سدّ أم الخير .. في حي النخيل بجدة .. أغرب سدّ في العالم .. يقدم هدفاً عكس المطلوب انتقد عدد من سكان حي النخيل السد المقام وسط حيّهم ، والذي وصفوه كما لو كان تلاً وسط صحراء وقالوا إن الغريب ان يكون ذلك السد في الجهة الغربية من ضاحية "ام الخير" التي غرقت من سيول الخميس الماضي.
وتحدث لـ"البلاد" المواطن عيضه السفياني الذي يمتلك فيلا في جنوبي " ام الخير" وهي واحد "80" فيلا تتألف منها الضاحية، التي تتخذ موقعاً الى الشمال من متحف الرغامة التاريخي شرق طريق الحرمين.. قال لنا السفياني: ان لدي ايميلات توثق المراسلات المتبادلة بيني وبين معالي امين جدة السابق م. عادل فقيه.. حيث اشعرت معاليه منذ ماقبل سيول تسونامي جدة الكارثي العام الماضي، بأن "السد أم الخير" سيكون له آثار تدميرية على حيّنا.واضاف السفياني: ثم انني وبعض سكان الحي كنا نطلق التحذيرات المتوالية لامانة جدة في عهد امينها الساببق ثم الامين الحالي بأن المكان الذي تقام فيه منازلنا، هو مكان خطر، ويزيد من خطورته وقوف السد غربي المباني، بحيث يحجز المياه والسيول خلفه، ولايدعها تتحرك في صورتها الانسيابية والطبيعية الى الغرب ، إلاّ من "عبّارة" صغيرة لايمكنها استيعاب السيول فضلا عن امتلائها بالشوائب والاتربة التي تسدها.
وقد وقفت "البلاد" على "سد أم الخير" فوجدناه حالة عجيبة غريبة من السدود ، واظنه بالاصل ليس سداً بل هو مجرد عقم من الخرسانة يقف بشكل "نشاز" وسط بيوت المواطنين شرقا وغرباً، ولايمكن لأي مهندس فضلا عن بلدية ان ترضى بأن يظل ذلك الركام الخرساني قائماً بشكل غريب وسط بيوت ومساكن كثيرة تحوطه من كل الاتجاهات ، الأمر الذي يجعل وجوده - كما قال لي احد - السكان عبثا ، لا طائل من ورائه، بل وكارثة على المكان، وهو فعلاً ماتحقق بوضوح في امطار الخميس الماضي عندما وقف عقبة امام سير السيل في خطه الطبيعي.
ويظل الوضع الصحيح للسدّ أن يكون في الجهة الشرقية من فلل أم الخير ، حيث هناك تبدأ تدفعات السيول القادمة من وادي مريّخ، ووادي قوس، فيكون سدّا منيعاً ، يحجزها عن العمران والأهالي ، لا أن تكون المنطقة الشرقية الواقعة في طريق السيوق مفتوحة، ثم يكون السدّ في المكان الخطأ غربي الحيّ، بحيث إذا تدفقت السيول على الحيّ، وبدأت تسيرغرباً نحو البحر، تجد ذلك السد يعترضها، حقاً إنه أغرب سدّ "!!".
ويظل المطلوب عاجلاً ازالة ذلك السد بالكامل، وايجاد سد بديل له في الجهة الشرقية من ضاحية أم الخير، وماجاورها من عمارات وبيوت. كأمر بدهي يفهمه حتى رجل الشارع العادي فضلاً عن المهندس أو البلدية أو الامانة.