روائع شعريه |
روائع الكسرات |
|
||||||||||
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-08-10, 09:29 AM | #1 | |
.......>>>..... اِِشْـــــحَــــنْ قَـــلْــــبَـــــكْ .......
[TABLE1="width:95%;background-color:darkred;border:4px solid white;"] | [/TABLE1]اِشْحَنْ قَلْبَكْ {إذا تَمّ الشّحْنُ بالطريقة الصحيحة لِمُدّة ثلاثين يوما ، تكون صلاحية القلب 11 شهراً} الحمد لله ، الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه ، حمدا وشكرا بِهِ نتملقه ونطمع في رضاه وصلوات تترى على المبعوث بالهدى وسلام عليه وشوقا إليه ، ونرجو عند الحوض لقاه . وبعـد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال ربّي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " سورة البقـرة 183 . فكم مِنْ رمضان صُمّناه ولا تقوى ؟! لماذا نعود بعد رمضان كما كُنّا ، بل لِمَ نَفْتُرُ في بعض أيام الشهـر (القليلة المباركة) ؟ ما الذي يجعـل صيامنا (أجوف) بلا روح ! من دمعت عيناه خشوعا لصيامه (لا لصلاته) ، وفاضت لحظة إفطار ؟! فالصوم تقوى ، والتقوى زاد .. فـأين نحن من ذاك ؟! ومن الذي حقًا يَشْحِنَ قَلْبَهُ بِزادِ عامِه في رمضان ؟ ألم يقل ربنا جل وعلا " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " سورة البقرة 197 . إنه مرض العادة وتحول (عباداتنا) إلى (عادات وممارسات خواء) لا معنى لها في حياتنا ! فرمضان يعني الحرمان ، ولمن وعى هو ارتقاء وسمـو .. وإليكم التفصيل : الهويّـة : التصور الشخصي لأيّ كيان ( معنى الشيء عندك أو هي الهدف والغاية) . القيَم : الدوافع والبواعث ( أو الأمور المهمة في حياتك ) . القُدُرات : تنبع من القيم . فوزن الشيء عندك وقيمته يمنحك القدرة على فعله . السلوك : التصرف والأسلوب والوسيلة ( الأخلاق) . البيئة : المحيط من حولك والجو العام (الصحب والأهل .. ) . مِثال : أن يشعر أحدنا (بقيمة) الحفاظ على الجسد، فيقوم (سلوكيًّا) بتناول طعام صحي، فتتحقق (القدرة) في البقاء حيًّا قويًّا، ويكتمل التطوير بأن تكون (البيئة) مساعدة . من أين أتى الخلل : إسلام الوراثـة (التقليد) ، فالذي يصوم لأنه نشأ وكل من حوله يصومون صام مثلهم فصومه نتج أنه وجد في بيئة (مُسْلِمَةٍ وبالتالي تصوم) فصنع مثلهم (السلوك) . فصار صومه عادة لا روح فيها . العلاج : أن تصل إلى (القدرة) ليس من خلال (البيئة والسلوك) بل من طريق (الهوية والقيم) وهي علاقة متبادلة فانطلق من هويتك نحو البيئة لا العكس . رمضان هويَّـةً : الرسالة : رمضان ، المُرْسِل : الله جلّ وعلا ، المرسل إليه : الإنسان . و (جلال الرسالة من جلال المُرْسِل) أتدريّ من الله ! " ما السموات عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة " وَمَنِ الإنسان ؟! قبضة ونفخة ، جسد وروح .. ورسالة الصيام جوهرها ارتقاء بالجانبين .. كم من أُمَمٍّ اجتهدت للرقي بالجسد .. فسَعَتْ وشَقَتْ ، وأخرى تفننت للرقي بالروح .. فسَعَتْ وشَقَتْ ! ولا أعلم بالمخلوق مِنَ خالقِهِ .. من اتبع نهجه ، سعى وسَعِدْ . لن تستطيع أن ترقى بشيء لم تسيطر عليه وتمسك بزمامه ، ومن هنا يتضح معنى صائم الحرمان وصائم التُقى . الصوم لغة : الإمساك و الحبس ، فالصوم صبر والصبر حبس ، هو صبر على الطاعة بمجاهدة النفس وإلزامها التعبد وصبرٌ عن المعاصي بمنعها من شهواتها وحاجاتها . فإن صُمْتَ بهذا المعنى والإحساس أنّك تحبس نفسك تمنعها تحجبها عن غضب الله (وهذه التقوى) استطعت الرقي بها في رمضان وبعده فقد أحكمت الزمام عليها . إذاً : لنغير منظورنا لرمضان (هويّة رمضان) فهو ليس حرمان وصنوف طعام وتقليد ، بل حبس نفس وصبر وتدريب .. و تَقوى . رمضان قيم : على قدر (قيمته) في نفسك ستكون (قدرتك) على تحقيق (هويّته) هنا حيث يفيض الخطباء والكتّاب في سرد فضائل الشهر وعِظَمِه ، فبعد أن تصحح منظورك الشخصي لرمضان .. تزود بالعلم ، العلم بفضائله وفرائضه ونوافله وآدابـه . بعد أن أصلحت المنطلق (الهوية) وتزودت ب الدوافع ( القيم ) صُمّ (القدرة) متقيدا بجوهر الصيام وآدابـه (السلوك) واجتهد لتكون في (البيئة) المناسبة مع صحبة تعينك ترقى بها .. وترقى بِكْ "لعلكم تتقون" . أما إذا اكتفيت بالسلوك الموروث عن البيئة .. لم ينتج الصيام الحقّ " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر " فـ اللهم بلغنا رمضان وسلمنا له وسلمه لنا واجعلنا فيه من المقبولين المتقين ، هذا وما كان من صواب فمن الله وحده ذو الفضل والمِنّة ، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله مِنْهُ براء . سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين . أصل المادة : محاضرة لـ د. أسامة صالح حريري صياغة وترتيب : ابنة الرميصاء ، تصميم : قلب الأمل . الأحد 20 شعبان 1431هـ ، 1 أغسطس 2010 . لا حقوق محفوظة .. ونسعد بنشره بأي كيفيّة الحمد لله {صُمْ صَومَ الفَطِنْ ، الذي صَوَّمَ باطِنَهُ عن الخواطر الدُنيَويّة واللِسان عن اللغو والثرثرة} |
|
25-08-10, 02:55 AM | #2 |
26-08-10, 06:20 PM | #3 |
30-08-10, 09:29 AM | #4 |
30-08-10, 10:39 PM | #5 |
11-09-10, 08:33 AM | #6 |
|
|