي

تفسير قوله تعالى: (بئسما اشتروا به أنفسهم ...)
ثم قال ربنا: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [البقرة:90] البغي: تجاوز الحد، ويكون بسبب الظلم، والظلم من أعظم أسبابه الحسد، وإلى الآن لم يصرح الله بالحسد، وإنما ذكر لازمه وهو البغي.

بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ [البقرة:90] بئس فعل يفيد الذم.

وقوله: فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ [البقرة:90] أصابهم غضب على غضب، ولابد أن تكون هناك معصيتان: المعصية الأولى: عدم التزامهم بالتوراة، والمعصية الثانية: ردهم للقرآن، ثم قال الله: وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ [البقرة:90].




التوقيع :
إذا أدمت قوارصكم فؤادي ***** صبرتُ على أذاكم وانطويتُ
وجئـت إليكـــم طلق المحيا ***** كأني ما سمعـتُ ولا رأيـــتُ

http://www.youtube.com/watch?v=3JqNh-btjvw


    رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

IP



الساعة الآن 08:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
ترنكات لخدمات الويب