روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-12-06, 11:52 PM | #1 | |
عضو نشط
|
عيسى علية السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة لقد كان القصص القرآني مجالا لكثير من الكتاب فمنهم من تناوله بلغة الماضى وبأسلوب قديم و منهم من تناوله بأسلوب فلسفى حافلا بالخرافات و منهم من نسج فيها الأساطير المشوبة بالإسرائيليات و الصقه بالحقيقة و هذا ما لا يليق بطبيعة النبوة فالرسل هم أهل الله و خاصتهم اصطفاهم الله لحمل رسالته فجاءوا جميعا برسالة واحدة لتقويم الأفراد من ضلالات الجهل الذى توارث فيهم و لنسف طقوس الشرك المتأصل فى عقولهم . ومن خلال سيرتهم العطرة التى تنساب منها مكارم الأخلاق و محاسن الأعمال يتناول كاتبنا القصص القرآني بأسلوب مبسط و لفظ رائع ليسهل فهمه لكل من يطلب الاسترشاد بالعلم النافع. اما بعد عيسى عليه السلام نمت مريم وترعرعت وبلغت مبلغ النساء واصبح لها شئونها الخاصة فاحتجبت لشان من شؤنها وإذ بها تفاجأ بمفاجاه ، لقد فوجئت برجل فى خلوتها فحاولت الهرب وهى تستعيذ بالله وتستنجد به ، ويبدا الرجل فى الكلام مخاطبا مريم بكلمات قليلة: ( قال انما أنا رسول ربك لأتهب لك غلاما زكيا) " مريم 19" ولما رأى الملك ما أصابها أراد أن يسكن من روعها ويعيد إليها طمأنينتها فعلمت مريم أن الذى يخاطبها هو الروح الأمين رسول رب العالمين. و اقتربت ساعة الولادة وواجهت مريم الام الوضع وجاءها المخاض وهى وحيدة فريدة ، فالجاها الألم إلى ساق نخلة يابسة تستند إليه وتتعلق به. وحملت مريم من الهموم ما جعلها تتمنى الموت والنسيان ، ولم تكد تنتهي حتى سمعت صوت فبدد الصوت مخاوفها وطمأن قلبها فقد أرشدها إلى طعامها وشرابها ودلها على حجتها وبرأتها ومدت مريم يدها إلى جذع النخلة ، ولم تكد تلمسه حتى تساقط عليها رطب طيب ، فأكلت وشربت وطابت نفسها. واستجمعت مريم قواها وحملت طفلها ورجعت به إلى القرية وسرعان ما شاع الخبر ، واخذ بعضهم يوجه إليها اللوم والتأنيب ، ويستنكر فعلتها . والتزمت مريم الصمت وأشارت إلى الطفل ، فظنوا إنها تسخر منهم ، ولكن الله انطق بقدرته لسان الوليد الصغير ، ليظهر براءة أمه وطهرها أمامهم ليكفوا عن لومها . ودهش القوم مما سمعوه ووجم الأحبار والكهنة وشعروا بقدوم الخطر مع هذا الوليد ، فنشب الحقد فى صدورهم وملا قلوبهم ، فهذا هو النبى المنتظر الذى سيأتي بمنهج يخالف تعاليمهم التى غرسوها فى عقول القوم ، وسيمحق باطلهم ،وهم الذى يتكسبون من ورائها الكثير بالغش. عيسى الرسول: نشا عيسى على الطهر والعفاف ، ولما كان فى سن الأطفال ظهرت عليه بوادر الفضل من الله ومظاهر النبوة . ولما بلغ اشده هبط عليه الوحى الإلهي ، لبدء الرسالة والنبوة ، وبدأ يدعو الناس إلى الإيمان برسالته ، وبدأت رسالة عيسى تواجه فرق اليهود المتعددة ، فقد كان اليهود طوائف متعددة: -كان من اليهود طائفة الصدوقييين، وهذه الطائفة كانت القائمة على خدمة الهيكل وكانوا متشددين فى شكليات العبادة وطقوسها . -طائفة الفريسيين، وهذه الطائفة كان هدفها التجرد لعبادة الله وطاعته ، كانوا على شقاق مع الصدوقيين ، ويتسمون بالزهد والتصوف. وكانت توجد طوائف أخرى مثل السامريين والآسين أو ألا سينيين. معجزات عيسى شعر رجال الدين والكهنة بالخطر على أنفسهم أمولهم ، فاجمعوا على تكذيبه ،ولما رأى رجال الدين أن بعض الناس قد انفضوا من حولهم، فطالبوا عيسى بما يثبت رسالته. وهنا أيده الله بعدة معجزات وهى ( فجعله الله يحي الموتا بأمره ، ويبرئ الأكمة ويشفى الأبرص ، وايده الله بمعجزة الأخبار بالغيب بما يدخره الناس فى بيوتهم ). الحواريون هم أصحاب المسيح وخاصته الذين اختارهم ليكونوا تلاميذه، فبادروا إلى الإيمان وكان عيسى يرسلهم إلى القرى ليدعوا بدعوته إلى الإيمان. المائدة : ومضمون خبر المائدة كما رواه ابن كثير ما يلى : أن عيسى عليه السلام أمر الحواريين بصيام ثلاثين يوما ، فلما أتموها سألوا عيسى إنزال مائدة من السماء عليهم ليأكلوا منها وتطمئن بذلك قلوبهم ، فدعا عيسى الله فانزل مائدة من السماء. وقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت المائدة من السماء خبز ولحم وامروا ألا يخونوا ولا يدخروا ولا يرفعوا لغد ، فخانوا وادخرو ورفعوا ، فمسخوا قردة وخنازير". تأمر اليهود على قتل عيسى ضاق اليهود ذرعا وهم عاجزون عن صد تيار دعوته ، فالتجاوا إلى الحاكم الروماني يدسون الدسائس ، واستمع الحاكم إليهم، ووجد أن الأمر لا يهمه ، فسلم لهم بان يتولوا عقابه بأيدهم. فانصرفوا من أمامه خائبين ، وبينما هم فى هذا اليأس ، دخل عليهم يهوذا الاسخريوطى وهو من اتباع عيسى ، فتواطأ معهم على أن يدلهم على عيسى مقابل اجر يعطونه له، فعلم عيسى بذلك فاخذ يتنقل من مكان إلى مكان حتى اهتدوا إليه ، وهنا ملا الرعب تلاميذ عيسى فانصرفوا من حوله وولوا هاربين ، وفى هذه اللحظات تتجلى القدرة الإلهية التى تكفلت بحفظ عيسى فحفظه الله عن أعينهم ، ورد على يهوذا كيده جزاء خيانته فألقى عليه شبه عيسى ، فانقض عليه الباحثون وسحبوه إلى الساحة فصلبوه بين تهليل اليهود وهم يظنوا انهم قتلوا عيسى. عيسى عبد الله و رسوله قال تعالى: ( إن مثل عيسى عند الله كمثل أدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) "آل عمران59" (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل) "الزخرف59" (قال إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا) "مريم" ( وإذ قال عيسى بن مريم يا بنى إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ….) "الصف" |
|
23-12-06, 06:45 AM | #2 |
24-12-06, 03:06 AM | #3 |
24-12-06, 10:56 AM | #4 |
25-01-07, 01:14 PM | #5 |
27-01-07, 10:57 PM | #6 |
01-02-07, 04:31 AM | #7 |
01-02-07, 04:40 AM | #8 |
|
|