روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-12-10, 12:15 PM | #1 |
!!!! بأبى وامي يارسول الله !!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد يتيما ً وشب صادقا ً أمين وانزل عليه القرآن الكريم واسري به الى السماء وجاهد وكافح ونافح وحج واعتمر ونصح وبلغ وجالسه وآنسه جبريل عليه السلام أحبه الله وحببه الى خلقه فهو خليل الله وبعد هذا كله خيره الله فأختار لقاءه فعندما عاد الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم من حجة الوداع واكتملت الدعوة , وسيطر الإسلام على الموقف وانتشر في اصقاع الارض اخذت طلائع التوديع للحياة والأحياء و بعد ان ختم الله نزول القرآن بهذه الآيه " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " سورة المائدة:3 بدأت تطلع من مشاعره صلى الله عليه وسلم ,وتنضح بعباراته وأفعاله فقد اعتكف في رمضان من السنة العاشرة عشرين يوما بينما كان لا يعتكف الا عشرة أيام فحسب و تدارسه جبريل القرآن مرتين وقال في حجة الوداع أني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا وبهذا قال وهو عند جمرة العقبة خذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا , ونزلت سورة النصر في أوسط أيام التشريق فعرف انه الوداع , وأنه نعيت إليه نفسه وفي أوائل صفر سنة 11 هـ خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد .. فصلى على الشهداء كالمودع للأحياء والأموات ثم بعد ان عاد انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم واني شهيد عليكم , واني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي , ولكني أخاف عليكم أن تنافسوا فيها .. وخرج إلى البقيع فاستغفر لهم وقال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنأ لكم ما أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أخرها أولها .. بداية المرض .. في اليوم التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 11هـ شهد رسول الله صلى عليه وسلم جنازة في البقيع فلما رجع وهو في الطريق أخذه صداع في رأسه واشتدت الحرارة حتى إنهم كانوا يجدوا سورتها فوق العصابة التي يعصب بها رأسه وثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض فجعل يسأل أزواجه أين أنا غدا ً ؟ فـ فهمن مراده فأذنا له ان يكون حيث شاء فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلي بن أبي طالب عاصبا ً رأسه تخط قدماه في الأرض وقبل خمسة أيام من الوفاة , اتقت حرارة العلة في بدنه فاشتد به الوجع واغمي عليه , فقال هريقوا علي سبع قرب من أبار شتى , حتى اخرج إلى الناس, فاعهد اليهم فأقعداه في مخضب وصبوا عليه الماء فقال حسبكم بعدها حس بخفه فدخل المسجد وهو معصوب الرأس وجلس على المنبر فقال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ثم قال , إن عبدا ً خيره الله أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عند الله فاختار ما عند الله قال أبو سعيد الخدري فبكى أبو بكر وقال:فديناك بآبائنا وأمهاتنا فعرفنا أن رسول الله هو المخير وفي يوم الخميس قبل الوفاه بأربعة أيام زاد ثقل المرض , بحيث لم يستطع الخروج فقال أصلى الناس ؟ قلنا : لا يا رسول الله ,قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل فذهب لينوه فأغمي عليه ثم أفاق , فقال : أصلى الناس ؟.. ووقع عدت مرات يغمي عليه فأرسل إلى أبي بكر ان يصلي بالناس فصلى أبو بكر تلك الأيام وفي يوم السبت أو الأحد وجد النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه خفه فخرج بين رجلين لصلاة الظهر , وأبو بكر يصلي بالناس , فلمارآه أبو بكر ذهب ليتأخر , فأومأ إليه بأن لا يتأخر, قال: أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى يسار أبي بكر فكان يقتدي بصلاةالرسول صلى عليه وسلم , ويسمع الناس التكبير روى انس بن مالك : أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر يومالاثنين .. وأبو بكر يصلي وإذا برسول الله عليه الصلاة والسلام كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم, ثم تبسم يضحك ,فنكص أبو بكر على عقبيه وظن أن الرسول يريد أن يخرج إلى الصلاة قال انس وهمَ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم , فرحا ً برسول الله صلى الله عليه وسلم ,فأشار إليهم بيده أن أتموا صلاتكم ثم دخل الغرفه وأرخى الستر ولم يأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت صلاة أخرى ولما ارتفع الضحى ,دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة فسارها بشيء فبكت ثم سارها بشيء فضحكت قالت عائشة فسألنا عن ذلك فقالت سارني انه يقبض فبكيت ثم سارني أني أول أهله يتبعه فضحكت ورأت فاطمة ما برسول الله من كرب شديد فقالت وأكرب أبتاه فقال ليس على أبيك كرب بعد اليوم وطفق الوجع يشتد ويزيد , وقد ظهر اثأر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول :يا عائشة ما زلت أجد الم الطعام الذي أكلت بخيبر, فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم وأوصى الناس , فقال الصلاة الصلاة وما ملكت إيمانكم ثم قال الله الله في النساء استوصوا بالنساء خيرا ً وكررها مرارا ً وبدأ الاحتضار فاسندته عائشة إليها , قالت فاضطجع في حجري ، فدخل علي عبد الرحمن بن أبي بكر ، وفي يده سواك أخضر . قالت فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده عرفت أنه يريده قالت فقلت : يا رسول الله أتحب أن أعطيك هذا السواك ؟ قال " نعم " ، قالت فأخذته فمضغته له حتى لينته ثم أعطيته إياه قالت فاستن به كأشد ما رأيته يستن وبين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه , ويقول لا اله إلا الله إن للموت سكرات ثم رفع إصبعه , وشخص بصره نحو السقف وهو يقول اللهم اغفر لي وارحمني ,وألحقني بالرفيق الأعلى كررها ثلاثا ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلى انا لله وانا إليه راجعون وقع هذا الحدث حين اشتد الضحى من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ وقد تم له ثلاث وستون سنه تفاقمت الأحزان على الصحابة وتسرب النبأ الفادح , وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها قال انس ما رأيت مكان أقبح ولا أظلم من ذلك اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف عمر بن الخطاب وقد أخرجه الخبر عن وعيه يقول ان رجالا من المنافقين يزعمون ان رسول الله توفي , ثم قام يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات. أما أثبت الناس فكان أبوبكر موقف أبي بكر اقبل ابو بكر ودخل المسجد ولم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو مغشى بثوب حبره فكشف عن وجهه ثم انكب عليه فقبله وبكى ,ثم قال بابي وأمي طبت حيا ً وطبت ميتا ً يا رسول الله ثم خرج يقول : من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت وعندما سمع عمر هذه الآيه سقط السيف من يده وهو يقول الآن عرفت أنه قد مات... فخرجت اجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي.... واجتعموا المهاجرين والانصار في سقيفة بني ساعده واتفقوا على خلافة أبي بكر رضي الله عنه ثم قاموا بغسل الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الذين غسلوه هم علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل و قثم ابن العباس واسامه بن زيد وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان العباس وولداه يقلبان الحبيب صلى الله علي وسلم وأسامه وشقران يصبان الماء وعلي يغسله بيده فوق ثيابه فلم يفض بيده إلى جسده الطاهر قط، فلم يرى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرى من الميت، وكان علي يغسله ويقول : بأبي أنت وأمي ما أطيبك حياً وميتاً وكفن الحبيب صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب واختلفوا في موضع دفنه ,فقال أبو بكر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض ,فرفع أبو طلحة فراشه الذي توفي عليه فحفر تحته وجعل القبر لحدا ,, ودخل الناس يصلون عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان وفي ليلة الأربعاء بدأ الدفن تقول عائشة ما علمنا بدفن رسول الله حتى سمعنا صوت المساحي من جوف الليل ودفن النبي وانفجر الناس في المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وتفرق الصحابه بين مصدق ومكذب واخذن النساء يبكين والسيده فاطمة تقول : أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي .... ووقفت تنعي النبي وتقول: يا أبتاه ، أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه ، جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه ، الي جبريل ننعاه انها والله أعظم مصيبة مرت على الدنيا وما فيها وما اهون المصائب بعد هذه المصيبة فراق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بعد ان ادى الامانه وبلغ الرساله ونصح الامه وجاهد في الله حق جهاده فعليه من ربي افضل الصلاة والسلام ونسأل الله بأسمائه وصفاته العلى ان يحشرنا في زمرته وان يرزقنا جميعا ً مرافقته في الجنه , |
|
23-12-10, 04:50 PM | #2 |
23-12-10, 11:05 PM | #3 |
|
|