900 مليون ريال مبيعات "ملابس الإحرام" في السعودية

07-10-06, 04:09 AM

الواردات من دول عديدة والمشترون من أنحاء العالم
900 مليون ريال مبيعات "ملابس الإحرام" في السعودية

دبي – الأسواق.نت

تجتذب ملابس "الإحرام" البيضاء المشترين من كل الأجناس والأعراق الذين يسددون ثمنها بالعملات من كل الألوان, وتكاد تنتشر المتاجر التي تعرض هذه الملابس في كل دول العالم وتحقق نمواً بدرجات مختلفة في مبيعاتها لكن السوق السعودية حققت قفزة كبيرة خلال السنوات الماضية لتصل المبيعات السنوية إلى ما يقدر بـ 900 مليون ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).

وبالطبع لا توجد "سوق سوداء" لملابس الإحرام البيضاء رغم زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين ورغبة كثير منهم شراء إحراماتهم من السعودية لقناعتهم بأنها تحمل عبق البلد الذي تقع فيه المقدسات الإسلامية, إذ واكب هذه الزيادة والرغبة نمو واضح في عدد المتاجر.

الصيني والهندي والباكستاني

وقال المستثمر السعودي في مجال المنسوجات وملابس الإحرام احمد الديني, بحسب ما نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية الجمعة 6-10-2006 إن حجم سوق "ملابس الإحرام" يقدر سنويا بنحو 900 مليون ريال منها 600 مليون ريال ينفقها الأجانب في حين ينفق السعوديون 300 مليون ريال, مشيراً إلى أن تكلفة المصنع الواحد الخاص بملابس الإحرام تقدر بنحو 3 ملايين ريال وأن طاقة معظم المصانع الإنتاجية تقدر بنحو 5 آلاف "إحرام" شهريا.

وذكر أصحاب متاجر متخصصة في جدة إن الملابس المتداولة في السوق متعددة المصادر, فمن بينها الصيني والهندي والباكستاني والخليجي والتي يرتفع عليها الطلب خصوصا مع موسم العمرة خلال شهر رمضان إضافة إلى موسم الحج .

تحديد الأسعار

وأضافوا أن المقيمين بالمملكة يفضلون أصناف الإحرام الخفيف الذي يراوح سعره من 10 ريالات إلى 50 ريالاً, فيما يفضل الخليجيون الإحرامات الثقيلة التي تراوح أسعارها بين 50 و80 ريالاً.

وأوضحوا أن الأسعار تتحددد وفقاً للحجم والسماكة ومقاس وطول وعرض الإحرام, وأن المملكة تحتاج إلى مصنع لإنتاج الإحرامات التي تصنع من القطن بصورة رئيسية رغم الفرص الكبيرة لنجاح المشروع والاستثمار فيه وذلك لمواجهة زيادة الطلب على الإحرامات من قبل المسلمين الذين يفدون لأداء الحج أو العمرة.

ويحرص كثير من الحجاج خاصة المصريين والقادمين من جنوب اسيا وجنوب شرق اسيا على الاحتفاظ بمتعلقات الحج داخل أكياس أو صناديق خاصة لتذكرهم بالايام التي أمضوها في الأماكن المقدسة.

ويرى الراغبون في الاحتفاظ بهذه الملابس أن تجربة الحج من الأمور التي قد لا تتكرر للشخص الواحد، ولذلك فإن الاحتفاظ بجميع متعلقاته تعتبر من الأولويات التي لا يمكن تقديم أي شيء عليها، مهما كانت أهميته.

ويشار أن ملابس الإحرام الصينية غزت كثيراً من الأسواق العربية نظراً لرخص ثمنها وإن كانت جودتها أقل, وأن مصنعين مصريين لهم تاريخ طويل في هذا المجال تأثروا سلباً بالمنتجات الصينية.