روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
ملتقى الباحث والمؤرخ فائز موسى البدراني يختص في بحث وكتب المؤرخ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-09-10, 07:24 AM | #1 |
مستشار ملتقيات القبيلة
|
مقال لرائد التوثيق :( علم الأنساب يهتم به الغرب أكثر منا مع الأسف)
- تعقيبا على مواضيع الرواية العامة والأنساب :
علم الأنساب يهتم به الغرب أكثر منا مع الأسف تعقيب لرائد التوثيق الأستاذ :فائز موسى البدراني الحربي , نشر في جريدة الرياض , العدد (12128) , الصادر يوم الجمعة 19\6\1422هـ . 7 7 عزيزي المشرف على صفحة الرأي بجريدة الرياض السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى مانشر في الآونة الأخيرة في هذه الصفحة عن الرواية العامية ومدى صحتها وبخاصة مايتعلق بالأنساب , وأخص مانشر في العدد (12078) في (28\4\1422هـ) بقلم : حمد البدراني , والعدد (12104) في (24\5\1422هـ ) بقلم : مشاعل السديري , والعدد (12109) في (29\5\1422هـ ) بقلم : ناصر بن عثمان الناصر .. ومع تأييدي لما ذكره الإخوة الكرام من ضرورة تحقيق الرواية العامية وإخضاع مسائل النسب إلى فحص وتمحيص ودراسات علمية , فإني أود أن أنبه الأخوة الكرام إلى أن علم الأنساب من أجل العلوم وأشرفها وهو ليس علما إسلاميا وعربيا فحسب , بل إنه من العلوم الحديثة التي يهتم بها الغرب أكثر منا مع الأسف , فالمستشرقون هم الذين ترجموا أمهات كتب الأنساب العربية , ومن ذلك على سبيل المثال : - في سنة 1854م قام المستشرق الألماني فردناند وستنفيلد ( ت 1899م) بطبع كتاب "الاشتقاق"لابن دريد , وهو كتاب في أنساب القبائل العربية. كما طبع في سنة 1899م كتاب " مختلف القبائل ومؤتلفها " تأليف : محمد بن حبيب , ووضع جداول مفصلة لأنساب القبائل العربية . - في سنة 1883م قام المستشرق الألماني وليم اهلوارد (1828م -1909م) بطبع الجزء الحادي عشر من كتاب " أنساب الأشراف " للبلاذري على الحجر بخطه . - في سنة 1936م قامت الجامعة العبرية اليهودية في القدس بطبع جزءين من الكتاب السابق , الجزء الخامس بتحقيق المستشرق س.د.ف. جوتيين , والجزء الثاني من القسم الرابع حققه المستشرق ماكس شتوسنجر وطبع سنة 1938م وغيرهم كثير . - في سنة 1948م قام الفرنسي ليفي بروفنسال (ت 1955م) بطبع كتاب " جمهرة أنساب العرب " لابن حزم , كما قام بطبع كتاب " نسب قريش" لمصعب بن عبدالله الزبيري سنة 1953م . - في عام 1949م قام السويدي ك. و . سترستين بطبع كتاب " طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب " . - ويوجد في الولايات المتحدة وحدها أكثر من (50) مجلة دورية متخصصة بعلم الأنساب والأصول حسب إحصائية منتصف عام 2000م , في حينلايوجد في بلدنا دورية واحدة باستثناء مجلة العرب التي أسسها علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله . أما عندنا فإن علم الأنساب لايدخل في المناهج التعليمية , ولايوجد جهة رسمية أو غير رسمية لرعايته , وهكذا فإن علم الأنساب في بلادنا لايزال متأخرا ومتعثرا في مسيرته بسبب قلة الكتاب المتخصصين فيه وبسبب خوض غير المؤهلين للكتابة والتصنيف في هذا العلم الجليل والحساس جدا , مما يشوه صورته وأدى إلى وجود حالة شبه دائمة من الاعتراض والتذمر والاحتجاج على كثير مما يكتب حول الأنساب . كما أود أن أنبه إلى ما يلاقيه الباحث المتخصص المحقق في علم الأنساب من كثرة اعتراضات الجهال والعوام وعدم قبولهم لما ينشر من معلومات جديدة عن الأنساب إذا كانت تتضمن تصحيح بعض المعلومات السابقة التي يتناقلها أولئك من قصص وروايات وانتسابات قد يكشف الباحث المحقق دلائل علمية تناقض تلك الاعتقادات وتثبت عدم صحتها . والعوام يريدون أن يطبقوا قاعدة : الناس مؤتمنون على أنسابهم , وبعضهم يجعل هذه العبارة حديثا نبويا , وهي ليست كذلك , بل هي قاعدة يستخدمها علماء الفقه لاعلماء النسب , وليس مدلولها كما يعتقد العوام , بل أن مدلولها يتعلق بإثبات إلحاق الأبوة والرق والعصب في المواريث , إذا لم يكن هناك دليل برهاني يناقضها . والذي يخشى منه الباحثون أن اعتراضات مثل أولئك قد تجد أحيانا آذانا صاغية من بعض المسئولين عن حسن نية ورغبة في عدم إثارة بعض المشاكل المرتبطة بهذا الموضوع , مما يترتب عليه إرضاء العوام حسب نشر المعلومات الصحيحة . ولهذا من أجل النهوض بهذا العلم الحيوي فإني أعرض - كباحث في هذا المجال - الاقتراحات التالية : الأول : أن يكون هناك آلية جديدة وعلمية لمعالجة ما قد ينشأ بهذا الخصوص , من خلال إحالة الشكوى أو الاعتراض إذا وجد إلى جهة شرعية أو إلى لجنة علمية محايدة تنظر في مدى صحة مايدعيه الطرفان وتطلع على إثباتات دعوى كل منهما , فإن وجد أن الباحث على حق فلا يلتفت إلى اعتراض العوام , وإن وجد أنه على خطأ أوقف عند حده . الثاني : دراسة إمكانية إنشاء جمعية أو هيئة تلحق بإحدى المؤسسات الثقافية لدينا مثل دارة الملك عبدالعزيز , تجمع الباحثين في هذا المجال وتكون مرجعا فيه وتضع له قواعد ومعايير كغيرة من العلوم , وقد يكون من المناسب أن يصدر عنها دورية علمية محكمة متخصصة في علم الأنساب . الثالث : تشجيع الباحثين المحققين بشرط أن يلتزم الباحث بأدبيات البحث العلمية , وأخلاقياته ومنها مايلي : 1- أن لاينشر الكاتب أخبارا تسيء إلى الأسرة أو القبيلة المقصودة ولا إلى غيرها , أو يطعن في نسبها . 2- أن يكون ما يتوصل إليه الباحث مبنيا على وثائق وحقائق علمية وعلى أدلة أقوى من أدلة الجهة المعارضة حسب ماتراه اللجنة أو الجهة المختصة . 3- أن يكون الكاتب مؤهلا للكتابة ومشهود له بالعلم والأمانة لدى أهل الاختصاص . إن مثل هذه الاجراءات سوف تحقق أهدافا علمية واجتماعية مهمة , منها على سبيل المثال لا الحصر : 1-تطوير هذا العلم وازدهاره في هذه المرحلة المتطورة من مسيرتنا الثقافية والعلمية . 2- الاعتماد على ابناء الوطن بدلا من الاعتماد على مايكتبه غيرنا عن أنساب قبائلنا وتاريخها . 3- تصحيح المفاهيم الخاطئة عن علم النسب . 4- الحد من كثرة المصنفات التي لاتخضع للمعايير العلمية المطلوبة . 5- تصحيح الانتسابات الخاطئة التي تظهر بين الحين والآخر القائمة على أخطاء عامية . والله الموفق فائز موسى البدراني |
07-09-10, 05:11 PM | #2 |
14-09-10, 02:49 PM | #3 |
|
|