روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-11-10, 11:20 PM | #1 | |
عــضــو
|
ماذا أصابكم يا بنات
------------------------------------------------- نادره من أسره فلسطينيه عاشت حياتها في مكه ودرست في مدارسها حتى وصلت لمفتشه في تعليم البنات وغادرت مكه في أواخر السبعينات الميلاديه عادت قبل سنتين لجده مرافقة لإبنها الدكتور دار بيننا حديث عن ذكريات مر علي شيء منها تقول السيده نادره: تركت مكه مثل الكثير من الشوام الذين تم الإستغناء عنهم وكنا جميعا نتوقع للملكه أنها خلال 30 عام ستكون في مستوى دول جنوب أوروبا صناعيا وإقتصاديا وذلك قياسا على ما هو متوفر في هذه الأرض من بترول وثروات معدنيه وتنوع حضاري وثقافي وتراث إنساني ولكن للأسف عند عودتي وجدت أنكم ليس أنكم لم تستفيدو من هذه الظروف فحسب بل فقدتم أشياء كثير إنسانيه وأخلاقيه كنا نسكن المعابده في وسط مجتمع مكي عظيم يتمتع برقي وتهذيب وثقافة فطريه وحس إنساني مع ان الغالبيه لم تكن تقرأ ولا تكتب حتى العاطلين والزعران والداشرين كانو أصحاب مواقف ومواجيب لديهم خجل وحياء وأدب وأتذكر منهم جارنا الذي كان مبتلى بالشراب إذا أراد الصعود لسطح منزله كان يصرخ لنا بأعلى صوته (درب يا ولد)حتى ينبهنا ويعطينا فرصه للتستر والأختباء لأن أسطح المنازل كانت متجاوره كانت أبواب المنازل لا تغلق طول النهار والبنات كانو يجلسون عندها في الشارع وكانو بالغات يلعبون برجون وهم يلبسون ما يسمى شراشف على رؤوسهم بل أكثر من ذلك كنا نعرف عيال الحاره بالأسماء ويعرفوننا بالأسماء لم تكن هناك تلفونات واتصالات فكانو يذهبون لزيارة بعضهم بدون موعد فإذا لم يجد راعي البيت يدخل المجلس ونحضر له القهوه والشاي والطيب وبعد ذلك عند خروجه يقول سلمو على أبوكم ولا جا قولو فلان جاك وعندما يأتي الأب يخبرونه فيقوم بعد يوم يومين أسبوع أسبوعين برد الزياره هكذا كان كانو ناس أهل ذلك الزمان وعلى أنهم كانو لا يقراون ولا يكتبون فهم دائم الإستشهاد في أحاديثهم بالشعر العربي من عنتره لأمرؤالقيس للمتنبي للخنساء أذكر أنني سمعت حوار بين إثنين جزارين في خان الجميزه لبيع اللحوم والخضروات وهم شيبان صاحبي محلين متجاورين للحوم يعني جزارين . كان أحدهم يصف شخص آخر بانه مثل الحطيئه لم أكن أعرف من هو هذا الحطيئه حتى أخبرني معافى كناس البلديه المسئول عن حارتنا بأنه شاعر عربي هجاء وإذا لم يجد أحد يهجوه هجا نفسه وكناسي البلديه كانو كلهم من أهل جيزان فلم يكن هناك عناصر أجنبيه كثير في البلاد كان الحب بين الصبايا والشباب موجود وكانت له طرقه وكان إذا بلغ الهوى أوجه كان يهدي لمن يحب إسطوانة أم كلثوم الأطلال أو فريد يا حبايبي يا غاليين وفي العيد كان يهديها جوز حمام قلاب أبيض اللون وما يتساها من من بشاير الفاكهه كالرمان والتين واللوزالهندي والنبق حبث كل فاكهه وخضرة لها موسم تظهر فيه وليست في كل وقت موجوده وبالتالي لقاءها كان له فرحه وإهدائها للحبيبه كان له معنى كنا نذهب من المعابده للزاهر مشيا ونحن بنات نذهب ونعود بأمان وإطمئنان لم يكن هناك شيء اسمه مضايقه او تحرش او معاكس إلا إذا رآنا أحد من أهل حارتنا فيسألنا إلى أين ؟ ومتى نرجع؟ وأبوكم داري ولا لا ؟ في عيد الفطر والمناسبات العامه والإجازات كان عمدة أحياء مكه يقيمون برزات لأحياء تلك الليالي بالحفلات وفي حارتنا كانت الدبكه الشاميه والمزمار المصري وعرضة أهل بيشه كان الفرح والبساطه هو ثقافة المجتمع في جده كانت الصوره اوضح لعظمة المجتمع . لأن جده كانت مدينه منفتحه كان منظر الأميركيات والأوربيات بقوامهم الممشوق وشعورهم الشقراء منظر إعتيادي كانت شوارع جده تكتظ بهم وكانو يجلسون في المقاهي والمطاعم والملاهي والحدائق وعلى البحر بكل أمن وأمان وإطمئنان كل ذلك كان موجود وكل هذه المظاهر عشتها في مكه وجده في سنوات طفولتي وشبابي ولم اسمع يوما عن شيء مسيء كانت الأمطار لا تنقطع أبدا حتى في أشهر الصيف كانت الزيمه والشرائع ووادي فاطمه جنان خضراء وكان الهدا مصيف اهل مكه وجده وكانت الغرف التي يؤجرونها للمصطافين عباره عن صفيح او ما كان يسمى تلك الأيام بالتوتوا كان العنب والخوخ والرمان والجبن البلدي والسمن البري لا يوجد من يشتريه من وفرته في الهدا هكذا كان مجتمعكم مجتمع فيه من الطيبه و الشهامه والرجوله والصفاء والنقاء والإنسانيه والثقافه وكل هذا لم اجده عندما عدت وانا في ذهول الان مما رأيت الغريب أنه في تلك الأيام لم نكن المظاهر الدينيه التي نراها اليوم الان كثرت المساجد والبرامج الدينيه وانتشر التشدد الديني ومظاهره وأصبح المعتمرين والحجاج وأهل الفتوى بالملايين وفي نفس الوقت نجد خط سير الحياة بعكس هذه المظاهر تماما جفاف للأرض وانقطاع للمطر وفساد وشذوذ وجريمه جهل لا مبالاة وإنحطاط قي أمور كثيره لم تكن موجود في ذلك الزمان وهذا يعني ان هذه المظاهر الدينيه ليست حقيقه وجدت بلد فرط في ثرواته ومقوماته ولم ينتج شيئا وجدت مجتمعا بلا هويه فقد الكثير والكثير من قيمه النبيله فقد التراث وفقد التاريخ وفقد وجوده وسار بعكس منطق الأمور فقد وهب الله هذا المجتمع كل الأسباب حتى يكون من أرقى مجتمعات الدنيا في كل مجالات الحياة ماذا أصابكم ؟ إنتهى كلام السيده والذي كان مطولا وصفت فيه المجتمع كيف كان وكيف أصبح وماكان من المفترض أن يكون نقلته بدون ترتيب وبما اسعفتني به الذاكره من حديثها من أحب كثيرا ... غفر كثيرا اللهم اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا |
|
28-11-10, 12:28 AM | #2 |
28-11-10, 09:28 AM | #3 | |
عضو نشط
|
وايش دخل البنات بموضوعك لايكون البنات هما المجتمع وسياسه الدولة!!
عجزت القى ترابط بين العنوان وموضوعك!! وبعدين مازال هالترابط والالفه والمحبه موجود بالقرى والمحافظات الصغيره لان فطرتهم ماتشوهت. |
|
28-11-10, 07:38 PM | #4 |
|
|